Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير لجونسون... أزمة المهاجرين قد "تدمر" حزب المحافظين

من المعتقد أن 10 مهاجرين على الأقل قد لقوا حتفهم في الأسابيع القليلة الماضية بينما كانوا يحاولون تنفيذ العبور الخطير

أزمة اللاجئين إلى بريطانيا تثير قلق الدوائر السياسية والحزبية (غيتي)

تم تحذير بوريس جونسون من أن أزمة المهاجرين في المملكة المتحدة يمكن أن "تدمر" حزب المحافظين، فيما يجري تصوير الأطفال مرة أخرى في عداد المئات الذين يعبرون القناة الانجليزية في رحلة محفوفة بالمخاطر.

وشوهد بالغون وهم يحملون أطفالاً ملفوفين في بطانيات لدى وصولهم إلى الساحل الجنوبي الشرقي لإنجلترا يوم السبت بمساعدة فرق قوارب النجاة.

وإذ لم يجرِ حتى الآن تأكيد الأرقام الرسمية، فمن المعتقد أن المئات قد قاموا بالرحلة ذاتها عبر القناة الإنجليزية إلى المملكة المتحدة.

وقال أحد المانحين البارزين [لحزب المحافظين الحاكم] لصحيفة الـ "تلغراف" يوم السبت، إن على الوزراء أن يبذلوا جهوداً "أكثر بكثير" من أجل معالجة أزمة المهاجرين الراهنة، معتبراً أنها "ستدمرنا وسيكون هناك حزب [يميني متشدد بديل] على طريقة فاراج".

واتهم المانح الذي كان يتحدث للصحيفة، طالباً عدم الإفصاح عن هويته، رئيس الوزراء بالسير على خطى ديفيد كاميرون الذي انجرف إلى الوسط في أيام الائتلاف [مع حزب الديمقراطيين الأحرار].

ورأى المانح البارز أنه "حين تتحرك نحو الوسط فإنك تفتح ثغرة في جانبك الأيمن، ومن ثم يأتي شخص ما ليتموضع فيها. ولن تستطيع أن تحصل على الغالبية هناك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت صحيفة الـ "تايمز" أن جونسون قد كلّف ستيف باركلي، مستشار دوقية لانكستر [عضو مجلس الوزراء] بالإشراف على التعامل مع أزمة المهاجرين المتضخمة.

ويمكن النظر إلى إسناد هذه المهمة لباركلي على أنه اعتراف بفشل بريتي باتيل وزيرة الداخلية بمعالجة القضية بشكل فعال.

ويأتي هذا في أعقاب اتهام السير كير ستارمر باتيل بأنها لم تستطع تأمين اتفاقات قوية بما فيه الكفاية مع الحكومة الفرنسية من أجل منع المهاجرين من عبور القناة. ولفت إلى أن باتيل استعملت مراراً وتكراراً "عبارات قوية" في الحديث عن الكيفية التي ستتعامل بها مع المشكلة، بيد أنها لم تحقق "أي شيء على الإطلاق".

ووفق مسؤولين فرنسيين فقد تم إنقاذ 243 شخصاً يوم السبت ونُقلوا إلى أمكنة آمنة في موانئ بولوني سور مير، ودنكيرك، وكاليه.

وقد وصل ما يزيد على 24700 شخص إلى المملكة المتحدة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بعد عبورهم القناة على متن زوارق صغيرة. ويعادل هؤلاء الوافدون الجدد ثلاثة أضعاف عدد القادمين عن هذا الطريق في عام 2020. ويشمل هذا الرقم 1247 شخصاً، على الأقل، وصلوا منذ الاثنين الماضي.

 ويُعتقد أن 10 مهاجرين، على الأقل، قد لقوا حتفهم، خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما كانوا يحاولون القيام بالعبور الخطير.

ويأتي هذا في أعقاب تعهد باتيل في وقت سابق من هذا الأسبوع بمنع عبور المهاجرين للقنال "100 في المئة"، ووعدها بقطع الطريق عبر البحر وجعله "متعذراً" [عصياً على العبور]، وذلك خلال مباحثات أجرتها مع مسؤولين فرنسيين.

ونقل تقرير إثر لقاء باتيل مع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، عن الثنائي [المُجتمع] قوله "الليلة، تحدثت وزيرة الداخلية مع نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان لمناقشة مشكلة القوارب الصغيرة التي تعبر القناة والرد العملياتي عليها".

وأُفيد بأن "وزيرة الداخلية ونظيرها قد اتفقا على تعزيز التعاون العملياتي بشكل أكبر. ينبغي القيام بالمزيد لوضع حد للعبور المحفوف بالمخاطر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقيل إن "الوزيرين قد اتفقا على تسريع عمليات تنفيذ الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق المشترك في يوليو (تموز) 2021 للوفاء بتصميمهما المشترك لجعل هذا العبور المميت 100 في المئة متعذراً".

ومن جانيه، جادل كيفين سوندرز، وهو كبير مسؤولي الهجرة سابقاً في قوة الحدود البريطانية، بأن قضايا الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر القناة، يجب أن تُعالج خارج البلاد.

وقال سوندرز لـ "راديو تايمز" إن "الطريقة الأكثر فاعلية هي نقل جميع الأشخاص الذي انتهى بهم الأمر في المملكة المتحدة، إلى مركز معالجة خارجي والتعامل مع [مشكلتهم] هناك".

وأضاف "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك أن تمنع بها الناس من المجيء إلى المملكة المتحدة. لقد حاولنا أن نقوم بذلك مع الفرنسيين على البر، وفي القناة، ولكن كل شيء كان بلا جدوى".

ولدى سؤاله عن السبب الذي يجعل من الضروري أن تتم المعالجة في الخارج، أجاب سوندرز أن "الناس سيواصلون القدوم إلى المملكة المتحدة، لأنهم يدركون أننا لن نستطيع إخراجهم [ترحيلهم] منها عندما يجري رفض طلباتهم لنيل اللجوء".

في هذه الأثناء، وصل ما يزيد على 24700 شخص إلى المملكة المتحدة خلال العام الحالي حتى الآن بعدما قاموا بعبور القناة بواسطة قوارب صغيرة، وهذا يعادل ثلاثة أضعاف عدد القادمين في عام 2020.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة