Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تمهل فرنسا 48 ساعة لسحب تهديداتها في نزاع الصيد

ماكرون يؤكد أنه إذا بقيت المملكة المتحدة على موقفها فستكون هناك إجراءات رد اعتباراً من الثلاثاء

طالبت بريطانيا، الاثنين الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، فرنسا بالتراجع عن تهديداتها في الخلاف المتعلق بحقوق الصيد خلال 48 ساعة، وإلا ستواجه إجراءً قانونياً بموجب الاتفاق الذي أبرم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، لشبكة "سكاي نيوز"، "لقد وجه الفرنسيون تهديدات غير معقولة تماماً منها تهديدات لجزر القنال ولصناعة صيد الأسماك الخاصة بنا وعليهم أن يسحبوا تلك التهديدات وإلا فسوف نستخدم الآليات بموجب اتفاقنا التجاري مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء".

وأضافت، "لم يكن تصرف الفرنسيين منصفاً. ليس ضمن شروط اتفاق التجارة. وإذا تصرف شخص ما على نحو غير عادل في اتفاق تجاري فيحق لك اتخاذ إجراء ضده والسعي إلى بعض الإجراءات التعويضية. وهذا ما سنفعله إذا لم يتراجع الفرنسيون".

وتجدد الخلاف بين بريطانيا وفرنسا، الأحد، بشأن حقوق الصيد، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ففي حين نفت لندن تغيير موقفها أصرّت باريس على أن الأمر متروك الآن لبريطانيا لحل نزاع قد يضر بالتجارة في نهاية المطاف.

وبعد أسابيع من التوتر المتصاعد، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "خفض التصعيد" في أزمة الصيد البحري بين البلدين.

وقال ماكرون، إن "الكرة باتت في ملعب البريطانيين"، وذلك بعد ساعات من لقائه جونسون على هامش قمة مجموعة العشرين. وأكد أنه إذا بقيت المملكة المتحدة على موقفها "فستكون هناك إجراءات رد" اعتباراً من الثلاثاء.

وبناءً على ذلك، من المنتظر أن تكون النقاشات محتدمة عندما يلتقي الزعيمان، الاثنين، في غلاسكو مع انطلاق قمة الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 26).

جونسون متمسك بموقف بلاده

من جانبه، ظل بوريس جونسون متمسكاً بموقف بلاده، ولم يؤكد أنه توصّل إلى اتفاق مع إيمانويل ماكرون على طريق الحل. وقال خلال مؤتمره الصحافي الختامي، "في ما يخص السمك، أقول لكم إن الموقف لم يتغير"، مؤكداً أن النقاش كان "صريحاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن المتحدث باسمه أوضح أنه إذا "أرادت الحكومة الفرنسية التقدم بمقترحات لخفض التصعيد في تهديداتها، فنرحب تماماً بذلك".

وتنص اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المبرمة في نهاية عام 2020 بين لندن وبروكسل، على أن الصيادين الأوروبيين يمكنهم مواصلة العمل في مياه بريطانية معينة شريطة أن يتمكنوا من إثبات أنهم كانوا يصطادون هناك من قبل، لكن الفرنسيين والبريطانيين يجادلون حول طبيعة المستندات الداعمة التي يجب تقديمها.

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "الحل" ممكن لأن الخلاف يتعلق فقط بـ"بضع عشرات من السفن الفرنسية".

حظر على سفن الصيد البريطانية

إذا لم يتم إحراز أي تقدم بحلول الثلاثاء، تهدد باريس بتطبيق حظر على سفن الصيد البريطانية يمنعها من تفريغ حمولتها في الموانئ الفرنسية، وتعزيز الضوابط الجمركية على الشاحنات.

وأعلن بوريس جونسون أنه شعر بـ"الحيرة" بعد قراءة رسالة وجهها رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إلى بروكسل، وكشف عنها موقع "بوليتيكو"، قال فيها إنه "من الضروري أن يظهر بوضوح للرأي العام الأوروبي أن احترام الالتزامات غير قابل للتفاوض وأن هناك ضرراً أكبر لمغادرة الاتحاد الأوروبي من البقاء ضمنه".

ورد رئيس الوزراء البريطاني على محتواها قائلاً، "لا أعتقد أن هذا يتوافق مع روح أو نص" اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وشددت الرئاسة الفرنسية مرة أخرى على أن مثل هذه القضية ليست "فرنسية - بريطانية"، بل هي "قضايا ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتم التعامل معها بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".

وأكد ماكرون أنه يحظى بدعم المفوضية ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى بشأن هذه القضية، حتى لو أعرب البعض منهم مثل ألمانيا عن قلقهم من تفاقم الأزمة أكثر.

ورغم التوتر الثنائي، المرتبط بشكل أساسي بتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً بالعبور غير القانوني للمهاجرين من قناة المانش وقضية صفقة الغواصات مع أستراليا، شدد كل من بوريس جونسون وإيمانويل ماكرون على أهمية الروابط بين بلديهما.

وقال الرئيس الفرنسي، إن المملكة المتحدة "بلد أعرفه جيداً، وأحبّه، كما أعتقد أن بوريس جونسون يحب فرنسا".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات