Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات بنطاق تداولات محدودة في الأسواق العالمية

البورصات لم تفقد حساسيتها لموجات الوباء واختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي محط الأنظار

مع انتظار إفصاح الشركات عن نتائجها تتجه الأسواق الدولية للهدوء (أ ب)

على الرغم من أن التجربة التقليدية، هي أن أسبوع أول العطلات في نهاية السنة يكون جيداً لأداء السهم، إلا أنه منذ وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" العام الماضي، لم يعد كثير من الأمور يجري كالمعتاد بما في ذلك حركة الأسواق. ويقتصر الأسبوع المقبل على ثلاثة أيام ونصف اليوم تعاملات، إذ إن الأسواق مغلقة الخميس بمناسبة عطلة عيد الشكر، وتعمل نصف يوم فقط في يوم الجمعة بنهاية الأسبوع.وتتركز بقية إفصاحات الشركات للربع الثالث من العام الأسبوع المقبل في يومي الاثنين والثلاثاء، بخاصة مع إفصاح شركات تكنولوجيا كبرى مثل شركة "ديل إتش بي تكنولوجيز" الثلاثاء وشركة "زووم" الاثنين.وتتطلع الأسواق تحديداً إلى أداء شركة "زووم" في الربع الثالث، بعدما خفتت حدة ارتفاعها في بداية انطلاقها العام الماضي مع أزمة وباء كورونا.كما تنتظر الأسواق بعض المؤشرات المتعلقة بالاقتصاد الكلي، ومعظمها يصدر الأربعاء، مثل أرقام طلبات الإعانة للعاطلين من العمل وأرقام مبيعات السلع المعمرة وأرقام مبيعات البيوت الجديدة وأرقام الدخل الشخصي والانفاق.

مؤشر المستهلكين

لكن أهم ما تتطلع إليه السوق في تلك البيانات والأرقام هو مؤشر ثقة المستهلكين، الذي يعد من العوامل المهمة التي يضع على أساسها الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي"الأميركي" تقديراته لمعدلات التضخم. كذلك تصدر يوم الأربعاء تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة السياسات النقدية في الاحتياطي الفيدرالي، وعلى الرغم من معرفة قرار الاحتياطي السابق، إلا أن تفاصيل الاجتماع تعطي مؤشراً للمستثمرين حول سياسات البنك المقبلة بالنسبة إلى برنامج التيسير الكمي "شراء السندات بقيمة 120 مليار دولار شهرياً" الذي بدأ في خفضه وتوقعات رفع سعر الفائدة.

رئيس الاحتياطي

من القرارات التي تتطلع إليها الأسواق أيضاً الأسبوع المقبل، ما إذا كان جيروم باول سيستمر في منصبه رئيساً للاحتياطي الفيدرالي، أم أن الرئيس جو بايدن سيستبدله. كان باول التقى الرئيس في وقت مبكر من هذا الشهر، لكن الرئيس التقى أيضاً مرشحين آخرين للمنصب.وباول جمهوري التوجه، عينه الرئيس السابق دونالد ترمب، ويعد من معسكر "الصقور" في مجال السياسة النقدية. أما المرشح الأكثر احتمالاً لخلافته، محافظ الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد. وهي ديمقراطية مقربة من مجموعة التقدميين واليساريين في الحزب، وتعد في الأوساط المالية ولدى السوق من معسكر "الحمائم" في مجال السياسة النقدية.وفي حال اختار الرئيس بايدن الأسبوع المقبل استبدال جيروم باول بلايل برينارد، يتوقع أن تشهد الأسواق بعض الاضطراب. فستكون الرئيسة الجديدة للبنك المركزي أكثر ميلاً لتأخير رفع سعر الفائدة، وربما أيضاً التريث في الرفع بمعدلات كبيرة.

 توجه السوق

لكن جيف شولز، من شركة "كلير بريدج إنفستمنتز" قال في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" آخذاً في الاعتبار التغيير في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، قال "أعتقد أن منحى توجه السوق سيستمر في الارتفاع، ونحن نتجه نحو العام الجديد 2022". وقال "على اعتبار أن برينارد أقل تشدداً من باول، أعتقد أن الأسواق ستتعافى من أثر التغيير في رئاسة الاحتياطي" بسرعة.وقال "الأسواق غير واثقة من أن الرئيس الجديد للاحتياطي الفيدرالي باستطاعته تأمين إجماع داخل لجنة السياسات النقدية لضمان إنفاذ السياسة النقدية".

اضطراب بسبب كورونا

وما زالت حساسية الأسواق لوباء كورونا قائمة، ويخشى أن تشهد الولايات المتحدة موجة جديدة من الوباء كالموجة الرابعة التي تجتاح أوروبا حالياً. وكان رد فعل الأسواق واضحاً بنهاية الأسبوع، بعدما أعلنت النمسا عن الدخول في إغلاق تام الأسبوع المقبل، لمواجهة الموجة الرابعة من الوباء والحد من انتشاره. وتتحسب الأسواق بقلق شديد لاحتمال أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو النمسا، ما يعني عودة ولو جزئية لإغلاق الاقتصاد في دول غربية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد أنباء الإغلاق في النمسا، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسة في أسواق" وول ستريت" في نيويورك. وهبط مؤشر "داو جونز" للشركات الصناعية بنسبة 0.75 في المئة، بينما فقد مؤشر" أس أند بي" للشركات الكبرى نسبة 0.3 في المئة في تعاملات الجمعة. كان الاستثناء مؤشر "ناسداك" لأسهم شركات التكنولوجيا، الذي أغلق آخر أيام الأسبوع الجمعة، على ارتفاع بما يقارب نصف نقطة مئوية، بنسبة 0.4 في المئة.وفي المتوسط الأسبوعي، أنهى مؤشر "ناسداك" الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 1.2 في المئة. ولم يضف مؤشر "أس أند بي" سوى أقل من نصف نقطة مئوية بنسبة 0.3 في المئة، بسبب ارتفاعه الكبير الخميس، على الرغم من هبوطه الجمعة، بينما خسر مؤشر "داو جونز" في المتوسط الأسبوعي نسبة 1.4 في المئة.لكن في الإجمال، وحتى الآن، يظل المتوسط العام لحركة المؤشرات الرئيسة هذا العام في منحى الارتفاع. ومع توقع أداء جيد لمبيعات التجزئة في فترة عطلات أعياد الميلاد ورأس السنة، هناك تفاؤل بأداء جيد حتى نهاية العام.

المزيد من أسهم وبورصة