Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عدد الوظائف الشاغرة في بريطانيا يسجل رقماً قياسياً جديداً 

الشركات تعلن عن نشر 221000 إعلان عن وظيفة وارتفاع ملحوظ في عدد شواغر معلمي القيادة، وضباط السجون وسائقي الرافعات الشوكية

ارتفاع عدد الشواغر إلى أعلى مستوى سبق تسجيله (غيتي)

سجل عدد الوظائف الشاغرة في المملكة المتحدة ارتفاعاً قياسياً في الوقت الذي تواجه فيه الشركات صعوبات متزايدة للبحث عن موظفين وسط تفاقم أزمة النقص في اليد العاملة.

ووظائف معلمي القيادة وضباط السجون وسائقي الرافعات الشوكية هي في أعلى سلم الطلب وفقاً لاتحاد الاستقدام والتوظيف الذي يُعد أحد الهيئات التجارية في البلاد، إذ أعلنت الشركات عن طرح 221000 إعلان وظيفي ليرتفع عدد الوظائف المتوافرة بذلك إلى 2.7 مليون وظيفة شاغرة. وسجلت وظائف معلمي القيادة أعلى ارتفاع أسبوعي (عند 32 في المئة) في حين شهدت وظائف الدهان والديكورات أسوأ انخفاض لها (عند 17.8 في المئة).

وأشار اتحاد الاستقدام والتوظيف إلى أن عدد إعلانات الوظائف لا يبدو أنه سيشهد أي انخفاض حتى العام المقبل، وهو بمثابة خبر سيكون موضع ترحيب من قبل الباحثين عن العمل، ولكنه سيثقل على كاهل عدد كبير من الشركات التي ما زالت تواجه مشقات في البحث عن موظفين، لا سيما أن الاقتصاد بدأ بالتعافي.

وتشمل قائمة القطاعات المتأثرة من جراء نقص العمالة كلاً من الضيافة والأعمال اللوجستية والإنشاء، وذلك نتيجة للاضطرابات الناجمة عن الجائحة والتي تفاقمت عقب مغادرة العمالة الأوروبية بريطانيا بعد بريكست. وتواجه الشركات صعوبة في استقدام اليد العاملة الماهرة على رغم تقديمها لعروض عمل بزيادة سخية في الرواتب وشروط أفضل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان عدد كبير من العمال أعادوا النظر في خياراتهم أثناء الجائحة وقرروا الاستقالة من وظائفهم، وذلك في توجه وصفه بعض محللي الأسواق بـ "الاستقالة الجماعية".

وتعليقاً على ذلك، قال نيل كاربيري، المدير التنفيذي لاتحاد الاستقدام والوظائف: "تعكس أعداد إعلانات الوظائف الأخيرة ثباتاً قوياً في أنشطة التوظيف خلال الفترة التي تسبق الكريسماس".

"من المهم جداً في ظل استمرار التعافي الاقتصادي أن تتخذ الحكومة تدابير تعين الشركات على الاستثمار بقدر كبير من الثقة بما يعزز من الإنتاجية ويساعد الاقتصاد على النمو، وذلك يتطلب ثورة في منظومة المهارات والتركيز على وجه الخصوص على مساعدة أولئك الذين يكونون أبعد ما يكون عن سوق العمل ومساعدتهم على دخول سوق العمل".

"أحدث نقص اليد العاملة اضطراباً في سلاسل إمدادات البضائع في الوقت الذي تعاني شركات النقل بالشاحنات والمستودعات ومصانع تجهيز الأغذية من صعوبات في نقل البضائع إلى الوجهات المطلوبة، مما أثر على توافر السلع وتسبب في ارتفاع أسعارها بالنسبة للزبائن".

وقال كريس غري، مدير مجموعة مانباور للقوى العاملة، هناك عدد صغير من المرشحين يقابله عدد كبير من الشواغر.

وكانت الحانات والبارات والمطاعم قد تضررت بشدة على وجه الخصوص ويسعى عدد كبير منها في الوقت الراهن إلى ملء وظائف المبتدئين.

وأضاف كريس غري: "تلك دينامية جديدة نسبياً بالنسبة لقطاع الضيافة الذي على رغم أنه يعاني من شح في اليد العاملة في أوقات الذروة سنوياً، إلا أنه يسد تلك الفجوة عادةً من خلال توظيف الطلاب العائدين إلى الديار أو الأشخاص الباحثين عن عمل يدر عليهم دخلاً إضافياً".

وأوضح: "السبب وراء الشح الراهن لا يتعلق بعدم توافر يد عاملة، فنحن نشهد في عام 2021 أعداداً مماثلةً من المستجيبين لإعلانات الوظائف تطابق ما سُجل في عام 2019، ولكن المشكلة تكمن في أن هناك وظائف كثيرة يقابلها عدد محدود من الباحثين عن عمل. وحقيقةً، سجّل شهر سبتمبر (أيلول) هذا العام نسبة بحث عن الوظائف بلغت أربعة أضعاف شهر سبتمبر 2019".

© The Independent

اقرأ المزيد