آخر الأخبار حول قمة الأمم المتحدة المناخية (كوب 26) في غلاسكو فيما يلي:
باريس: استخدم رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكت مكالمة فيديو من الفضاء لوصف مشهد تداعيات الاحتباس الحراري العالمي بدءاً من محطة الفضاء الدولية.
وخلال المكالمة التي أجراها بيسكت، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الفتحات الموجودة في المحطة الفضائية كشفت عن الهشاشة الصارخة التي يعانيها موئل البشرية الوحيد [كوكب الأرض].
وقال رائد الفضاء: "نرى تلوث الأنهار والتلوث الجوي وأمور من هذا القبيل، ولكن الأمر الذي شكل صدمة كبيرة بالنسبة لي خلال هذه المهمة هي الظواهر المناخية وحالات الطقس المتطرفة". وتابع قائلاً: "نرى مناطق بأكملها تحترق من المحطة الفضائية، من كندا وكاليفورنيا. رأينا كل كاليفورنيا مغطاة بسحابة من الدخان الأسود وألسنة النار بالعين المجردة على بعد ارتفاع 400 كيلومتر (250 ميلاً) [من الجو]".
يشار إلى أنها البعثة [الرحلة] الثانية لبيسكت إلى المحطة الفضائية، فقد سبق وأمضى 197 يوماً في مدار الأرض بين عامي 2016 و2017. وكشف عن أن الآثار المدمرة لنشاط الإنسان أصبحت مرئية بشكل ملحوظ ومتزايد منذ تلك الفترة.
وقال ماكرون إن هدف المفاوضين في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (كوب26) المنعقد في اسكتلندا يجب أن يتمحور حول تسريع استجابة البشرية للتغير المناخي. وأضاف الرئيس الفرنسي قائلاً: "ما زال أمامنا الكثير من العمل لننجزه، وأعتقد بأننا ندرك ذلك جميعاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كوبنهاغن – الدنمارك: أعلنت الحكومة الدنماركية أنها ستخصص 100 مليون كرونة (15.6 مليون دولار أميركي) لجهود شراء وتفكيك منشأت الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري والاستثمار في مصادر طاقة جديدة.
وجاء في بيان أصدره وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود: "في إطار الجهود الشاملة التي نبذلها في سبيل المناخ، تعمل الحكومة الدنماركية للتخلص من الفحم الحجري والاستثمار بشكل مكثف في مصادر الطاقة الخضراء الجديدة [الصديقة للبيئة]".
بدوره، أشار وزير المناخ والطاقة، دان يورغنسن، إلى أن هذه الأموال "ستساعد البلدان التي تعتمد بشكل كبير على الفحم الحجري على الحد من استهلاكها للفحم وتوفير فرص مداخيل جديدة ضمن المجتمعات المحلية، وهو أمر في غاية الأهمية لتسريع وتيرة التخلي عن الفحم".
وستذهب الأموال التي خصصتها الدنمارك إلى برنامج تسريع وتيرة التخلي عن الفحم (Accelerating Coal Transition) التابع لصناديق الاستثمار في المناخ على أن يصب التركيز الرئيس على جنوب أفريقيا والهند وإندونيسيا والفيليبين.
وأشارت الحكومة الدنماركية إلى أن هذا البرنامج يشمل جهوداً لدعم تأمين فرص عمل بديلة للسكان المحليين في المناطق المتضررة.
غلاسكو - اسكتلندا: أعلنت الحكومة البريطانية بأن "نهاية الفحم الحجري تلوح في الأفق" بعد أن التزم 18 بلداً تضم بولندا وفيتنام وتشيلي للمرة الأولى بالتخلص من معامل الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري وعدم إنشاء معامل جديدة أو الاستثمار فيها.
وأشار البيان الصادر في وقت متأخر من مساء الأربعاء 3 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو إلى أن أكثر من 40 دولة أبدت التزامها إنهاء جميع الاستثمارات في منشآت جديدة لتوليد الطاقة من الفحم الحجري، سواء أكان ذلك على النطاقين المحلي والدولي، فضلاً عن زيادة إنتاج الطاقة بطرق بيئية نظيفة. كما تعهدت الدول المشاركة بالتخلص من الطاقة المنتجة بالفحم الحجري بحلول الأعوام 2030 في الاقتصادات الكبرى والأعوام 2040 في الاقتصادات الأصغر.
وبشكل منفصل، أضاف البيان أن تشيلي وسنغافورة انضمتا إلى التحالف الذي تقوده المملكة المتحدة الهادف إلى التخلص من الفحم الحجري، والذي يضم أكثر من 150 دولة ومؤسسة على غرار بنك "أتش أس بي سي"HSBC وبنك "ناشيونال ويستمنستر" NatWest.
وفي هذا السياق، قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج بأنها "لحظة حاسمة في جهودنا الدولية لمعالجة التغير المناخي".
ولكن إد ميليباند، المتحدث باسم قطاع الأعمال في حزب العمال المعارض، أشار إلى وجود "فجوات فاضحة" على غرار غياب التزام الصين وغيرها من الدول التي تنتج انبعاثات كبيرة لوقف زيادة انبعاثات الفحم الحجري لديها. وأضاف أن البيان لم يتطرق إلى التوقف عن استخدام النفط والغاز أيضاً.
© The Independent