قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاثنين، إن هجوماً للحوثيين بصاروخين باليستيين أصاب مسجداً ودار الحديث في محافظة مأرب اليمنية، وأسفر عن مقتل وإصابة 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
وأشار الإرياني، في بيان نشره فجر الاثنين على "تويتر"، "من جديد تستهدف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التجمعات السكنية في مديرية الجوبة، جنوب محافظة مأرب، وهذه المرة بصاروخين باليستيين إيرانيي الصنع أصابا مسجداً ودار الحديث في منطقة العمود المكتظة بالسكان والأسر النازحة من خارج المديرية".
وأضاف الإرياني: "هذه المجزرة المروعة تأتي بعد سلسلة من جرائم القتل الممنهج للمدنيين التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية في محافظتي مأرب وتعز، وراح ضحيتها الأبرياء من نساء وأطفال، والقصف المتعمد للتجمعات السكانية من منازل ومساجد ومعاهد، في ظل صمت دولي مطبق غير مفهوم ولا مبرر".
وختم بالقول: "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبون بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وإدانة ووقف جرائم القتل اليومي للمدنيين، وملاحقة وتقديم المسؤولين عنها من قيادات وعناصر ميليشيات الحوثي للمحاسبة باعتبارهم مجرمي حرب".
١-من جديد تستهدف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التجمعات السكنية في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، وهذه المره بصاروخين باليستيين "إيرانيي الصنع" أصابا مسجداً ودار الحديث في منطقة العمود المكتظة بالسكان والأسر النازحة من خارج المديرية، وأسفر عن استشهاد 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال
— معمر الإرياني (@ERYANIM) October 31, 2021
من جانبه، قال مكتب محافظ مأرب في بيان، إن الهجوم وقع بقرية العمود بمديرية الجوبة جنوب المحافظة مساء الأحد، وإنه أسفر عن مقتل وإصابة 29 شخصاً كحصيلة أولية.
ولم يعلن الحوثي مسؤوليته عن الهجوم حتى الآن. وقالت الجماعة في أكتوبر (تشرين الأول)، إنها سيطرت على أراضٍ جديدة في محافظتي شبوة ومأرب الغنيتين بالطاقة.
مئات القتلى من الحوثيين
وكان التحالف العسكري في اليمن قد أعلن يوم الأحد الماضي عن مقتل 264 من الحوثيين في غارات جوية على منطقتين قرب مأرب، في وقت تعهد فيه الحوثيون مواصلة زحفهم نحو المدينة الاستراتيجية على الرغم من الخسائر.
وقال التحالف في بيان، إنه نفذ "88 عملية استهداف" في منطقتي الكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غربي مأرب والجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوب مأرب، ما أدى إلى "تدمير 36 آلية، ومقتل أكثر من 264 عنصراً حوثياً إرهابياً".
ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في شمال اليمن. وقد صعَّد الحوثيون في شباط (فبراير) عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.
من جهتهم، أكّد الحوثيون حينها أنهم سيواصلون محاولة التقدم نحو مدينة مأرب على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الكبرى في صفوفهم.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين، يحيى سريع، بحسب ما نقلت عنه قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الجماعة، "إذا كان العدو يعتقد أن طيرانه الحربي سيحد من تقدم قواتنا أو يكسر من عزائم جنودنا ومجاهدينا فهو يتوهم".
تصعيد الحوثي فاقم معاناة اليمنيين
وكان المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، قد اعتبر أن تصعيد الحوثيين في محافظة مأرب فاقم معاناة اليمنيين.
وقال خلال لقاء جمعه مع ممثلي عدة منظمات غير حكومية عاملة في اليمن، لمناقشة التحديات العديدة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني: "إن التصعيد الحوثي في مأرب ليس مجرد عقبة أمام السلام، إنما يؤدي أيضاً إلى تفاقم الوضع الإنساني الذي بات بالفعل على حافة الهاوية".