Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تقام "إكسبو 2030" في السعودية؟

قال الأمير محمد بن سلمان إن تنظيم المناسبة في هذا الموعد يعد تحدياً رمزياً للبلاد متعهداً بإقامة نسخة تاريخية

الجناح السعودي في معرض إكسبو دبي 2020 (واس)

أعلنت السعودية اليوم الجمعة، عن تقدمها بطلب رسمي إلى المكتب الدولي للمعارض، وهي الهيئة المنظمة لمعرض "إكسبو" الدولي، لاستضافة المعرض في عام 2030 في مدينة الرياض، تحت شعار "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل" في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2030 إلى 1 أبريل (نسيان) من عام 2031.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الرياض تقدمت بطلب الترشح في آخر يوم من فترة تقديم الطلبات التي عادة ما تمتد لستة أشهر، وقد بدأت في 29 أبريل الماضي، من خلال رسالة بعثها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كركنتزس.

وتتنافس الرياض مع العاصمة الروسية موسكو، وبوسان في كوريا الجنوبية، والعاصمة الإيطالية روما، أوديسا في أوكرانيا، لاستضافة الحدث العالمي الذي تستمر أعماله لستة أشهر ويجذب ملايين الزوار ورجال الأعمال والشركات.

نسخة تاريخية

وقال ولي العهد السعودي في خطابه لأمين عام المعرض، إن هذا الترشح يُعد "تحديا ًمُهماً ورمزياً للبلاد"، معرباً عن ثقته بمقدرة الرياض والتزامها إقامة نسخة تاريخية من معرض "إكسبو" الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي.

وتتوافق النسخة التي تسعى الرياض لاستضافتها مع وصول خطة السعودية لتنويع الاقتصاد والإصلاح الاجتماعي "رؤية 2030" لنهايتها، وهي ما تعد مناسبة مهمة للبلاد.

وأضاف الأمير السعودي "نعتقد أن إتاحة الفرصة للبلدان التي تقدم العطاءات لأول مرة، سيعزز الدور الموقر للمكتب الدولي للمعارض كمنصة للتفاهم بين الثقافات والتبادل البشري، ويعكس الطبيعة المتغيرة في عالمنا المتطور".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد أن العالم اليوم يعيش في حقبة تغيير ويواجه حاجة غير مسبوقة لتكاتف الإنسانية في ظل تحديات التغير المناخي والثورة الصناعية الرابعة والعدالة الاجتماعية، وحتى الجائحة العالمية، وهو ما يُحتم على العالم العمل الجماعي لاستشراف المستقبل، والتصدي للتحديات وانتهاز الفرص الناتجة عن هذا التغيير باستخدام أفضل العقول والقدرات.

توقيت الاستضافة

وعن التوقيت الذي حددته السعودية في طلب ترشحها لاستضافة المعرض، قال الأمير محمد بن سلمان "تتزامن استضافتنا لمعرض إكسبو 2030 في الرياض مع عام نحتفل فيه بتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية 2030".

موضحاً أن معرض "إكسبو" سيُشكل فرصة مميزة لمشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق الذي أنتجته الرؤية، التي تمثل إطاراً استراتيجياً يهدف لتقليص اعتماد البلاد على النفط ودفع التنوع الاقتصادي وتطوير قطاعات الخدمات العامة كالصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة.

وشدد على أن رؤية 2030 تمثل الطموح للمستقبل، وقال "إنها اعتمدت على الطاقة اللامحدودة لشبابنا بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال المقبلة"، مُبيناً أنه كان "لزاماً على بلاده استشراف المستقبل، والاستفادة من مزاياها، وإطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية في جميع القطاعات والمجالات، بالاعتماد على جهود شعبها والعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم".

وتشهد السعودية حملة تغيير اجتماعي واقتصادي غير مسبوقة تحت مظلة خطة طموحة وهي "رؤية 2030" التي تقوم على فتح أبواب البلاد المحافظة الثرية أمام المستثمرين الأجانب والمشاريع العملاقة.

وستقود الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وهي الجهة المسؤولة عن مدينة الرياض جهود الترشح والاستضافة، كما سيتم في ديسمبر (كانون الأول) من العام الجاري تقديم تفاصيل إضافية حول طلب الاستضافة إلى المكتب الدولي للمعارض في باريس.

أربع ركائز

ويذكر أن الرياض تشارك بثاني أكبر جناح في معرض "إكسبو" دبي 2020، وبلغت المساحة الإجمالية 13,059 متراً مربعاً، واختارت شعار "رؤية سعودية ملهِمة لمستقبل مشترك"، حيث يقدم الجناح لمحة عن مستقبل البلاد ويأخذ الزائر في جولة استخدمت فيها التقنية الحديثة، والهادفة إلى التعبير عن طموحات البلاد وفقاً لأربع عناصر أساسية وهي، الناس، والطبيعة، والتراث، والفرص.

ويحتوى الجناح الذي يستمر لغاية  شهر مارس (آذار) من العام المقبل 2022 محاور متعددة، منها الطاقة والاقتصاد والتنمية والتاريخ والطبيعة والحياة.

ويتضمن عروضاً لمحطة الطاقة والاستدامة، وأربعة عشر موقعاً تراثياً من أبرزها، حي الطريف، والحِجر، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل، وواحة الأحساء. ويعرض الجناح أهم مشاريع البلاد الحالية منها مشروع القديّة، ومشروع تطوير بوابة الدرعية، ومشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع التنموية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار