Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توضيحات ميقاتي لم تبدد الانزعاج الخليجي من انحياز قرداحي للحوثيين

وزير الإعلام يتماهى بموقفه مع "حزب الله" ويرفض الاعتذار ويكتفي بالتزام بيان الحكومة

تصريحات قرداحي واجهت ردود رسمية من مجلس التعاون والسعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن ( أ ف ب)

أثار وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عاصفة من المواقف اللبنانية والخليجية المنددة بتصريحات له وطالبه بعضها بالاستقالة، بعد أن اعتبر أن مشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة في دعم الشرعية في مواجهة انقلاب ميليشيات الحوثيين في اليمن "عدوان" على اليمن، قائلاً إن الحوثيين لا يعتدون وهم في حالة "دفاع عن النفس". وبدأت أزمة دبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية في وقت يحتاج البلد أكثر من أي وقت إلى رأب الصدع في علاقته معها، في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية غير المسبوقة التي يمر فيها. فقرداحي ردد بكلامه اتهامات يكررها "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله منذ أعوام ضد السعودية ودولة الإمارات ودول الخليج، متسبباً بتدهور العلاقات بينها وبين لبنان، نظراً إلى تبنّي مسؤولين لبنانيين هذه الاتهامات، ما تسبب بسحب سفراء بعض هذه الدول من بيروت ووقف مساعدات مالية كانت مقررة للبلاد عامي 2013 و2014، ولم يعُد بعض هؤلاء السفراء إلا بعد اتصالات وجهود وعدت بالتزام لبنان سياسة "النأي بالنفس" عن النزاعات والحروب في المنطقة، لكن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح. كما أن الرياض اتخذت قراراً قبل أشهر، بالامتناع عن استيراد الفواكه والخضار اللبنانية بعدما اكتشفت أجهزة الأمن فيها تهريب مخدِّر "الكبتاغون" إليها من لبنان، وسط اتهامات لـ"حزب الله" بأنه يسهل تهريب هذا النوع من الممنوعات.

مواقف قرداحي جاءت في أدق الظروف، إذ يحتاج البلد إلى إصلاح علاقاته مع السعودية والدول الخليجية التي ساءت منذ ما قبل انخراطها في التحالف دفاعاً عن الشرعية اليمنية، نظراً إلى انحياز المواقف اللبنانية الرسمية إلى المحور الإيراني نتيجة تحالف الرئيس عون، قبل وبعد انتخابه رئيساً وخلال تولّي صهره رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وزارة الخارجية.

احتجاجات خليجية 

وغلبت على ردود قرداحي، وعلى الضجة التي أثيرت في الإعلام حيث طالبه بعض التعليقات بالاستقالة وعلى لسان بعض السياسيين المسؤولين مطالبين إياه بالاعتذار، حالة التخبط، بين الاعتذار والدفاع عن كلامه ونفيه معاداة السعودية ودول الخليج، والحديث عن حرية إبداء الرأي... ومع أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمل بعد إعلانه رفض تصريحات قرداحي في أن تقف المشكلة عند هذا الحد، فإن السعودية والكويت والإمارات والبحرين استدعت سفراء لبنان للاحتجاج على تصريحات قرداحي.
وأفاد بيان للخارجية السعودية بأنها سلّمت السفير اللبناني مذكرة احتجاج رسمية، معربة عن أسفها "للتصريحات المسيئة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تقودها السعودية، وما تضمنته تلك التصريحات من إساءات تجاه السعودية ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن، والتي تُعدّ تحيزاً واضحاً لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة". وأكدت أن تصريحات قرداحي تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، "نظراً لما قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين". 
من جانبها رفضت الخارجية الكويتية في بيان هذه التصريحات، معتبرة "اتهاماته باطلة لا تعكس الوضع في اليمن"، في وقت أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن وزارة الخارجية استدعت السفير اللبناني لتعبر عن "استنكارها واستهجانها الشديدين إزاء...التصريحات المشينة والمتحيزة التي أدلى بها جورج قرداحي وزير الإعلام بالجمهورية اللبنانية".
وكذلك فعلت البحرين التي استدعت من جانبها سفير لبنان لدى المنامة لتسليمه رسالة احتجاج بشأن تصريحات وزير الإعلام.

والتقى السفير السعودي في بيروت الوزير المفوض وليد بخاري السفير الكويتي عبد العال القناعي، ثم السفير اليمني عبدالله الدعيس، الذي زار الأمين العام للخارجية اللبنانية السفير هاني شميطلي وسلّمه رسالة استنكار لتصريحات قرداحي. واعتبر الدعيس أن "تصريح قرداحي زاد الطين بلّة إذ لم يقدّم أي اعتذار بل أكد ما أدلى به".

وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، رفض "جملة وتفصيلاً تصريحات قرداحي التي تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن"، مطالباً إياه "بعدم قلب الحقائق"، و"بالاعتذار عما صدر عنه من تصريحات مرفوضة" ومؤكداً أن "على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات".

وسعى قرداحي إلى التخفيف من وطأة كلامه بقوله إن المقابلة أجريت معه قبل أسابيع من تشكيل الحكومة، وإنه يلتزم سياسة الحكومة بالعمل على أفضل العلاقات مع الدول العربية.

تجاهل مبادرات السعودية للحل السلمي

ويكرر كلام قرداحي أزمة افتعلها وزير الخارجية السابق شربل وهبة، المحسوب على الرئيس عون، بتصريحات مسيئة للسعودية ودول الخليج، أدلى بها في مقابلة على قناة "الحرة" في 17 مايو (أيار) الماضي لم يتم تجاوزها إلا باستقالته من منصبه بعد اعتذاره.

وعلى الرغم من أن وزير الإعلام اللبناني أعلن في بيان أن كلامه عن حرب اليمن قاله في الخامس من أغسطس (آب) الماضي، أي قبل أكثر من شهر على تعيينه وزيراً في حكومة ميقاتي التي تشكلت في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، رأى مسؤولون وسياسيون لبنانيون أن تصريحات قرداحي النجم الإعلامي السابق، تسيء إلى علاقات لبنان العربية والخليجية، لا سيما مع الرياض وأبو ظبي، لتماهيها مع مواقف "حزب الله" وإيران من الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015، حين تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لمساندة الشرعية اليمنية الممثلة برئاسة عبد ربه منصور هادي وحكومته، لمواجهة انقلاب الحوثيين بدعم من طهران و"الحزب".

وسجّل المراقبون تجاهل قرداحي حين تحدث عن أن الحرب في اليمن "عبثية ويجب وقفها"، كل المحاولات الدولية، خصوصاً السعودية لإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن، آخرها مبادرة السعودية للحل الشامل في 22 مارس (آذار) الماضي، التي لقيت دعماً دولياً واسعاً والتي تتضمن حلولاً سياسية واقتصادية وإنسانية، رفضها "أنصار الله" بقيادة عبد الملك الحوثي. كما رأى هؤلاء المراقبون أن حديث قرداحي يقفز فوق مواقف الرياض منذ عام 2015 بأن لا حل عسكرياً في اليمن، مقابل استمرار ميليشيات الحوثي في خوض المعارك العسكرية، ومحاصرة مناطق خاضعة لسلطة الشرعية اليمنية كما هو حاصل حالياً في مدينة مأرب. ويتجاهل الوزير اللبناني مواصلة ميليشيات الحوثيين قصف المدن والمطارات والمنشآت السعودية بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، التي اعترفت الولايات المتحدة الأميركية وأكثر من عاصمة أنها أسلحة زودتها بها إيران. وآخر الاعتداءات على السعودية كان في اليوم ذاته لبث المقابلة التي أجراها. كما أن قرداحي أغفل المحاولات التي قامت بها الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي لرأب الصدع بين اليمنيين والحلول التي أرستها مبادراتها منذ عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي قتله الحوثيون، بعد أن تحالف معهم.

توضيح ونفي وتنطح لدور وتأكيد

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بعد ظهر الثلاثاء 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بالتعليقات المنددة بتصريحات وزير الإعلام، فغرّد على "تويتر" قائلاً، "بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وبعض المواقع الإلكترونية تتداول مقطعاً من مقابلة أجريتها مع قناة الجزيرة أونلاين، في برنامج برلمان الشباب"، وأضاف، "لم أقصد بأي شكل الإساءة إلى المملكة العربية السعودية أو الإمارات اللتين أكنّ لقيادتيهما وشعبيهما كل الحب والوفاء. إن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تأليف الحكومة بأنني آتٍ لقمع الاعلام"، وختم، "ما قلته إن حرب اليمن أصبحت حرباً عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن ولكن أيضاً محبة بالسعودية والإمارات وضناً بمصالحهما، عسى أن يكون كلامي والضجة التي أثيرت حوله سبباً لإيقاف هذه الحرب المؤذية لليمن ولكل من السعودية والإمارات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووجد بعض المتابعين للتأزم بين لبنان ودول الخليج أن قرداحي ينطبق عليه المثل القائل "بدلاً من أن يكحّلها عماها"، حين توهّم لنفسه أن لما قاله في معرض نفيه لنية الإساءة، دوراً أكبر من موقعه حين تمنى أن يكون كلامه سبباً لإيقاف الحرب، في وقت تتعثر محاولات الدول العظمى ومجلس الأمن، لوضع حد لها بسبب عرقلة إيران لكل الحلول في شأنها، وتشبث الحوثيين بالسلطة وباحتلال العاصمة صنعاء منذ عام 2014 .

وعاد قرداحي فأدلى بتصريح عقب اجتماعه بالمجلس الوطني للإعلام، مؤكداً أن ما أدلى به من مواقف "لا تلزم الحكومة بشيء، لأنني لم أكُن وقتها وزيراً، فهذه آرائي الشخصية. أما بعدما أصبحت وزيراً، فأنا ملتزم بالبيان الوزاري للحكومة وملتزم بسياسة هذه الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي". وقال "أنا لم أهاجم السعودية أبداً وإن اختلفنا في السابق في الرأي حول موضوع سوريا، وكلفني هذا الأمر عملي في الـ MBC، لكنني لم أشتم يوماً السعودية... لست ناكراً للجميل، وكررت مراراً، أن الفضل في ما وصلت إليه هو للـ MBC "، وقال إن الإمارات بلده الثاني، وأعاد ردود الفعل على كلامه إلى انقسام اللبنانيين.

وعلى الرغم من أن المصادر المقربة من ميقاتي أبلغت "اندبندنت عربية" بأن استقالة وزير الإعلام لم تطرح على بساط البحث رسمياً بل في تصريحات بعض السياسيين، فإن قرداحي قال، "ربما شكّل كلامي إحراجاً لرئيسي الجمهورية والحكومة أو لبعض أصدقائي، لذلك عندما يطالبني أحدهم بالاستقالة فأنا جزء من حكومة متكاملة متراصة ولا يمكنني أن أتخذ قراراً لوحدي بل مع الحكومة مجتمعة ولست لاهثاً وراء منصب وزاري، إلا أنني أضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة ولا يجوز أن نظل في لبنان عرضة للابتزاز من أي أحد، لا من دول ولا من سفارات ولا من أفراد، وهم يملون علينا من يجب أن يكون في الحكومة أو لا يبقى". وأشار إلى أنه لم يخطئ في حق أحد، "فلماذا أعتذر؟".

ثم أصدر قرداحي بياناً ثالثاً جدد فيه التزامه البيان الوزاري للحكومة، "الذي كنت مشاركاً في إعداده، وسياسة الحكومة الخارجية، بخاصة لجهة الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، لا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج واليمن". وقال، "تبقى مسألة الاعتذار، فأنا لدي الشجاعة الأدبية لأن أعتذر عن خطأ ارتكبته أثناء وجودي في الوزارة بصفة رسمية".

من الانتماء لعون إلى الولاء لفرنجية

يذكر أن قرداحي كان من أشد المؤيدين للرئيس عون وتياره، ولتيار "الممانعة" ونظام الرئيس بشار الأسد و"حزب الله" وله مواقف عدة في هذا المجال. وكان اسمه مطروحاً لترشيحه على لوائح "التيار الوطني الحر" في انتخابات 2018 النيابية في دائرة كسروان - جبيل في جبل لبنان، لكن القيادة العونية خذلته. وعام 2019، وجّه انتقادات إلى العهد الرئاسي، ثم بات مقرباً من غريمه الوزير السابق سليمان فرنجية ومن حليف الأخير النائب فريد هيكل الخازن، اللذين سمّياه وزيراً في حكومة ميقاتي.

وكان ميقاتي اضطر إلى الإعلان باسمه وباسم رئيس الجمهورية ميشال عون بعد لقائهما صباح الأربعاء 27 أكتوبر أن المقابلة التلفزيونية لقرداحي "تعكس رأيه الشخصي، وليس رأي الحكومة ولا رأي فخامة الرئيس، ونحن نحرص على أطيب العلاقات مع الدول العربية". أضاف، "صحيح أننا ننأى بأنفسنا عن الصراعات، ولكننا لا ننأى بأنفسنا عن أي موقف عربي متضامن مع السعودية ودول الخليج، وهذا الموقف ثابت"، ورأى أن ما قاله الوزير "لن يؤثر في المسار العام، بخاصة أن ثوابت الموقف اللبناني من العلاقات مع الدول العربية وردت في البيان الوزاري". وأوضح أن عون أكد هذا الموضوع، مشدداً على أن موقفنا الواحد من أن هذا التصريح لا يمثل رأي الحكومة، بل نابع من رأي شخصي قبل تشكيل الحكومة ولم نسمع به، إذ أذيعت المقابلة بالأمس، ومكرراً، "إننا توّاقون الى أطيب العلاقات وأحسنها مع الدول العربية ونأمل أن يكون هذا الموضوع قد طوي". وكان ميقاتي قال فور الضجة التي أثيرت حول الشريط الذي تم تعميمه لمقابلة قرداحي أن كلامه "مرفوض ولا يعبّر عن موقف الحكومة".

أزمة داهمت آمال ميقاتي

ويأمل ميقاتي منذ ما قبل أزمة تصريحات قرداحي، التي داهمت جهوداً من بعض الدول لتمهيد الطريق من أجل تحسين العلاقات مع السعودية، زيارتها، لكن الرياض ما زالت على حذرها من أن السلطة السياسية في لبنان تقع تحت نفوذ "حزب الله" وإيران.

ويتمنى ميقاتي أن تكون التوضيحات التي أدلى بها، كافية لكي يجري تجاوز الموضوع باعتبار كلام قرداحي قيل قبل توزيره، إلا أن موقف وزارتي الخارجية في الكويت والسعودية يدل على أن ما صدر لم يبدد الانزعاج من تصريحات وزير الإعلام.

وكان وزير الداخلية بسام مولوي قال، "نحرص على أفضل العلاقات مع السعودية وكل دول مجلس التعاون الخليجي ونرفض التعرض لها ونؤكد تمسكنا باستقرارها وأمانها وأمنها المجتمعي لما تمثله من الشرعية العربية".

وصدر عن وزارة الخارجية بيان اعتبر ما قاله قرداحي "كلاماً شخصياً سابقاً قبل تعيينه وزيراً ونشر بالأمس، وهو لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبّر عنه رئيسها في بيانه، ولا بيانها الوزاري". وذكرت الخارجية اللبنانية أنها "دانت مراراً وتكراراً الهجمات الإرهابية التي استهدفت السعودية، وما زالت على موقفها في الدفاع عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين الذين تكنّ لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية".

ومن ردود الفعل السياسية، قال منسق الإعلام في تيار "المستقبل" عبد السلام موسى على "تويتر"، "اللبنانيون يسألون ماذا بقي من جورج قرداحي الإعلامي وما الثمن الذي دفعه ليكون في بلاط عهد جهنم وهو الذي بنى حضوره وحيثيته المتهالكة من أكتاف الإعلام الخليجي ليعود ويرمي في ربوعها قردة الحقد والكيدية؟". كما صرّحت عضوة كتلة "المستقبل" النيابية رولا الطبش، "مؤسف ما سمعناه من جورج قرداحي بحق السعودية والإمارات اللتين قدمتا الكثير للبنان، بدفاعه عن الحوثيين وكلاء إيران في العدوان داخل اليمن وضد الجوار. حظ لبنان سيّء مع متسلقي سلطة يكنّون حقداً أسود ضد العرب فيورطوه بأزمة تلو أزمة".

ودافع رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية عن وزير الإعلام الموالي له، قائلاً إن قرداحي "عبّر عن رأيه وعن قراءته للأحداث حين كان خارج المسؤولية، والتزم لغة الدولة رسمياً حين تولّى المسؤولية مع احترام الدول العربية كافة، بخاصة السعودية والإمارات".

المزيد من تحلیل