Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الخارجية السعودي: على لبنان إنقاذ نفسه وتصريحات وهبة لا تمثل الشعب

اعتبر هيمنة "حزب الله" معطلا لأي إصلاح حقيقي

دعا وزير الخارجية السعودي الساسة اللبنانيين إلى عمل ما يلزم "لإصلاح البلد للخروج به إلى الأفضل" (رويترز)

حمل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود هيمنة "حزب الله" ومنظومته السياسية على القرار في بيروت، مسؤولية الآلام التي يتعرض لها لبنان. واعتبر أن التصريحات المسيئة للخليج التي أدلى بها وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة لا تمثل الشعب اللبناني، إلا أن على الدولة أن تجد الطريقة المناسبة لـ"إنقاذ نفسها".

وأكد الوزير السعودي أن تصريحات وهبة التي أثارت اللغظ "غير دبلوماسية، بل هي تصريحات عنصرية لا تعبر أبداً عن الشعب اللبناني العزيز المحترم الذي تربطنا فيه علاقات أخوة قوية".

وأعرب بن فرحان، في حديث مع قناة "العربية"، عن أسف بلاده لصدور مثل تلك التصريحات المسيئة من "شخص يفترض به أن يمثل الدولة اللبنانية والخارجية اللبنانية، أما نحن فنتمنى كل خير للبنان وحريصون على مستقبله، لكن على لبنان أن يجد السبيل لإنقاذ نفسه".

ودعا الساسة اللبنانيين إلى عمل ما يلزم "لإصلاح البلد للخروج به إلى الأفضل"، مبدياً أسفه لأن في لبنان مقومات كبيرة للنجاح، "لكن، يقف في طريق ذلك المنظومة السياسية الموجودة، وبالذات هيمنة حزب الله على القرار السياسي فيه وتعطيله أي إصلاح حقيقي يمكن أن يحقق للدولة مستقبلاً واعداً وزاهراً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت تصريحات وهبة خلال برنامج حواري على قناة "الحرة" الأميركية، أثارت موجة استياء وسخرية وردود فعل غاضبة في الخليج ولبنان. واستدعت السعودية والإمارات والكويت والبحرين سفراء لبنان وسلمتهم مذكرات احتجاج تستنكر تصريحات وهبة، قبل أن يستقيل من منصبه في حكومة تصريف الأعمال في بيروت.

وفي بيروت، استقبل السفير السعودي وليد بن عبد الله بخاري، الأربعاء، وفوداً سياسية وحزبية وفعاليات دينية واجتماعية لبنانية زارت مقر إقامته في اليرزة، استنكاراً لما تضمنته تصريحات وهبة، من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجي.

ضغط سعودي لوقف النزيف

وفي شأن الصراع الدائر بين الإسرائيليين وحركة "حماس" في غزة منذ أيام، شدد الوزير السعودي على تمسك بلاده بدولة فلسطينية على أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مذكراً بأن موقف السعودية واضح في هذا السياق، وهو "التوصل لحل دائم وفق المبادرة العربية، وأنه لا استقرار من دون حل شامل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي". وأكد أن جهود الرياض تقوم على العمل في سبيل "وقف الاعتداءات سواء أكانت في القدس الشرقية أو غزة".

وأضاف "لمسنا من الجانب الأميركي تفهماً لضرورة وقف التصعيد في غزة، ونتواصل مع جميع الدول الفاعلة للضغط لوقف التصعيد الإسرائيلي، وسنطالب في الجمعية العامة المجتمع الدولي بوقف هذا النزيف".

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن "المبادرة بشأن اليمن متعثرة حالياً بسبب رفض الحوثيين"، لكنه أعرب عن أمله في أن تقدم جماعة "أنصار الله" "مصلحة اليمن على مصلحة الأطراف الإقليمية، والكرة الآن في ملعب الحوثيين".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط