Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق تترقب توجه البنوك المركزية حول معالجة التضخم

أسهم أوروبا تتراجع بفعل انخفاض قطاع التعدين وبيانات أرباح الشركات المتفاوتة

عيون المستثمرين تتجه نحو قرارات المصارف الدولية لمعالجة التضخم واستمرار التحفيز المالي (رويترز)

الأسواق الدولية في ترقب لنتائج اجتماعات البنوك المركزية، حيث تحولت نظرات المتابعين إلى اللقاء المرتقب للجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الأميركية الشهر المقبل، كما تحظى قرارات بنك اليابان المركزي والبنك المركزي الأوروبي، المقررة غداً الخميس، باهتمام بالغ لدى المستثمرين، ومن المتوقع أن تقرر هذه المصارف توجهاتها نحو استمرار برنامج التحفيز، أو تقليصها، إضافة إلى متابعة صعود التضخم الذي يمثل تحدياً اقتصادياً لهذه الدول.

الأسهم الأوروبية

وفي أوروبا، تصدرت أسهم شركات التعدين، الخسائر، بعد مخاوف من تدخل الحكومة الصينية، ما أثر على أسعار المعادن، في حين أبقت بيانات أرباح متفاوتة للشركات المستثمرين في حالة حذر.وانخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، لكنه استقر أقل بقليل من أعلى مستوى سجله في أغسطس (آب). وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الآسيوية إثر زيادة في العائد على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل ومخاوف تنظيمية جديدة في الصين. وكان مؤشر قطاع التعدين الأوروبي الأكثر تراجعاً، ونزل 1.4 في المئة متأثراً بانخفاض عقود الصلب الصينية الآجلة، فضلاً عن تراجع أسعار المواد الخام بعد تدخل الحكومة لتهدئة أسعار السلع الأولية.
وانخفض سهم "دويتشه بنك" 2.9 في المئة على الرغم من أنه سجل أرباحاً فصلية أفضل من المتوقع، بينما هوى سهم "كيندرد غروب" المدرجة في بورصة السويد، والتي تدير خدمات مقامرة عبر الإنترنت 12.7 في المئة، ليكون الأكثر تراجعاً على المؤشر "ستوكس 600"، بعد إعلان نتائج فصلية. وعلى الجانب الآخر، قفز سهم "شنايدر إلكتريك"، المصنعة للأدوات الكهربائية، 3.1 في المئة، بعد تحقيق نتائج فصلية أفضل من المتوقع. وصعد سهم "تيمينوس" السويسرية للبرمجيات 14.1 في المئة بعد تقرير ذكر أن شركة "أي كيو تي أي بي" في مراحل مبكرة لدراسة تقديم عرض لها.

الدولار ينخفض

وفي العملات تراجع الدولار الأميركي في التعاملات الأوروبية المبكرة، في حين فقد الدولار الأسترالي بعض مكاسبه بعد أن قفز إثر بيانات قوية مفاجئة عن التضخم زادت من فرص رفع أسعار الفائدة في موعد أقرب من المتوقع. واتسمت أسواق العملات بالهدوء في الفترة الأخيرة مع ترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأميركي"، الأسبوع المقبل، وسجل مؤشر الدولار 93.877 منخفضاً بأقل من 0.1 في المئة. وارتفع الدولار الأسترالي 0.2 في المئة إلى 0.7513 دولار أميركي، بعد أن صعد إلى 0.7536 دولار الليلة قبل الماضية متأثراً ببيانات أظهرت تسارع معدل التضخم الأساسي إلى أعلى مستوى منذ ست سنوات في سبتمبر (أيلول).
وتراجع الدولار 0.4 في المئة أمام الين وجرى تداوله بسعر 113.745 ين للدولار ليظل داخل نطاق تأرجحه في الفترة الأخيرة قرب أعلى مستوياته في أربع سنوات البالغ 114.695 ين الذي سجله قبل أسبوع. وارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1605 دولار. ونزل الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة أمام اليورو إلى 84.39 بنس لليورو.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، انخفض سعر "بيتكوين" 2 في المئة إلى 59114 دولاراً، منخفضة عن أعلى مستوى على الإطلاق عند 67016.50 الذي سجلته الأسبوع الماضي. إلى ذلك، وأظهرت مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن "دويتشه بنك" اختار سعد بناني، المصرفي السابق في بنك "كريدي سويس" لقيادة أعماله المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجاء في المذكرة أن البنك عين بناني في منصب العضو المنتدب ورئيساً للاستشارات والتغطية المصرفية الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وامتنع "دويتشه بنك" عن التعليق عندما اتصلت به وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء.
وقالت المذكرة، إن سعد بناني سيكون مسؤولاً عن إعداد وتنفيذ استراتيجية البنك للاستشارات والتغطية المصرفية في المنطقة، بما في ذلك مع صناديق الثروة السيادية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على صعيد آخر، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي أن مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي انخفض واحداً في المئة على أساس شهري في أكتوبر (تشرين الأول) إلى 101.4 نقطة. وسجل المؤشر، الذي يشير إلى نظرة متفائلة عندما يتجاوز 100  نقطة ونظرة متشائمة عند أقل من ذلك، أدنى مستوى له العام الماضي قبل أن يتعافى مع تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا خلال الصيف. وقفز المؤشر فوق 100 نقطة في يوليو (تموز) للمرة الأولى منذ مايو (أيار) 2018. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجع ثقة المستهلكين بواقع 3.6 في المئة إلى 76.8 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أدنى مستوى منذ 2009.

الذهب دون مستوى 1800 دولار

وتراجعت أسعار الذهب بدرجة أكبر، عن مستوى 1800 دولار، إذ أدى ارتفاع عوائد السندات للحد من الإقبال على شراء المعدن الأصفر في حين يقيم المستثمرون كيف ستتعامل البنوك المركزية مع الضغوط التضخمية. وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1789.02 دولار للأوقية "الأونصة"، منخفضاً 1.3 في المئة منذ ارتفاعه إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر الأسبوع الماضي. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1790.80 دولار. وارتفعت عائدات السندات الأميركية لأجل عشر سنوات قليلاً مما زاد من تكلفة الفرصة البديلة في حال شراء الذهب الذي لا يدر عائداً.وارتفعت كذلك عائدات السندات ذات الآجال الأقصر فزادت عائدات سندات عامين لفترة وجيزة فوق مستوى 0.5 في المئة الذي لم تشهده منذ مارس (آذار) 2020. ومن المقرر أن يبقي بنك اليابان على برنامجه التحفيزي الضخم، وأن يخفض توقعاته لمعدل التضخم هذا العام، لكن مخاوف التضخم في منطقة اليورو قد تمثل تحدياً للبنك المركزي الأوروبي.

مؤشر طوكيو يعوض خسائره السابقة

وعوض المؤشر "نيكي" القياسي خسائره السابقة لينهي، دون تغيير يذكر، إذ دعمت النتائج القوية للشركات السوق على الرغم من تأثير حالة الحذر والترقب قبيل الانتخابات البرلمانية في مطلع الأسبوع. ونزل مؤشر "نيكي" ثماني نقاط ليغلق على 29098.24 نقطة محافظاً على أغلب مكاسبه التي حققها في الأيام الماضية، والتي بلغت نحو 500 نقطة. وكان المؤشر قد انخفض في وقت سابق، اليوم، إلى 28870.25 نقطة. لكن المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً هبط 0.23 في المئة إلى 2013.81 نقطة. وقاد سهم "شينكو إلكتريك إنداستريز" الارتفاعات في بورصة طوكيو، فزاد 14.9 في المئة، وارتفع سهم "ماروا للإلكترونيات" 12.4 في المئة. وعلى الجانب الآخر انخفض سهم "كانون" 5.9 في المئة، ونزل سهم "نيديك" للسيارات 2.9 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة