Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حراك ليبي نشط باتجاه فرنسا

لقاء ماكرون حفتر سيكشف اللثام عن الموقف الحقيقي لباريس

لقاء وزير داخلية الوفاق فتحي باشا آغا والسفيرة الفرنسية في ليبيا بياتريس دوهيلين في تونس (وزارة الداخلية بحكومة الوفاق)

 

في الوقت الذي يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في باريس، فإن لقاء فتحي باشا آغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق مع السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بياتريس دوهيلين في تونس قبلها بيوم، وما جرى الإعلان عنه من اتفاقات وشراكات بين الجانبين، أثار تساؤلات عدة حول الموقف الفرنسي من أطراف النزاع الليبي، وما إذا بدأت بتغيير موقفها الذي اتهمت عند بداية المعارك في العاصمة الليبية أنها تؤيد من خلاله قائد الجيش الليبي، ما أثار حفيظة خصومه في طرابلس ودفع مسؤولين في حكومة الوفاق على رأسهم السراج وباشا آغا إلى انتقاد الموقف الفرنسي علناً.

تعزيز التعاون

كان الجانبان باشا آغا ودوهيلين قد اتفقا على التعاون في "مواضيع أمنية عدة خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدفاع المدني، إضافة إلى الجرائم الاقتصادية وغسيل الأموال"، و"الاستعداد لإبرام مذكرات تفاهم أمني بما يخدم مصالح البلدين" وفق ما نشرته وزارة الداخلية وإدارة التواصل والإعلام في رئاسة مجلس الوزراء عبر موقعها الرسمي.

ماذا تغير؟

من جانبها، أعربت السفيرة الفرنسية بياتريس دوهيلين خلال اللقاء "عن شكر الحكومة الفرنسية لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية في ليبيا، وتقديم الدعم الكامل لها باعتبارها تمثل الشعب الليبي ككل، وهي المنبع الشرعي الرئيس لإبرام الاتفاقات والقوانين". يأتي ذلك بعد مرور أكثر من شهر على قرار باشا آغا الصادر يوم 18 أبريل (نيسان)، الذي أوقف بموجبه العمل بالاتفاقات الأمنية الثنائية الموقعة مع الجانب الفرنسي، وكذلك المجالات التدريبية أو الأمنية أو أي اتفاقات أخرى عقب زيارة  قام بها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى باريس، وُصفت بـ"الفاشلة".

وكان باشا آغا أرجع قراره إلى موقف الحكومة الفرنسية الداعم للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، الذي بدأ هجوماً على العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، ما دفع البعض إلى التساؤل عن سبب هذا التغيير الواضح في الموقف الفرنسي.

موقف باريس من الأزمة الليبية

يرى مراقبون أن لقاء الرئيس الفرنسي ماكرون والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، وما سيصدر عنه سيكشف اللثام عن الوجه الحقيقي لموقف باريس من أزمة العاصمة الليبية في الفترة القريبة المقبلة على الأقل، كما سيوضح حقيقة تصريحات وزير خارجية الوفاق محمد سيالة الذي قال قبل أيام إن حفتر لن يجد في زيارته إلى باريس هذه المرة، ما كان يجده خلال الفترة الماضية من ترحيب.

وكان بيان صادر عن قصر الإليزيه أكد أن الاجتماع يهدف إلى بحث الوضع في ليبيا وشروط استئناف الحوار السياسي، بعد زيارة سابقة لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى باريس في الثامن من شهر مايو (أيار) الجاري. وأكدت الرئاسة الفرنسية عقد اجتماع مغلق بعيداً عن الصحافيين بين حفتر وماكرون لبحث التهدئة في طرابلس بعد أكثر من شهر على بدء هجوم قوات المشير على طرابلس في أبريل.

وذكرت تقارير صحافية حينها أنّ فرنسا عرقلت مبادرة أوروبية تطالب المشير حفتر بوقف الهجوم على العاصمة الليبية، لكنّ باريس نفت ذلك في وقت لاحق، قائلةً إنها طلبت تعديل وتعزيز بيان في بعض بنوده بشأن موقف الاتحاد الأوروبي من اشتباكات طرابلس.

المزيد من العالم العربي