Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تستعد لإطلاق "سجل رقمي" للآثار

احتضنت الدرعية التاريخية وسط الرياض حفل إطلاق استراتيجية هيئة التراث التي تضمنت 33 مبادرة

بعد مرور سنة ونصف السنة على تأسيس هيئة التراث، أطلق رئيسها التنفيذي، جاسر الحربش، استراتيجية بلاده لتطوير قطاع التراث في البلاد خلال حفل أقيم بحي الطريف في الدرعية، أحد المواقع السعودية الستة المسجلة في قائمة "يونسكو" للتراث العالمي.

وترتكز الاستراتيجية المعلن عنها على 8 ركائز بالشراكة مع القطاعات الثلاثة "العام، والخاص، وغير الربحي".

وتمتلك السعودية عدداً من المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي، كان أحدها موقع الحفل، بالإضافة إلى جدة التاريخية، ومنطقة الحجر، والفنون الصخرية في حائل، والفنون الصخرية في منطقة حمى الثقافية، وواحة الأحساء.

وبعد اللقاء صرح الحربش لـ"اندبندنت عربية" قائلاً، إن "المواقع المدرجة على القوائم الخاصة بـ(يونسكو) لن تتوقف، إذ تعمل فرق بحثية على الأرض مدار الساعة لتسجيل اكتشافات أثرية جديدة، وهناك ما سيعلن عنه قريباً".

وبجوار الاكتشافات الجديدة لدى الهيئة نية لتفعيل الأصول التراثية، من خلال تسويقها بعدة طرق، بحسب الحربش، الذي قال إن "مشروع (روائع المملكة) الذي توقف منذ سنوات، والقائم على تجول القطع التراثية السعودية على متاحف العالم، سيعود قريباً"، مضيفاً، "جزء من المشاريع الرئيسة التي أعلنت اليوم مبادرة تدعى (السجل الرقمي)، وهو سجل رقمي لمواقع الآثار أو التراث العمراني أو الحرف والصناعات اليدوية"، وهو مكتبة رقمية تهدف إلى التسويق للتراث أيضاً.

"الرقمنة" حل لتنظيم القطاع الضخم

وإلى جانب المواقع الستة المدرجة، هناك 8 عناصر تراثية مدرجة في قائمة "يونسكو" للتراث الثقافي غير المادي، بالإضافة إلى أكثر من 8000 موقع أثري مسجل، وأكثر من 1000 موقع تراث عمراني، وأكثر من 70000 قطعة، وأكثر من 40 نوعاً فرعياً من الحرف اليدوية تمارس من قبل أكثر من 4400 حرفي سعودي، وأكثر من 3800 قطعة يدوية مسجلة، وهذا ما استوجب وجود استراتيجية شاملة للاعتناء بها، بحسب رئيس الهيئة.

 

وحددت هيئة التراث رؤيتها بـ"الاحتفاء بتراثنا كثروة ثقافية وطنية وعالمية"، فيما نصّت رسالتها على "حماية وإدارة وتمكين الابتكار والتطوير المستدام لمكونات التراث الثقافي"، إلا أن إدارة وتطوير هذا العدد الضخم من المواقع كان تحدياً لذلك دعت إحدى ركائز الاستراتيجية الـ8 إلى تفعيل دور العمل الرقمي.

وتنص الركائز على "الحماية والمحافظة على الثروة الثقافية والمواقع الأثرية وإدارتها بفاعلية، وتعزيز الأبحاث وتنمية المواهب المتخصصة في التراث، واستخدام أحدث التقنيات الرقمية في سلسلة القيمة التراثية، ووضع الأنظمة واللوائح المناسبة وإصدار الرخص، والعمل على نطاق واسع مع القطاع الخاص، وتوفير التمويل ودعم الوكالات الدولية، وخلق وعي لدى الجمهور من خلال النشر فيما يخص التراث الثقافي، إلى جانب العمل من خلال الشراكات واسعة النطاق على المستويين المحلي والعالمي".

المبادرات الـ33

وخلصت استراتيجية التراث إلى 33 مبادرة مرتبطة بالركائز الاستراتيجية، ستعمل الهيئة على تنفيذها، لتوفر من خلالها مظلة دعم مستمر ومستدام لكل الفاعلين في القطاع من الأفراد والمؤسسات، والمبادرات هي توثيق الأصول والترويج للفعاليات الخاصة باللغة العربية والشعر وفن الخط العربي، وبرامج التلمذة المهنية والعلامات التجارية للحرفيين السعوديين، وترويج ودعم المأكولات التراثية، والترويج والتحفيز للموسيقى والرقصات التقليدية، والترويج والتحفيز للفنون الشعبية والممارسات الوطنية، والترويج والتحفيز للرياضات الشعبية، وتخطيط وتوثيق وتطوير وصيانة الأحياء السكنية في المدن التراثية، وتحديد وحفظ وترميم المواقع الأثرية، وتحسين وتطوير المواقع الأثرية والتراثية، وتطوير وتحسين فنون عمارة المواقع التراثية، وصياغة إجراءات اكتشاف الأصول وتحديدها، ووضع منصة شاملة لمحفظة الأصول التراثية ووضع إطار عمل خاص بها، وإطلاق إجراءات تشغيلية جديدة لإدارة التراث الرئيسة، وإنشاء خطة رئيسة طويلة المدى للعرض والطلب على المواهب المتخصصة في قطاع التراث، وتطوير وتعزيز التعليم المتخصص في التراث.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تضمنت مبادرات الاستراتيجية، استحداث برامج التدريب المهني المتخصصة في التراث، ووضع خريطة طريق للأبحاث الخاصة بالتراث وتعزيز القدرات البحثية، واستخدام تقنيات رقمية لتحديد وإدارة الأصول، وإعداد تجارب الزوار الرقمية، وإطلاق برنامج التواصل الاجتماعي للتراث، وتنسيق الأنظمة المتعلقة بالتراث، وتفعيل التمويل من القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإطلاق استراتيجية التسويق الخاصة بالتراث، وإطلاق أدوات تمويل متخصصة في التراث، وإطلاق حملة التسويق الرئيسة للتراث، وتحويل المواقع التراثية إلى وجهات سياحية ثقافية، إضافة إلى إطلاق حملات للتواصل المجتمعي، والمشاركة في الفعاليات العالمية المتعلقة بالتراث، والتعاون مع الوزارات والجهات الحكومية لتبادل المعرفة والمبادرات المشتركة، إلى جانب التعاون مع المنظمات التراثية الدولية وتبادل المعرفة معها، وتفعيل العضويات مع صناديق التمويل والجمعيات التراثية الدولية، إضافة إلى مبادرة خاصة بالتفعيل المؤسسي، ويندرج تحت هذه المبادرات 150 مشروعاً ستعمل الهيئة على تنفيذها في الفترة المقبلة.

624 موقعاً تم تسجيلها في عام واحد

اعتمدت هيئة التراث تسجيل 624 موقعاً أثرياً وتاريخياً جديداً في السجل الوطني للآثار خلال الربع الأول من عام 2021، ليصل مجموع المواقع الأثرية التي تم تسجيلها في السجل منذ إنشائه إلى 8176 موقعاً بمختلف مناطق السعودية.

وأوضح جاسر الحربش، أن المواقع الأثرية التي تم اعتماد تسجيلها بينها 38 موقعاً أثرياً بمنطقة مكة المكرمة، و5 مواقع أثرية في منطقة المدينة المنورة، و48 موقعاً أثرياً في منطقة حائل، و54 موقعاً أثرياً في منطقة الجوف، و52 موقعاً في منطقة عسير، و35 موقعاً في منطقة تبوك، و4 مواقع في منطقة الحدود الشمالية، و342 موقعاً في منطقة الرياض، و25 مواقع في المنطقة الشرقية، و18 موقعاً في منطقة القصيم، و3 مواقع أثرية في منطقة جازان.

المزيد من ثقافة