Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

70 فنانا يطلقون رحلة "تتبع الحجارة" في بينالي الدرعية

تعد هذه المناسبة امتدادا لتظاهرة البندقية السنوية التي تشارك فيها الرياض منذ 2018

تستضيف منطقة الدرعية التاريخية البينالي السعودي الأول (وزارة الثقافية السعودية)

تتميز الخريطة الثقافية السعودية بتنوع اجتماعي شكل ثراء ثقافياً مهملاً، إلا أنها أدركت، أخيراً، أهمية الفن والثقافة وأنهما لغة تواصل مع العالم لا يستهان بها، إذ تعيش السعودية، أخيراً، حالة من الحراك الفني والثقافي غير المسبوق.

إذ أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن تفاصيل استضافة الدرعية في 11 ديسمبر (كانون الأول) أول معرض دولي يحتفي بأشكال الفنون المعاصرة في السعودية تحت مسمى "بينالي الدرعية"، والذي سيضم ستة أقسام بمشاركة 70 فناناً عالمياً ومحلياً، متناولين موضوعات الذاكرة والمحافظة على التراث والتطور الثقافي والمشاركة المجتمعية والتأثيرات العالمية والعلاقة بالروح.

وقد ذكر وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان أن "التبادل الثقافي والحضاري مع دول العالم يأتي على رأس الأولويات في هذه الفترة التي تشهد ازدهاراً ونمواً غير مسبوقين للمجتمع الإبداعي في السعودية".

بينالي الدرعية

وحمل "بينالي الدرعية" عنوان "تتبع الحجارة" وهو مستوحى من المقولة الشهيرة "عبور النهر من خلال تتبع الحجارة"، والتي غالباً ما يستشهد بها قادة الصين لوصف المسار الذي سلكوه في الإصلاح الاقتصادي، وروج له الزعيم الصيني دنغ شياو بينغ بمعنى "عندما تخطو خطوة عليك أن تنظر حولك قبل أن تأخذ أخرى".

ويعد البينالي السعودي الأول إحدى مبادرات الوزارة، وهو تحت إشراف مؤسسة "ثنائيات الدرعية"، التي ستتولى إقامته وتنظيمه بشكل سنوي بالتناوب مع البينالي الإسلامي الذي سيقام في 2022.

وسيقام في منشأة تبلغ مساحتها 27 ألف متر مربع، تقع في المنطقة التي طُورت، أخيراً، في الدرعية وهو "حي جاكس"، الذي كان عبارة عن منطقة صناعية في محافظة الدرعية الواقعة في منطقة الرياض، وتتكون من أكثر من 100 مستودع جُددت لتصبح المنطقة مرجعية للفنون والثقافة، وتم الاحتفاظ باسم "حي جاكس" في إشارة إلى المكان المتعارف عليه بين الناس على مر السنين، حيث عُرفت المنطقة كمركز لوجيستي لمشاريع البنية التحتية في العاصمة السعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويجسد "بينالي الدرعية للفن المعاصر" الذي سيقام هذا العام التزام السعودية دعم المواهب الفنية المحلية وتمكينها من استعراض أعمالها عبر حوار ثقافي مثمر بمشاركة نخبة من الفنانين المرموقين من جميع أنحاء العالم، كما قالت الوزارة في إعلانها.

وقد أشارت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "بينالي الدرعية"، إلى أن الحدث باكورة معارض الفنون المعاصرة من هذا النوع والتي سيتم تنظيمها واستضافتها لأول مرة في السعودية.

ما هو الـ"بينالي"؟

"بينالي" كلمة إيطالية تستخدم للإشارة إلى معرض دولي كبير يقام كل عامين في مدينة البندقية الإيطالية.

وكان أول بينالي نُظم في عام 1895، وشهد أواخر القرن العشرين زيادة كبيرة في البيناليات، وفي عام 2007 كان هناك حوالى 50 "بينالي" في جميع أنحاء العالم أشهرها بينالي بكين، وبينالي ليفربول، وبينالي براغ، وبينالي ساو باولو، وبينالي الشارقة في الإمارات. 

ولا تنعكس إقامة مثل هذه المعارض على عالم الفن فحسب، بل إن أثرها ينعكس على الاقتصاد والمجتمع والثقافة، إذ تعد المكاسب الاقتصادية أولوية للسعودية لتنويع مصادر دخلها المعتمد على النفط، فمن أبرز العوائد الاقتصادية لأي معرض دولي خلق فرص عمل جديدة وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وله أثر في انتعاش قطاع السياحة الجديد في السعودية.

 

وقد بدأت السعودية بالمشاركة في نسخة البندقية العالمية في 2018 والذي يعد من أعرق المعارض الأوروبية للفنون المعاصرة، وكانت المشاركة بإشراف "معهد مسك للفنون"، وتوالت مشاركة السعودية في نسخ تلتها، وكان آخرها نسخة مايو (أيار) 2021 تحت عنوان "مقار"، وكان معرضاً تجريبياً يبحث في المنظور الراهن والتاريخي للحجر الصحي ويدعو من خلال أجزائه المتعددة إلى استكشاف وتحليل عوالمه المستلهمة من مفهوم العزل ودلالاته التي تنعكس من خلالها العلاقة المتشابكة بين الفرد والمكان والمحيط من حوله.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة