Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف غيرت المعارض الدولية الكبيرة العالم؟

نشأت في باريس عام 1789 وخرجت منها أشهر المباني أبرزها برج "إيفل"

معرض للسيارات في باريس عام 1956 (أ ف ب)

تجذب المعارض الدولية ملايين الزوار إلى مدينة معينة كل بضعة أعوام. وعلى مدى عقدين من الزمن، قدمت هذه الفعاليات الضخمة إلى العالم سلعاً من الكتشاب إلى التلفزيونات الملونة والهواتف النقالة، ومنحتنا برج "إيفل" وبرج "سبيس نيدل" في سياتل و"تشاينا بافيليون" الضخم في شنغهاي.

هذا العام تنعقد الفعالية في دولة الإمارات، التي اضطرت إلى إلغاء معرض 2020 بسب "كوفيد-19". وفي ما يلي لمحة عن تاريخ هذه المعارض الدولية الكبرى وتنظيمها.

نشأت في باريس

أقيم أول معرض عالمي في باريس عام 1789 بهدف إظهار الخبرة الصناعية الفرنسية في ظل الثورة الصناعية. ونُظمت فعاليات مشابهة في العاصمة الفرنسية بشكل متقطع حتى عام 1849.

كريستال بالاس في لندن

ثم قبلت بريطانيا التحدي، فدعت الصناعيين والمخترعين من أنحاء العالم إلى لندن عام 1851، مؤذنة بولادة معارض دولية حقاً.

شُيّد مبنى "كريستال بالاس" الزجاجي الضخم لاستيعاب قرابة 14 ألفاً من الجهات العارضة من 40 دولة في حديقة "هايد بارك".

وفي وقت لاحق، نُقل المبنى وأعيد تركيبه في حي بجنوب لندن لا يزال يحمل الاسم ذاته. ودُمّر المبنى في حريق عام 1936.

باريس ترد

بلغ عدد زوار "كريستال بالاس" ستة ملايين شخص كان من بينهم لوي-نابليون بونابارت، الذي أصبح لاحقاً نابليون الثالث، الذي قرر إقامة معرض دولي في العاصمة الفرنسية.

وعام 1855، أقيم المعرض في مبنى هائل أُطلق عليه "قصر الصناعة والفنون الجميلة" قرب الشانزليزيه، ودُمّر في نهاية القرن التاسع عشر لإفساح المجال أمام إقامة معرض أكبر.

ملايين الزوار

أصبحت تلك المعارض فعاليات دولية كبرى، إذ زار 32 مليون شخص معرض باريس عام 1889 للاطلاع على آخر الاختراعات والابتكارات، وفي عام 1900، بلغ عدد الزوار 51 مليون شخص.

والرقم القياسي تحتفظ به مدينة شنغهاي الصينية التي جذبت 73 مليون زائر عام 2010.

أداة للدعاية

إضافةً إلى اعتبارها رمزاً لانتصار الحداثة، كثيراً ما استُخدمت تلك المعارض للدعاية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فمعرض باريس 1867 احتفى بانتصارات نابليون الثالث، قبل ثلاثة أعوام على سقوطه.

ومعرض 1937 شهد صراعاً عقائدياً بين الرايخ الثالث الألماني والاتحاد السوفياتي، اللذين كانت أجنحتهما مقابلة لبعضها البعض قرب برج "إيفل".

واحتفى الجناح الإسباني بلوحة "غيرنيكا" لبابلو بيكاسو التي تندد بعنف الفاشيين خلال الحرب الأهلية التي انتصر في نهايتها الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو.

صروح تاريخية

وخلقت المعارض صروحاً هي من الأشهر في العالم، ليس أقلها برج "إيفل" أهم ما ميّز معرض باريس 1889.

ومبنيا "غران باليه" (القصر الكبير) و"بوتيه باليه" (القصر الصغير)، إضافةً إلى قصري الثقافة "شايو" وطوكيو"، التي هي من موروثات المعارض أيضاً.

وأصبح برج "سبيس نيدل" في سياتل يرمز إلى المدينة بعد تشييده للمعرض العالمي 1963، تماماً كما أسهم نصب "أتوميوم" بكراته الفولاذية الضخمة في وضع بروكسل على الخريطة قبل خمسة أعوام على ذلك.

مرة كل خمسة أعوام

منذ عام 1928، ينظم مكتب المعارض الدولية ومقره باريس، تلك الفعاليات.

وتنتمي إلى عضوية المكتب 170 دولة، ويتم اختيار المدينة المضيفة في اقتراع خلال جلسة عامة.

ومنذ عام 2000، تنظم المعارض الدولية مرة كل خمس سنوات، مع توقفها عام 2020 بسبب جائحة "كوفيد-19".

ومن المقرر تنظيم معرض 2025 في أوساكا باليابان.

دفع التقدم

ويُنتظر من معرض عالمي أن يكون مرآة للمجتمع المعاصر وأن يتنبأ في الوقت ذاته بحاجاته.

والفعالية تسعى إلى تحسين المعرفة والاستجابة للتطلعات البشرية والاجتماعية ودفع التقدم.

وفي ميلان 2015، حمل المعرض عنوان "إطعام الكوكب، طاقة إلى الأبد"، بعد أن نظمت شنغهاي في 2010 الفعالية تحت شعار "مدينة أفضل، حياة أفضل"، وبعد أن ركزت آيشي اليابانية في 2005 فكرة المعرض على "حكمة الطبيعة".

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات