قال رئيس جمعية السيارات، إدموند كينغ، إن الشراء المذعور يفاقم النقص في الوقود في بعض محطات البنزين بعدما نشأ النقص أساساً بسبب مشكلات في سلسلة الإمداد، وأضاف أن ملايين السائقين الذين يسارعون إلى ملء خزانات سياراتهم بالوقود "يضغطون على النظام".
وقال لبرنامج "بريكفاست" الذي تبثه "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "في وقت سابق من هذا الأسبوع، عانت سلسلة الإمداد من مشكلات، كما نعرف، بسبب نقص في بعض سائقي الشاحنات، لكن هذه المشكلة كانت محلية فقط".
وأضاف رئيس جمعية السيارات إن النقص فاقمه سائقون "يخرجون من منازلهم ليملأوا خزانات سياراتهم بالوقود في وقت لا يحتاجون فيه حقاً إلى ذلك".
واضطرت شركتا "بي بي" و"إسو" إلى إغلاق بعض من محطات البنزين التابعة لهما هذا الأسبوع وسط غياب للوقود بسبب النقص في سائقي الشاحنات.
ومنذئذ دفعت المخاوف من نفاد مخزونات الوقود السائقين في شكل جماعي إلى ملء خزانات سياراتهم، وسط مشاركة عبر الإنترنت لتقارير عن زيادة الطلب وصور لطوابير طويلة عند محطات البنزين.
وقال السيد كينغ لـ"بي بي سي بريكفاست" السبت: "إذا فكرتم في الأمر، هناك 30 مليون سيارة، وإذ كان لدى كل منها نصف خزان من البنزين، [و]سارعت كلها لملء بقية الخزان، والخزان يتسع لحوالى 60 ليتراً، سيفرض ذلك ضغطاً على النظام".
وتوقع ألا تستمر هذه المسائل لأن سلسلة الإمداد غير معطلة بسبب مشكلات مستمرة مثل إجراءات قطاعية.
وقال: "الخبر الجيد هو أن المرء لا يستطيع ملء خزان سيارته سوى مرة واحدة – وسيكون عليه استهلاك الوقود، لذلك يجب ألا تكون الأزمة سوى قريبة الأجل".
ورجح "أن يتراجع الضغط على النظام في الأيام القليلة المقبلة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولاحقاً غرد السيد كينغ قائلاً إنه حاول في حديثه الإذاعي "طمأنة السائقين إلى عدم وجود نقص في مصادر البنزين أو الديزل".
وأضاف: "يُرجَى التمسك بالأنماط الطبيعية لملء خزانات السيارات، ولن يستمر هذا الأثر طويلاً لأن إمدادات جديدة تُسلَّم كل 24 إلى 48 ساعة".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت "مجموعة إي جي" بأنها حددت سقفاً يساوي 30 جنيهاً استرلينياً (41 دولاراً تقريباً) لما يستطيع كل عميل شراءه من وقود في محطاتها بسبب مشكلات في الإمداد والشراء المذعور، في حين أكدت "شل" أنها شهدت زيادة في الطلب على الوقود في بعض المحطات.
ومع استبعاد استمرار النقص في الوقود، قال السيد كينغ إن النقص في سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة للبضائع مسألة مستمرة.
وهذا الأسبوع أعلنت "هوير"، وهي واحدة من كبرى شركات الخدمات اللوجستية في قطاع الوقود بالمملكة المتحدة، أنها تعاني في تلبية التسليمات لصالح الجهات العميلة، بما في ذلك "بي بي" و"إسو" و"شل"، بسبب النقص في السائقين.
تقارير إضافية من "برس أسوسييشن"
© The Independent