Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صناديق التحوط تشق طريقها بقوة في وادي "السيليكون" عبر استثمارات قياسية

770 صفقة بقيمة 153 مليار دولار في جنة التكنولوجيا العالمية خلال 6 أشهر

مقر شركة "أبل" في قلب وادي السيليكون في كوبرتينو (أ ف ب)

تشق صناديق التحوط طريقها إلى وادي السيليكون أو ما يعرف بـ"سيليكون فالي"، بمعدل غير مسبوق مع استثمارات قياسية بقيمة 153 مليار دولار في الشركات الخاصة في الأشهر الستة الأولى من عام 2021.

ووجد تقرير "غولدمان ساكس" أن صناديق التحوط قد أبرمت 770 صفقة حتى الآن هذا العام، متجاوزةً الرقم القياسي للصفقات التي تم تحديدها في عام 2020 بأكمله، بإجمالي 753 صفقة قيمتها 96 مليار دولار. وأُطلق على ثلاثة أرباع صفقات الشركات الناشئة هذا العام اسم رهانات "المغامرة".

وتُسلط بيانات "غولدمان ساكس" الضوء على كيفية جذب صناديق التحوط، المعروفة بالاستثمارات في الأصول المتداولة علناً، إلى الأسواق الخاصة في محاولة لإطلاق عوائد باهتة إلى حد كبير. كما تُوضح كيف اندفعت الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري إلى الشريان الرئيس للتمويل، كما تقول "فايننشال تايمز".

أكثر كفاءة تكنولوجية

وكان تقرير لشركة "إيرنست أند يونغ"، نشر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشار إلى أن الاضطرابات التي حدثت في عام 2020، قد أدت إلى تغيير ظروف العمل، وتقييمات السوق والاستراتيجيات والعروض بشكل كبير. وذكر التقرير أن "عام كورونا" الذي أُطلق عليه "عام التعطيل"، كافأ أولئك الذين خططوا وفقاً لذلك واحتضنوا التكنولوجيا، وعلى رأسهم وادي السيليكون.

وقال التقرير إنه في وقت قصير تأرجح العالم إلى أقصى الحدود، من معدل بطالة منخفض جداً إلى مستويات قياسية، ومن إجمالي ناتج محلي سريع النمو إلى هبوط كبير للناتج المحلي لكثير من الدول في العالم وبشكل مفاجئ. وأدى كل هذا إلى تعطيل الأسواق المالية والاقتصادات العالمية وتسبب في توتر وتحدي نماذج التشغيل.

وقالت "إيرنست أند يونغ" إنه مع استمرار تطور التكنولوجيا التي أصبحت أكثر أهمية في بيئة كورونا، يشعر المستثمرون بالرضا بشكل معقول عن جهود مديريهم لاحتضان التكنولوجيا والبيانات. وأشارت إلى أنه رُوجعت صناديق التحوط على وجه الخصوص وكان أداؤها إيجابياً، إذ شعر أكثر من نصف المستثمرين الذين شملهم استطلاعها أن صناعة صناديق التحوط كانت متقدمة من منظور التكنولوجيا بالنسبة إلى الخدمات المالية الأخرى. وهذا يعكس الاعتماد الفوري لصناديق التحوط على البيانات والتكنولوجيا.

من هم ملوك وادي السليكون؟

عندما يفكر الناس في كبرى الشركات في وادي السيليكون، فإن عمالقة الكمبيوتر والرقميين مثل "أبل" و"ألفابيت" (من غوغل)، هي أول ما يتبادر إلى أذهانهم. ومع ذلك، فإن الشركات العامة الناجحة داخل وادي السيليكون تمتد إلى ما وراء قطاع التكنولوجيا، خصوصاً إذا قمنا بتوسيع حدود وادي السيليكون التقليدية قليلاً إلى الشمال والشمال الشرقي، لتشمل مقاطعة كونترا كوستا ومدينة سان فرانسيسكو نفسها. فإذا قمنا بذلك، يمكن إضافة شركات كبرى غير تقنية متعددة الجنسيات، مثل "ويلز فارغو" و"فيزا" و"شيفرون كوبوريشن"، التي تقع مقراتها الرئيسة في وادي السيليكون.

ومن خلال إلقاء نظرة على تشكيلة هذا الوادي، سنجد أن هناك ست شركات كبرى تضم ثلاثة أنواع تقليدية من الشركات العامة (أي الشركات العالية التقنية)، وثلاث شركات غير تقنية (من قطاعات أخرى)، بحسب بيانات حديثة لـ"أنفستوبيديا".

وتعد "أبل" الملك الذي يُضرب به المثل برأسمال سوقي يبلغ 2.5 تريليون دولار. وهي واحدة من أنجح الشركات على الأرض، وتتخذ من قلب وادي السيليكون مقراً لها في كوبرتينو، في مقاطعة سانتا كلارا.

"أبل"

تصمم "أبل" وتصنع وتبيع أجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوترالشخصية ومشغلات الموسيقى الرقمية، كما تبيع العديد من البرامج والخدمات وحلول الشبكات والمحتوى الرقمي والتطبيقات ذات الصلة.

تشمل المنتجات الأساسية للشركة أجهزة "آي فون" و"آي باد" وحواسيب "ماكنتوش"، إضافةً إلى برامج نظام التشغيل وبرامج التطبيقات. وفي عام 2019، دخلت "أبل" مجال الخدمات المالية باستخدام "أبل كارد"، وفي عام 2021 قدمت الجيل الخامس من خدمات البث الترفيهي "أبل تي في بلس 45".

"ألفابيت"

هي الشركة القابضة لمحرك البحث "غوغل" الأكثر استخداماً على الإنترنت في العالم. تبلغ القيمة السوقية الحالية للشركة 1.73 تريليون دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حققت الشركة نجاحاً على نطاق واسع منذ إنشائها، ولديها وحدات أعمال تتجاوز قدراتها البحثية. تقدم الآن مجموعة من المنتجات والخدمات والأجهزة المتعددة، من متصفحات مثل "كروم" إلى أنظمة تشغيل الهواتف مثل "أندرويد". ويقع المقر الرئيس لـ"غوغل" في ماونتن فيو بمقاطعة سانتا كلارا.

وكان أكبر مصدر ربح للشركة عرضها للإعلان عن العلامة التجارية وإعلانات الأداء. كما تقدم "غوغل" نظاماً أساسياً للخدمة الذاتية للمعلنين والوكالات والناشرين، مما يسمح لهم بتعزيز تسويقهم الرقمي عبر الحواسيب والهاتف النقال والفيديو.

"فيسبوك"

يمكن القول إن "فيسبوك" شركة الشبكات الاجتماعية في العالم، فهي بالتأكيد واحدة من أكثر الشركات نجاحاً. مقرها في مينلو بارك، في مقاطعة سان ماتيو، المركز الجغرافي للوادي، وتبلغ القيمة السوقية الحالية للشركة 967 مليار دولار.

أطلق مارك زوكربيرغ "فيسبوك" في عام 2004، كموقع ويب للشبكات الاجتماعية للكليات الجامعية، لكنه توسع ليسمح لأي شخص فوق سن 13 سنة بإنشاء ملف تعريف اجتماعي. وتفتخر الشركة بمليارات المستخدمين، وبربطهم من خلال المنشورات والرسائل وتحديثات الحالة ومشاركة الصور والفيديو وتحديثات الإخطار.

وسمح النطاق الهائل للشركة بتقديم إعلانات عالية الاستهداف، مما وفّر لها إيرادات سنوية بمليارات الدولارات، قبل أن تثير قضية الإعلانات في الآونة الأخيرة بعض الجدل في الأوساط التشريعية الأميركية.

"ويلز فارغو"

كسرت "ويلز فارغو" قالب "سيليكون فالي" بطرق عدة ولسبب واحد، إذ إن مجالها ليس تقنياً بل مالي.

يقع المقر الرئيس للشركة في سان فرانسيسكو، وقد أُسست في عام 1852، بعد عامين من تحول كاليفورنيا إلى ولاية، وبعد سلسلة من عمليات الدمج مع البنوك الإقليمية الأخرى على كلا الساحلين. نمت الشركة لتصبح ثالث أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، وأحد أكبر البنوك الأميركية من حيث القيمة السوقية، التي تبلغ حالياً 181 مليار دولار.

من الناحية الفنية، "ويلز فارغو" هي شركة قابضة تتكون من أربع شركات تقدم خدمات مصرفية ومالية: الخدمات المصرفية للأفراد والإقراض، والخدمات المصرفية التجارية، والخدمات المصرفية للشركات والاستثمار، وإدارة الثروات والاستثمار.

وعلى الرغم من تعرضها لسلسلة من فضائح إساءة معاملة المستهلك خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أدى إلى دفعها غرامات بمليارات الدولارات، فإنها ما زالت تسجل إيرادات قدرها 72 مليار دولار في بيان الدخل السنوي لعام 2020.

"فيزا"

تشتهر ببطاقات الائتمان الخاصة بها في كل مكان، وهي شركة خدمات مالية أخرى متعددة الجنسيات مقرها في وادي السيليكون. يقع مقرها الرئيس في منطقة خليج سان فرانسيسكو، وتبلغ قيمتها السوقية الحالية 529 مليار دولار.

في الواقع، لا تصدر "فيزا" بطاقات أو تمدد حدود ائتمان، بحسب "إنفستوبيديا"، وبدلاً من ذلك، فإنها توفر للبنوك والاتحادات الائتمانية والمؤسسات المالية الأخرى المنتجات مثل بطاقات الائتمان أو الخصم، التي يمكنهم تقديمها لعملائهم.

من الناحية الفنية، هي شبكة دفع إلكترونية للبيع بالتجزئة تتخصص في تسهيل تحويل الأموال من خلال خدمات بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم.

"شيفرون"

تعد شركة "شيفرون" بعيدة بعض الشيء عن نهج وادي السيليكون، إذ إنها شركة الطاقة الوحيدة فيه. يقع مقرها الرئيس في سان رامون، في مقاطعة كونترا كوستا (شمال الوادي). وتبلغ القيمة السوقية الحالية للشركة 190.1 مليار دولار.

ومثل "ويلز فارغو"، تعتبر "شيفرون" شركة ذات جذور تعود إلى القرن التاسع عشر. أُسست في عام 1906، وتطورت من شركة صغيرة لتكرير النفط إلى شركة عملاقة متعددة الجنسيات. 

"شيفرون" هي من الناحية الفنية شركة قابضة تتكون من قطاعات المنبع والمصب، أي صفقات المنبع مع التنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي وإنتاجهما، والمصب مع تكرير النفط الخام إلى منتجات بترولية، وتسويقها لاحقاً. تتحد هذه الأجزاء مجتمعة لمنح شركة "شيفرون" القدرة على التحكم في سلسلة التوريد الكاملة للطاقة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد