Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شهر استثنائي للأسواق وبيانات "العمل" الأهم الأسبوع المقبل

توقعات بترحيل ضعف التعاملات من أغسطس إلى سبتمبر مع استمرار التعافي

الأسواق تطلع إلى الهدوء بعد تطمينات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي  (رويترز)

تتطلع الأسواق إلى أسبوع هادئ بعد تطمينات الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي" الأميركي للسوق بأن خفض برنامج شراء الأصول ليس مرتبطاً برفع سعر الفائدة.

ويتوقع أن تكون التعاملات في الأسواق الرئيسة هادئة قبل بداية صدور أرقام مؤشر ثقة المستهلكين، الثلاثاء، ومؤشر نشاط قطاع التصنيع لشهر أغسطس (آب)، الأربعاء، لكن الأهم الذي تنتظره الأسواق هو بيانات سوق العمل، خاصة أنها تمثل مع معدل التضخم المعيارين الأساسيين للاحتياطي الفيدرالي في تقرير سياسته النقدية. ويصدر تقرير العمالة والبطالة في الاقتصاد الأميركي لشهر أغسطس يوم الجمعة.

ويتوقع المحللون أن تكون التعاملات الأسبوع المقبل بداية هدوء في شهر سبتمبر (أيلول) بشكل عام. وتقليدياً، قبل أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) كان الهدوء وضعف التعاملات سمة لأغسطس باعتباره شهر صيف وإجازات، لكن الأسابيع الأخيرة كانت جيدة بشكل عام بالنسبة للسوق على الرغم من التقلبات، لذا فالتوقع أن الهدوء وضعف التعاملات قد يتم ترحيله من أغسطس إلى سبتمبر.

وجاءت كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في الاجتماع السنوي للبنوك المركزية في "جاكسون هول" يوم الجمعة مطمئنة جداً للأسواق، على الرغم من الإشارة القوية إلى أن البنك المركزي قد يبدأ في خفض برنامج شراء الأصول الشهر المقبل. ويتوقع الآن أن يبدأ الاحتياطي في تقليل حجم شراء السندات الشهري (البالغ 120 مليار دولار حالاً) في اجتماع لجنة السياسات النقدية في 21 و22 سبتمبر، لكن الأسواق أصبحت بالفعل مستعدة لذلك نتيجة التصريحات المتوالية من مسؤولي الاحتياطي في الأشهر الأخيرة.

قرار رفع سعر الفائدة مؤجل

لكن الأهم في كلمة جيروم باول كان طمأنته القوية للأسواق بأن خفض برنامج التيسير الكمي لا يعني سرعة رفع سعر الفائدة، الذي أشار الاحتياطي الفيدرالي أخيراً إلى تقديم احتمالاته إلى عام 2023 بدلاً من 2024.

وقال باول، إن "موعد ومدى سرعة الخفض المقبل في برنامج شراء الأصول ليس بمثابة إشارة مباشرة إطلاقاً حول موعد قرار رفع سعر الفائدة. فقد وضعنا معايير دقيقة ومختلفة تماماً لهذا القرار". وأكد أن "معدلات التضخم الحقيقية ما زالت ضمن حدود المستهدف من قبل البنك المركزي عند نسبة نحو 2 في المئة". ويستند البنك إلى معدل التضخم وتحسن سوق العمل كأساس في تحديد سياساته. وللاتجاه نحو تشديد السياسة النقدية استخدم باول تعبير "الحد الأقصى للعمالة" في إشارته إلى معيار سوق العمل. لذا، تنتظر السوق باهتمام أرقام تقرير العمالة، يوم الجمعة، وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت وكالة "داو جونز" آراءهم، أن "يضيف الاقتصاد الأميركي 750 ألف وظيفة في أغسطس، بالتالي ينخفض معدل البطالة إلى نسبة 5.2 في المئة". وكان الاقتصاد الأميركي قد أضاف ما يقارب مليون وظيفة (943 ألف وظيفة) في يوليو (تموز) الماضي لينخفض معدل البطالة إلى نسبة 5.4 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي"، توقع جيم كارون من "مورغان ستانلي"، أن تتفاعل الأسواق مع أرقام التوظيف. وقال كارون، "بالتأكيد، سيكون هناك رد فعل من السوق. أعتقد أن المشكلة ستكون عدم نفاد إعانات البطالة قبل نهاية سبتمبر، ولن يتضح وضع سوق العمل تماماً قبل صدور أرقام شهر أكتوبر (تشرين الأول)".

لكن في النهاية، يمكن القول إن الأسواق باتت الآن أكثر استقراراً مع اتساق رسالة البنك المركزي. ويقول مايكل آرون من "ستيت ستريت غلوبال" في مقابلة مع "سي أن بي سي"، "ما زالت خطوة رفع سعر الفائدة بعيدة، والمستثمرون سعداء بذلك. أعتقد أن باول يستحق أن ينسب إليه الفضل في التمهيد للخفض في برنامج شراء الأصول مع تفادي اضطراب في السوق. وتبدو الأسواق مستعدة بشكل جيد للبدء في التخفيض".

أسبوع جيد وشهر قوي

ويتوقع المحللون أن يكون أغسطس في المتوسط شهراً قوياً للأسواق، على عكس ما هو معتاد سنوياً من قبل عام 2020. وحتى الآن، أضاف مؤشر "أس أند بي" للشركات الكبرى خلاله نسبة 2.4 في المئة، وارتفع مؤشر "داو جونز" للشركات الصناعية خلال الشهر بنسبة 1.4 في المئة، بينما الارتفاع الشهر الأكبر له كان من نصيب مؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا الذي أضاف خلاله نسبة 3.1 في المئة.

وكانت الأسواق قد أغلقت تعاملات آخر الأسبوع، الجمعة، مرتفعة جميعها، وقادت الارتفاع أسهم شركات الطاقة بعد أن تعرضت لانتكاسة نسبية في تعاملات الخميس. كذلك أسهم ارتفاع أسهم شركات صناعة السيارات للأداء الجيد للمؤشرات، الجمعة. وأضاف مؤشر "أس أند بي" نسبة 0.8 في المئة يوم الجمعة، وارتفاع مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.6 في المئة، بينما أنهى مؤشر "ناسداك" تعاملات آخر أيام الأسبوع، مرتفعاً بنسبة 1.2 في المئة.

وأنهت المؤشرات الرئيسة الأسبوع بشكل جيد إجمالاً. وفي المتوسط الأسبوعي ارتفع مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.9 في المئة. وأضاف مؤشر "أس أند بي" في الأسبوع نسبة 1.5 في المئة، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.8 في المتوسط الأسبوعي. وسيكون الأسبوع المقبل، إلى جانب ختام أغسطس، مؤشراً على أداء الأسواق المحتمل لشهر سبتمبر على الأقل حتى الاجتماع القادم للجنة السياسات النقدية في الاحتياطي الفيدرالي قرب نهاية الشهر.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة