Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لا تخاطروا بأرواحكم بإهمال الخضوع لفحوص السرطان

بريطانيا أطلقت حملة للكشف مبكرا عن أمراض خبيثة في وقت يظهر بحث أن سكانها يتأخرون في طلب المساعدة خشية إرهاق مستشفيات "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" التي تنوء أصلا تحت وزر جائحة كورونا

تشهد بريطانيا حملة توعية جديدة للكشف المبكر عن السرطان (موقع الهيئة البريطانية لأبحاث السرطان)

حذرت أماندا بريتشارد، رئيسة "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS) في إنجلترا، من أن آلاف السكان يعرضون حياتهم للخطر إذ يعزفون عن التقدم للعلاج الطبي على الرغم من أن أعراض الإصابة بالسرطان تظهر عليهم.

وأشارت بريتشارد إلى أن الناس ربما ما زالوا حذرين من إثقال كاهل هذه الخدمات الصحية؛ نظراً إلى أنها تواصل معركتها ضد جائحة كورونا.

بيد أن بريتشارد أكدت جاهزية تلك المرافق الصحية قائلة، "أبوابنا مفتوحة ونحن مستعدون". وأضافت "نعلم أن آلاف الأشخاص ربما يخاطرون بأرواحهم عبر التأخر في الخضوع للعناية الطبية اللازمة لأعراض السرطان".

رئيسة "أن أتش أس" في إنجلترا تطرقت إلى هذه الظاهرة قبل إطلاق حملة جديدة، الإثنين الماضي، سعياً إلى إذكاء الوعي بشأن العلامات المحتملة لأنواع من السرطان تصيب منطقة البطن، والمسالك البولية، والرئتين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي هذا المسعى [حملة التوعية] بعد ما كشف بحث حديث أن 60 في المئة من سكان إنجلترا يعتريهم قلق بشأن إثقال كاهل "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، إذ أفاد 49 في المئة أنهم سيرجئون أمر طلب المشورة الطبية وقتاً أطول مقارنة مع ما كانوا سيفعلون قبل الجائحة.

وفق بريتشارد، "ستعمل الحملة على تذكير السكان بالعلامات والأعراض التي ينبغي البحث عنها، وستشجعهم على الخضوع للفحوص الطبية المطلوبة في حال تبين وجود خطب ما".

"بفضل العمل الجاد الذي ينهض به موظفو "أن أتش أس"، عدنا إلى المسار الصحيح في ما يتصل بإحالات حالات السرطان إلى الجهات المختصة، وتشخيصه وعلاجه، لذا إن كان لديك، أو أحد أحبائك، موعد طبي روتيني، أو كنت تواجه عارضاً محتملاً للسرطان، يرجى عدم التأخر والتقدم للقيام بالفحوص الطبية اللازمة- نفضل أن نراك في وقت مبكر عندما يكون علاج أي سرطان أكثر سهولة"، وفق ما قالت بريتشارد.

وأضافت رئيسة "أن أتش أس" في إنجلترا أنه من "المهم جداً" أن يتعرف الناس إلى الأعراض الشائعة التي تدل على الإصابة بنوع من السرطان. ومن هذه الأعراض شعور مزعج مستمر في البطن، وسعال متواصل، وإسهال يمتد حتى ثلاثة أسابيع، والتهابات متجددة في الصدر.

في تطور متصل، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، إن "موظفي "أن أتش أس" قد بذلوا جل ما في وسعهم في سبيل إعطاء الأولوية لرعاية مرضى السرطان طوال فترة الجائحة (كورونا)، إذ يعكفون الآن على إجراء ملايين الاختبارات التشخيصية شهرياً. وبفضل تفانيهم في العمل، ما زالت أبواب "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" مفتوحة لنا جميعاً، وأي شخص تنتابه مخاوف بشأن حالته الصحية يجب أن يقصدها" [طلباً للمشورة الطبية].

"إن كنت تشتبه في كونك تكابد أعراضاً محتملة للسرطان، مثلما نادت هذه الحملة الجديدة المهمة، فلا تتردد في طلب المشورة من طبيبك العام. كلما اكتشفنا السرطان مبكراً، ارتفع عدد الأرواح التي يسعنا إنقاذها"، قال جاويد.

© The Independent

المزيد من صحة