Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير من تراكم حالات السرطان من دون علاج في بريطانيا

يدعو خبراء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون وقوع وفيات كثيرة في المقدور تفاديها بالمملكة المتحدة

توجه نحو 70 نائباً بريطانياً إلى لندن برسالة يطالبون فيها بوضع خطة وطنية جديدة تتصدى لمشكلة التراكم في حالات السرطان المتروكة من دون علاج (غيتي)

نبه نواب وخبراء طبيون في المملكة المتحدة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تتصدى للتراكم الحاصل في حالات السرطان المتروكة من دون علاج في البلد بعد تفشي جائحة كوفيد-19، والحيلولة دون حدوث أزمة صحية "مدمرة" ثانية.

نحو 70 نائباً في البرلمان، ورؤساء كليات طبية، وعدد من أطباء الأورام، يحثون الحكومة البريطانية على وضع خطة وطنية جديدة "جذرية"، وفق وصفهم، ترمي إلى متابعة حالات السرطان التي تأخر خضوعها للعلاج، أو المخاطرة في وقوع "عشرات الآلاف من وفيات السرطان التي في المستطاع تجنبها".

وتحذر الرسالة المفتوحة الموجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أنه "في ظل عدم اتخاذ إجراء عاجل، نواجه أزمة صحية مدمرة ثانية، ففي وقت تفرغ فيه أجنحة كوفيد-19 في المستشفيات من المرضى تمتلئ نظيرتها المخصصة لمعالجة المصابين بالسرطان".

الرسالة التي ذيلت بتواقيع رؤساء "المجموعات البرلمانية لجميع الأحزاب" (APPGs)، ووزراء حكومة سابقين ووزير سابق لشؤون أمراض السرطان، تدعو رئيس الوزراء إلى أن يأخذ في عين الاعتبار سبع توصيات تقدم بها المصابون بالسرطان في الممكلة المتحدة ونواب من مختلف الأحزاب.

يندرج بين تلك التوصيات ضرورة الاعتراف بالطابع الملح الذي تكتسيه مشكلة حالات السرطان التي تأخر علاجها، وتقديم خطة وطنية جذرية جديدة، تنطلق من المستوى الوزاري ويعززها الاستثمار في المعدات والتكنولوجيا، والمعلوماتية، والقوى العاملة، فضلاً عن القضاء على البيروقراطية التي تقيد القدرة على رعاية مرضى السرطان.

في سياق متصل، قال النائب في حزب "الديمقراطيين الأحرار"، تيم فارون، الذي يرأس المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بالعلاج الإشعاعي، "يبدو أن الوزراء والمسؤولين في "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS) يسمعون كلامنا، ولكنهم ما زالوا لا يعترفون بحجم أزمة السرطان التي تسبب بها كوفيد. ما زلنا نسمع أن "الأمور كافة تحت السيطرة"، وأن في الأفق تلوح "إشارات مشجعة"، ولكن ذلك يتعارض مع تحذيرات في أوساط الموظفين العاملين في الخطوط الأمامية في مواجهة هذا الداء، ومرضى السرطان والخبراء فيه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف فارون، أن "هذه الأزمة لا يمكن حلها بمجرد حث الموظفين المنهكين أصلاً على "العمل بعزم أكبر"، كما يقال لهم. وليس العمل على حضور أعداد من المرضى إلى المستشفى سوى جزء من الحل. نحن بحاجة ماسة إلى تدخل رئيس الوزراء والتأكد من أن لدينا خطة وطنية جذرية مدعومة بـ"دفعة فائقة" حقيقية من المبالغ النقدية لمنح خدمات [معالجة] السرطان الأدوات والقدرات التي تحتاج إليها للحاق بالركب".

كذلك تحدثت عن هذه الأزمة البروفسورة بات برايس، وهي اختصاصية بارزة في الأورام، فقالت إن المصابين بالسرطان كانوا "يناشدون" رئيس الوزراء التعامل مع هذه القضية بصفنتها أولوية وطنية.

وقالت في هذا الصدد، "يحتاج مسار علاج السرطان برمته إلى استصلاح عاجل في مختلف أنحاء البلد، والموظفون منهكون، ونحن ببساطة لا نملك القدرة على الوصول إلى المستوى المطلوب".

"يلزمنا استثمار مناسب، مدعوم من القيادة السياسية حرصاً على وصوله إلى حيث تشتد الحاجة إليه. أظهر رئيس الوزراء ما نحن قادرون عليه بالنسبة إلى برنامج اللقاحات. الآن، يدعوه الواجب الوطني إلى التعاون معنا لنحذو الحذو عينه بالنسبة إلى السرطان"، ختمت البروفسورة برايس.

يبقى أن "اندبندنت" تواصلت مع وزارة الصحة للحصول منها على تعليق في هذا الشأن.

© The Independent

المزيد من صحة