سيطرت الدول العربية على نحو 33 في المئة من قيمة صادرات الحاصلات الزراعية المصرية خلال 10 أشهر من العام المالي الحالي، إذ استحوذ العرب على 741 مليون دولار أميركي من إجمالي صادرات القاهرة الزراعية التي سجلت حوالى 2.21 مليار دولار.
الصادرات الزراعية ترتفع بنسبة 10 في المئة
وارتفعت قيمة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) 2020 وحتى يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 10 في المئة، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ زادت قيمتها من 2.01 مليار دولار إلى 2.215 مليار دولار في غضون 10 أشهر.
ووفقاً لتقرير صادر عن المجلس المصري التصديري للحاصلات الزراعية، ارتفعت الكميات التي صُدّرت خلال تلك الفترة إلى نحو 3.971 مليون طن، وبلغ نصيب الدول الأوروبية من خارج الاتحاد الأوروبي منها نحو مليون طن، بقيمة 570 مليون دولار، بنسبة 26 في المئة من إجمالي قيمة الصادرات.
555 مليون دولار نصيب الاتحاد الأوروبي
وأشار التقرير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي حصلت على نحو 555 مليون دولار من خلال تصدير 764 ألف طن بنسبة 19 في المئة من إجمالي الكميات المُصدَّرة، بينما حصلت الدول الآسيوية (من دون الدول العربية) على نحو 241 مليون دولار خلال الفترة من سبتمبر 2020 حتى يونيو 2021، عبر تصدير 443 ألف طن إليها.
30 ألف طن للدول الأفريقية غير العربية
وتابع تقرير المجلس المصري التصديري للحاصلات الزراعية أن صادرات القاهرة من الحاصلات الزراعية للدول الأفريقية (من دون الدول العربية) سجل نحو 22 مليون دولار مقابل تصدير 30 ألف طن، بينما حصلت دول الأميركتين إلى جانب أستراليا على نحو 17 ألف طن بقيمة 23 مليون دولار من حاصلات مصر الزراعية.
من جانبه، قال رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية عبد الحميد الدمرداش إنه "على الرغم من ارتفاع قيمة وكمية صادرات مصر من الحاصلات الزراعية، إلا أنه لا تزال هناك ضرورة حتمية أن تمد الدولة والحكومة يد العون إلى المصدّرين، خصوصاً في قطاع الحاصلات الزراعية"، مشيراً إلى أن "هذا القطاع يعمل به نحو 17 في المئة من قوة العمل في البلاد، ناهيك عن العمالة غير المباشرة".
80 مليون دولار خسائر بسبب كورونا
وأوضح الدمرداش لـ"اندبندنت عربية" أن "مصدّري الحاصلات الزراعية وقع عليهم الضرر الأكبر من التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستمرة منذ عام 2019 وحتى الآن"، مؤكداً أن "القطاع خسر ما لا يقل عن 80 مليون دولار خلال الجائحة". وأضاف أن "صندوق دعم الصادرات المصري لا تزال خطواته بطيئة في دعم المزارعين وكذلك المصدّرين"، لافتاً إلى "أهمية قطاع تصدير الحاصلات الزراعية التي لا تقل قيمته السنوية عن ملياري دولار، ما يؤهله للاستحواذ على الدعم اللازم من الدولة، خصوصاً أن السلع الزراعية المصرية تتمتع بسمعة دولية وعربية واسعة".
صدّرت مصر 1.5 مليون طن من الموالح
وقال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في وزارة الزراعة المصرية إن "صادرات مصر من الموالح انتعشت هذا العام على الرغم من التداعيات السلبية لـ"كوفيد-19" مع استمرار إغلاق بعض الدول مطاراتها حتى الآن". وأضاف لـ"اندبندنت عربية" أن "صادرات الموالح ارتفعت بنسبة 38 في المئة في الفترة من سبتمبر 2020 وحتى يونيو الماضي، مسجلةً نحو 1.858 مليون طن بقيمة تصل إلى 843 مليون دولار"، لافتاً إلى أن "الموسم التصديري للحاصلات الزراعية يبدأ من شهر سبتمبر وحتى أغسطس (آب) من العام التالي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
صادرات الفول السوداني
وتابع العطار أن "صادرات القاهرة من الفاصوليا الجافة ارتفعت إلى 109.6 مليون دولار، بينما بلغت قيمة صادرات الأعلاف نحو 27 مليون دولار، في حين زادت صادرات مصر من البطاطا إلى نحو 38.5 مليون دولار"، مشيراً إلى أن "صادرات الفول السوداني سجلت نحو 70 مليون دولار، إلى جانب صادرات النباتات الطبية والعطرية المقدرة بنحو 75.2 مليون دولار".
زيادة بنسبة 13 في المئة
وأعلن المجلس التصديري للصناعات الغذائية في شهر يوليو (تموز) الماضي، زيادة نسبة الصادرات خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 13 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، إذ بلغت قيمة الصادرات خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2021 وحتى يونيو الماضي، نحو 2.52 مليار دولار، مقابل 1.820 مليار دولار خلال ذات الفترة ذاتها من عام 2020.
وأكد المجلس في تقريره أن صادرات شهر مارس (آذار) 2021 سجلت أعلى قيمة، بـ 382 مليون دولار، بينما حُددت في شهر مايو (أيار) بنحو 351 مليون دولار، في حين تراجعت في يونيو بنسبة 3 في المئة لتبلغ نحو 335 مليون دولار.
حصة الدول العربية
واستحوذت الدول العربية أيضاً على نصيب الأسد من الصادرات الغذائية المصرية، إذ اقتنصت ما يزيد على مليار دولار من الأغذية المصنعة المصرية خلال النصف الأول من عام 2021، وجاء بعدها الاتحاد الأوروبي بقيمة 340 مليون دولار ثم الدول الأفريقية غير العربية بقيمة 187 مليون دولار وأخيراً الولايات المتحدة بحجم صادرات من القاهرة بلغ 110 ملايين دولار.
