أعربت الحكومة البريطانية عن أملها بأن تسهم عروض شركات رحلات سيارات الأجرة وتلك التي تقدم خدمات وجبات الطعام، في التغلب على التردد السائد لدى أفراد الفئات العمرية الأصغر سناً، في الحصول على لقاح "كوفيد-19".
وفي إطار السعي إلى تحفيز الشباب على تلقي التطعيم، تعاونت الحكومة مع بعض الشركات لإطلاق عروض تحفيزية، بما فيها تطبيق "أوبر" Uber لمشاركة الرحلات، و"ديليفيرو" Deliveroo لتسليم الأطعمة، وذلك لدعم حملتها التطعيمية.
وتتضمن رزمة الحوافز الأخرى التي يناقشها الوزراء المعنيون مجموعة من القسائم ورموز الحسم، للأشخاص الذين يتوجهون إلى مراكز اللقاحات الموقتة، والحجز من خلال مرافق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS، كما تشمل إجراء مسابقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعروضاً ترويجية للمطاعم.
هذه الخطوة تأتي بعدما تخلى الوزراء عن خطط إلزام طلاب الجامعات، على إظهار شهادات اللقاح، للمشاركة في المحاضرات والدخول إلى قاعات الإقامة.
وكانت معلومات قد أفادت بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "أعرب عن غضبه" إزاء انخفاض معدلات تلقي التطعيمات المجانية من جانب الفئات العمرية الشبابية التي تأخرت كثيراً عن معدلات تلقيح الكبار في السن.
تجدر الإشارة إلى أن 67 في المئة فقط من الأشخاص الذين تتفاوت أعمارهم ما بين 18 و29 عاماً في إنجلترا تلقوا الجرعة الأولى، مقارنة بإجمالي عدد البالغين في المملكة المتحدة الذي ناهز الـ 88.5 في المئة، والذي يضم مختلف الفئات العمرية. ومن المعلوم أن المملكة المتحدة تمكنت من إعطاء ما يصل إلى 84.9 مليون جرعة، فيما تلقى نحو 38.1 مليون شخص الجرعتين، أي 72.1 في المئة من البالغين.
وإضافة إلى ما تقدم، أظهرت أرقام رسمية صدرت يوم السبت الفائت، أنه يتم إعطاء200.068 لقاحاً يومياً. وتشمل هذه اللقاحات 35.773 جرعةً أولى، و164.295 جرعة ثانية. وقد تراجعت الإصابات الجديدة بالفيروس مرة أخرى إلى 26,144 إصابة، فيما وصل إجمالي الإصابات في غضون 7 أيام إلى192.251 ، أي بانخفاض نحو 33 في المئة عن الأسبوع السابق.
في غضون ذلك، شهد معدل الزيادة في الوفيات تراجعاً مع تسجيل 71 حالة وفاة يومية، ليصل الإجمالي الأسبوعي إلى 488، أي بزيادة تتخطى بقليل نسبة تسعة في المئة عن المعدل الذي شهدته الأيام السبعة السابقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سياق دعم الحملة الجديدة، ستبعث شركة "أوبر" برسائل تنبيه لتذكير المستخدمين بوجوب تلقي اللقاح في شهر أغسطس (آب)، إلى جانب تقديم حسومات على الرحلات وعلى وجبات الطعام من خلال "أوبر إيتس" Uber Eats للشباب الذين يقومون بتطعيم أنفسهم.
أما تطبيق "بولت" Bolt المنافس لـ "أوبر"، فسيقدم رصيداً مجانياً للرحلات إلى مراكز التطعيم، التي يتم حجزها من خلال خدماته.
وإضافة إلى ما تقدم، تعتزم كل من شركتي "ديليفيرو" Deliveroo و"بيتزا بيلغريمز"Pizza Pilgrims تقديم حسومات وحوافز للزبائن الذين يقومون بحماية أنفسهم من الفيروس.
وفي هذا الإطار، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، "تسرني رؤية أن أكثر من ثلثي الشباب في إنجلترا قد تلقوا حتى الآن الجرعة الأولى من اللقاح، ما يسهم في تحصين جدارنا الدفاعي ضد الجائحة على مستوى البلاد.
وتقدم جاويد بالشكر إلى جميع الشركات التي أقدمت على دعم حملة التطعيم قائلاً، "أدعو فئة الشباب إلى تلقي اللقاح واغتنام الفرصة من خلال الاستفادة من العروض والحسومات فور توافرها". وأضاف، "إن اللقاحات المنقذة للحياة لا تؤمن حماية لكم ولأحبائكم وأفراد مجتمعكم وحسب، بل تساعد على إعادة توحيد صفوفنا من خلال السماح لكم بمعاودة الحياة الطبيعية والقيام بالأشياء التي تتوقون إليها، التي حالت الظروف من دون تمكنكم من تحقيقها".
تجدر الإشارة إلى أن الشركات المذكورة لن تطلب أو تحتفظ بأي بيانات صحية مرتبطة ببرنامج العروض التحفيزية.
وفي سياق متصل، تم تطعيم أكثر من 600 ألف شخص في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في عيادات صحية موقتة تم نشرها بدءاً من معرض الفنون "تيت مودرن غاليري" Tate Modern Gallery في لندن، وصولاً إلى متجر "برايمارك" Primark في بريستول. وقد استحدث المزيد من تلك المراكز هذا الأسبوع، لا سيما في ملاهي "ثورب بارك" Thorpe Park في مقاطعة ساري، وفي سيرك "سيركس إكستريم" Circus Extreme في مقاطعة يوركشير.
إلى ذلك، عقدت الحكومة أيضاً شراكة مع بعض تطبيقات التعارف والمواعدة ومنصات التواصل الاجتماعي، لتقديم إعلانات تحض الشباب على الحصول على اللقاح، إضافة إلى التعاون مع نجوم ممثلين من أمثال جيم برودبنت وثانديوي نيوتن، وأبطال رياضيين مثل غاريث ساوثغيت، وهاري ريدناب وكريس كامارا، للإسهام في دعم حملة الحكومة وإيصال الرسالة إلى فئة الشباب.
إشارة أخيراً إلى أن أحدث البيانات الصادرة عن "هيئة الصحة العامة في إنجلترا" Public Health England وجامعة كيمبريدج، أظهرت أنه تم تفادي وقوع نحو 60 ألف حالة وفاة، و22 مليون إصابة بالعدوى، و52.600 حالة دخول إلى المستشفيات بفضل اللقاحات، لغاية الـ 23 يوليو (تموز).
© The Independent