أصبحت أوروبا أول منطقة على مستوى العالم تتجاوز حاجز 50 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، في حين أدت سلالة "دلتا" المتحورة إلى ارتفاع قياسي في عدد الإصابات اليومية، وفق ما أفاد إحصاء لـ"رويترز".
وتشهد المنطقة مليون حالة إصابة جديدة كل ثمانية أيام، وسجلت 1.3 مليون وفاة منذ بدء الجائحة.
إصابة موظفين في البيت الأبيض تلقوا اللقاح
أصيب أشخاص يعملون في البيت الأبيض بـ"كوفيد-19"، بينهم مسؤول، على الرغم من أنهم تلقوا جرعتي اللقاح المضاد للوباء، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الإدارة الأميركية جين ساكي، الثلاثاء 20 يوليو (تموز).
وأوضحت ساكي خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، أن "مسؤولاً في البيت الأبيض تلقى جرعتي اللقاح تبينت إصابته الاثنين بكوفيد-19"، موضحةً أن الشخص الذي لم تكشف هويته كان موجوداً خارج البيت الأبيض ولم يظهر سوى أعراض "طفيفة".
والمتحدثة التي كانت تجيب على سؤال حول معلومات قدمتها الصحافة الأميركية، أوضحت لاحقاً أن الشخص المصاب ليس مسؤولاً كبيراً. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن تعهدت الكشف عن أي حالة إيجابية في حال رصدها.
وقالت بعد ذلك رداً على سؤال آخر، من دون إعطاء رقم دقيق، إنه "كانت هناك" حالات أخرى لأشخاص تلقوا جرعتي اللقاح وثبتت إصابتهم بـ"كوفيد-19" بين موظفي البيت الأبيض. وأوضحت أن البروتوكولات الصحية في البيت الأبيض "لم تتغير".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعمل إدارة بايدن على تحريك حملة التطعيم في البلاد التي تواجه عودة ظهور العدوى بسبب انتشار المتحورة "دلتا".
إقالة وزير الصحة التونسي
أقال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، وزير الصحة فوزي المهدي، الثلاثاء، وسط تبادل للاتهامات بشأن الأداء أثناء مكافحة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا وبطء حملة التطعيم.
وقال بيان للحكومة إن وزير الشؤون الاجتماعية سيقوم بأعمال وزير الصحة.
جونسون: لا نخطط لتوسيع استثناءات العزل
أظهرت بيانات حكومية أن بريطانيا سجلت الثلاثاء 46558 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19"، وهو ما يعني أن نسبة الزيادة في الإصابات في الفترة بين 14 و20 يوليو بلغت 40.7 في المئة مقارنةً بالأيام السبعة السابقة.
وسجلت السلطات أيضاً 96 وفاة أخرى في غضون 28 يوماً من ثبوت الإصابة بالفيروس. وبلغ العدد الإجمالي لمن تلقوا الجرعة الأولى من لقاح مضاد لـ"كوفيد-19" في بريطانيا بحلول 19 يوليو، 46.35 مليون شخص، بينما تلقى الجرعة الثانية 36.24 مليون.
أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عقب إعلان الحكومة أن بعض العاملين قد يكونون قادرين على العمل حتى لو خالطوا مصاباً، أنه لا يريد تمديد إعفاءات عزل العاملين على نطاق واسع.
وقال في مؤتمر صحافي، الاثنين، "لا نريد تمديد العزل على نطاق واسع، من الواضح أن هذا أحد الحلول القليلة المتبقية لدينا".
وتابع، "قد نحتاج إلى تغيير نظام إصدار التصريحات للنوادي الليلية بمجرد أن تتاح الفرصة لكل شخص يزيد عمره على 18 عاماً، بعد الحصول على جرعتي تطعيم"، مستدركاً "نخطط لجعل التطعيم الكامل شرطاً للدخول إلى النوادي الليلية والأماكن الأخرى التي تتجمع فيها حشود كبيرة". وقال، "لا أريد إجبار الناس على تقديم وثائق للحصول على مشروب أو دخول الحانات".
ارتفاع غير مسبوق في فرنسا
سجلت فرنسا زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات بـ"كوفيد-19" خلال الساعات الـ24 الماضية مع 18 ألف إصابة مقابل أقل من سبعة آلاف الأسبوع السابق، وفق ما أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران الثلاثاء، معرباً عن قلقه.
وقال الوزير أمام الجمعية الوطنية، "لقد حصلت للتو على حصيلة الإصابات خلال الساعات الـ24 الماضية في بلدنا... بلغت أمس (الاثنين) 18 ألف إصابة على مدى 24 ساعة فقط".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف فيران، "هذا يعني أن لدينا زيادة في تفشي الفيروس بنسبة 150 في المئة على مدى أسبوع: لم يسبق أن شهدنا هذا الأمر، لا مع كوفيد (في نسخته الأولى) ولا مع المتحورة البريطانية ولا مع الجنوب أفريقية ولا مع البرازيلية".
ولم يسبق أن سجل هذا العدد من الإصابات منذ منتصف مايو (أيار). وتابع فيران، "لدينا سلاح هو التلقيح. الوقت لم يعد للتشكيك والتردد، الوقت هو للمناعة الجماعية، إنها مسؤولية مشتركة وهي الوسيلة الوحيدة التي لدينا... للتخلص من كوفيد لمرة واحدة وأخيرة".
وبعد تراجع لأسابيع عدة، عاود عدد الإصابات الارتفاع بوضوح في فرنسا بسبب المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى. وتطاول الإصابات راهناً الجيل الشاب، وتخشى الحكومة أن يتسع انتشارها لدى المسنين والأفراد الضعفاء غير الملقحين، ما يعني ارتفاع عدد الحالات التي تتطلب عناية في المستشفى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس أن هدف تطعيم 40 مليون شخص بالجرعة الأولى من اللقاح "يجب أن يتحقق نهاية شهر يوليو".
مشروع قانون جديد في فرنسا في مواجهة ارتفاع الإصابات
في مواجهة الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، يتبنى مجلس الوزراء الفرنسي مشروع قانون ينص على التلقيح الإلزامي للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ويمدد العمل بالشهادة الصحية، قبل أن يُدرس بشكل سريع في البرلمان الذي قد ينجز هذه الآلية اعتباراً من الجمعة.
وعرض النص فيما بدأ الفرنسيون من دون انتظار القانون، التوجه بأعداد كبيرة إلى مراكز التطعيم على خلفية تصاعد غضب الرافضين للشهادة الصحية كما تجلى في تظاهرة السبت.
وقال المتحدث باسم الحكومة، غابرييل أتال، الاثنين، على قناة "فرانس إنفو"، "لدينا موجة رابعة من (كوفيد-19) بدأت مع زيادة كبيرة في عدد الإصابات".
والأحد، أعلنت هيئة الصحة العامة الفرنسية تسجيل 12532 حالة في 24 ساعة، وهو أعلى مستوى ليوم أحد منذ منتصف مايو (أيار).
وبعد أسبوع من تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، التي لعب فيها بجزء كبير من رصيده تمهيداً للانتخابات الرئاسية لعام 2022، يتوقع تبني مشروع القانون مساءً في مجلس الوزراء.
وتدعم الغالبية العظمى من السكان التدابير القوية الواردة في النص، التطعيم الإلزامي لمقدمي الرعاية الصحية، وتقديم الشهادة الصحية (إثبات التطعيم الكامل)، أو فحص إصابة سلبي حديث، أو الإصابة بـ"كوفيد-19" لاستخدام القطارات أو دخول الحانات والمطاعم على وجه الخصوص.
وأعلن وزير الاقتصاد، برونو لومير، على "فرانس 2"، أن "الدعم للتدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية هائل، والتحفظ الذي أظهره السكان قبل أشهر لدعم حملة التلقيح تراجع الى حد كبير".
والهدف المشترك مع بلدان أوروبية أخرى تواجه الانتشار السريع للمتحورة "دلتا" الهندية، هو إعادة إطلاق التطعيم على نطاق واسع، وتجنب عودة إجراءات العزل أو حظر التجول عندما ينتعش الاقتصاد مجدداً. ولم ينتظر الفرنسيون صدور القانون، وتم إعطاء 879597 جرعة لقاح يوم الجمعة وحده.
الإصابات تزيد في إسبانيا
سجلت إسبانيا، الاثنين، قفزة جديدة في معدل الإصابة بفيروس كورونا، إذ رصدت 61628 إصابة منذ يوم الجمعة، لكن السائحين البريطانيين الذين تلقوا تطعيماً كاملاً تدفقوا على شواطئها، ما يبعث الأمل في إنعاش قطاع السياحة المتضرر بشدة.
وقال اتحاد لصناعة النقل الجوي، إن الحجز للسفر إلى إسبانيا زاد أربعة أمثال منذ الثامن من يوليو (تموز) عندما أعلنت بريطانيا رفع حجر صحي مدته عشرة أيام عن السائحين العائدين الذين تلقوا التطعيم اعتباراً من 19 يوليو.
وفي موسم سياحي متقلب، نصحت ألمانيا وفرنسا مواطنيهما بالفعل بعدم السفر إلى إسبانيا، حيث دفعت زيادة مستمرة في حالات الإصابة بـ"كوفيد-19" بعض المناطق الإسبانية إلى إعادة فرض حظر التجول.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة ارتفاع معدل الإصابة لأربعة عشر يوماً إلى 600 حالة لكل مئة ألف، الاثنين، من 537 حالة يوم الجمعة. وسجلت إسبانيا أيضاً 23 حالة وفاة منذ يوم الجمعة، ما رفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة إلى 81119 حالة.
عزل عام في طهران لمكافحة موجة خامسة
أفاد التلفزيون الرسمي بأن إيران فرضت إجراءات العزل العام لمدة أسبوع في العاصمة وإقليم مجاور الثلاثاء، بعد أن وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي وسط موجة خامسة من الجائحة.
وتشمل إجراءات العزل إقليمي طهران وألبرز، وسيُسمح فقط باستمرار عمل الأنشطة التجارية الأساسية. وقال التلفزيون إنه يتعين إغلاق معظم المكاتب والمسارح والمنشآت الرياضية في إطار جهود منع انتشار السلالة "دلتا".
وسجلت إيران، وهي بؤرة الجائحة في الشرق الأوسط، 27444 إصابة جديدة الثلاثاء، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 25582 والمسجل في 14 أبريل (نيسان). وارتفع عدد الوفيات بواقع 250 حالة ليصل إلى 87624 إجمالاً.
وتتعرض الحكومة لاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي بسوء الإدارة بسبب بطء حملة التطعيم في البلاد، حيث حصل 2.3 مليون فقط من إجمالي 83 مليون نسمة على جرعات التطعيم الكاملة. وألقى مسؤولون باللوم على العقوبات الأميركية في عرقلة جهود شراء لقاحات أجنبية وتأخر تسليمها.
إيرانيون يسافرون إلى أرمينيا لتلقي تطعيم مجاني
أظهرت بيانات لجنة السياحة في أرمينيا، أن الإيرانيين الذين يواجهون نقصاً في لقاحات "كوفيد-19" في بلادهم يسافرون بأعداد متزايدة إلى أرمينيا المجاورة بصفة سائحين لتلقي التطعيم مجاناً هناك.
وأقرت أرمينيا استخدام ثلاثة لقاحات مضادة لـ"كوفيد-19" هي "سبوتنيك في" الروسي، والصيني "كورونافاك"، ولقاح شركة "أسترازينيكا"، وقررت البدء في تقديمها كلها دون مقابل للزائرين الأجانب.
وقالت لجنة السياحة الأرمينية، إن أكثر من 8500 إيراني زاروا البلاد في يونيو (حزيران)، ارتفاعاً من 5000 في الشهر السابق.
وقال ألفريد كوتشاريان، نائب رئيس لجنة السياحة الأرمينية، "ليس لدينا أي خطط خاصة لإنشاء سياحة لقاحات. لقد حدثت بالصدفة". وأضاف أن أناساً جاءوا من الهند أيضاً لتلقي التطعيم.
ومضى قائلاً، "لكن الطلب على اللقاحات أتاح فرصة لشركات السياحة عندنا، وهي فرصة أشجعهم على اغتنامها".
ألمانيا تسجل 1183 إصابة
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في ألمانيا ارتفع بواقع 1183 ليصل إلى ثلاثة ملايين و746410 حالات. وكشفت البيانات عن أن عدد الوفيات ارتفع بواقع 34 ليصل إلى 91397.
الصين تسجل 65 إصابة
في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة، إن البر الرئيس سجّل 65 إصابة جديدة، يوم الاثنين، ارتفاعاً من 31 حالة في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في نشرتها اليومية، أن 57 من الإصابات الجديدة كانت لحالات وافدة من الخارج. وأضافت أن الحالات الثماني التي انتقلت إليها العدوى محلياً كانت كلها في إقليم "يونان" الحدودي، جنوب غربي البلاد.
وارتفع عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض ليصل إلى 19 من 17 قبل يوم، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
ويبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيس 92342 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636 وفاة.
ست وفيات في مصر
في مصر، سجّلت وزارة الصحة، الثلاثاء، 59 إصابة جديدة وست حالات وفاة، مقارنة مع 67 إصابة وسبع وفيات في اليوم السابق. وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد مجاهد، في بيان، "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الاثنين، هو 283762، من ضمنهم 224299 حالة تم شفاؤها، و16452 حالة وفاة".
