في وقت باتت محافظات عدة في إيران عند المستوى "الأحمر"، وهو الأقصى في التصنيف الوبائي المعتمد من قبل الجمهورية الإسلامية، أبدى الرئيس حسن روحاني، السبت 3 يوليو (تموز)، خشيته من دخول البلاد في موجة وبائية خامسة لفيروس كورونا، مرتبطة بمتحورة "دلتا" شديدة العدوى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية لمكافحة "كوفيد-19".
وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بجائحة "كوفيد-19"، وهي أعلنت وفاة أكثر من 84 ألف شخص من أصل أكثر من 3.2 مليون أصيبوا بالمرض، علماً بأن المسؤولين سبق أن أقروا بأن هذه الأرقام الرسمية تبقى دون الفعلية.
وأضاف روحاني "في الأسابيع الماضية، أعلِن أن متحورة دلتا دخلت عبر (مناطق) الجنوب والجنوب الشرقي، ويجب أن نحرص على ألا تنتشر في البلاد"، مشدداً على ضرورة "أن نكون أكثر حذراً في المحافظات الجنوبية لأن متحورة دلتا انتشرت".
ووعد روحاني بأن "الوضع سيتحسن في ما يتعلق بالتلقيح اعتباراً من الأسبوع المقبل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتسعت دائرة المناطق المصنفة حمراء في الآونة الأخيرة، وباتت تطال محافظة طهران، حيث عادت عشر مدن أبرزها العاصمة إلى المستوى الأقصى.
وشكا مسؤولون إيرانيون من تأثير العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، على إمكان استيراد لقاحات لمكافحة فيروس كورونا، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.
ووفق وزارة الصحة، نال أكثر من 4.4 مليون شخص من أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليوناً، جرعة واحدة من لقاح مضاد لـ"كوفيد-19"، في حين نال 1.7 مليون شخص فقط جرعتين، وذلك منذ بدء حملة تلقيح وطنية في فبراير (شباط).
وسعياً لتعويض النقص في اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير عدد من مشاريع اللقاحات المحلية.
وأعلنت السلطات في الفترة الماضية، منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات، علماً بأن أياً من المشاريع لم ينل بعد إجازة الاستخدام الصحية على نطاق واسع.