Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خالد بن سلمان بحث وبلينكن تعزيز العلاقات السعودية - الأميركية

التقى مستشار الأمن القومي الأميركي وكان افتتح زيارته واشنطن ببحث ملفات دفاعية مع الوزير لويد أوستن

جزء من لقاءات نائب وزير الدفاع السعودي في واشنطن (واس)

أعلن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنه عقد "اجتماعاً رائعاً" الأربعاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله تعزيز العلاقات السعودية - الأميركية، واستعرضا أحدث التطورات في المنطقة.
وقال الأمير خالد على "تويتر" في ثاني يوم من زيارته واشنطن إنه ناقش خلال الاجتماع مع بلينكن "الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة" والتطورات الإقليمية "وسبل تعزيز العلاقات السعودية - الأميركية".


وذكر نائب وزير الدفاع السعودي أيضاً أنه اجتمع مع فيكتوريا نولاند وكيلة وزارة الخارجية "وتناولنا التنسيق المتبادل في إطار الشراكة بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
من جهتها، أفادت الخارجية الأميركية بأن نولاند بحثت مع الأمير خالد التطورات الإقليمية والدعم الأميركي للرياض ضد هجمات الحوثيين عبر الحدود "وتحسين حقوق الإنسان". وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن انضم إليهما في جزء من المناقشات لاستعراض جهود الأمم المتحدة التي تدعمها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن.

مواجهة التطرف والإرهاب

وكان الأمير خالد وضمن زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي إلى واشنطن في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

وركز اللقاء على استعراض الجهود الدولية والتنسيق المشترك بين البلدين في إطار مواجهة التطرف والعنف والإرهاب، وما يتعلق بها من مخاطر تهدد أمن الشعوب ومقدراتها واستقرارها وتعايشها.

وتأتي الزيارة وسط تنسيق سعودي – أميركي متزايد لإنهاء الحرب في اليمن، وهو الملف الذي وضعته الإدارة الديمقراطية على قائمة أولوياتها.

ويُتوقع أن يناقش خالد بن سلمان، الذي شغل في فترة سابقة منصب السفير السعودي لدى واشنطن، ملفات أخرى لا تقل حساسية في الشرق الأوسط، على رأسها المفاوضات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي، والمستجد الأحدث في هذا الإطار، وليس فقط عودة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إلى طاولة فيينا، بل أيضاً المحادثات المباشرة بين الخصمين الإقليميين، الرياض وطهران، التي كشفت عنها للمرة الأولى صحيفة "فاينانشال تايمز" في مايو (أيار) الماضي.

هجمات الحوثي

وبالتزامن مع جلسة مباحثات عقدها نائب وزير الدفاع السعودي يوم الثلاثاء، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، جدد "البنتاغون" التزامه العمل مع السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، وشدد على ضرورة التعاون مع الرياض لمواجهة "نشاطات إيران المزعزعة في المنطقة".

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" أن الأمير خالد بن سلمان التقى أيضاً رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مارك ميلي، وعقد اجتماعاً مطولاً مع نائب وزير الدفاع للسياسات كولن كال، فيما أكدت وزارة الدفاع الأميركية التزام "الولايات المتحدة العلاقات الدفاعية مع السعودية"، ونددت "بالهجمات العابرة للحدود التي تشنّها ميليشيات الحوثي بدعم إيراني".

وكان التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين الرياض وواشنطن لوقف التدخلات الإيرانية التخريبية في المنطقة"، تكرر قبل نحو أسبوع، في أول لقاء بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش قمة وزراء مجموعة العشرين في إيطاليا، حيث أكد الطرفان ضرورة أن تتوقف طهران عن تمويل ميليشيات الحوثي في اليمن، والجماعات المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

مفاوضات فيينا

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً أن الأمير خالد بن سلمان سيجري الأربعاء (7 يوليو) محادثات إضافية مع مسؤولين أميركيين كبار. ويُتوقع أن يناقش مفاوضات فيينا مع إيران والتوترات الإسرائيلية - الفلسطينية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من اختلاف الطرفين في طريقة التعاطي مع الملف النووي، إلا أنهما أبديا رؤية مشتركة في ما يخص التغيير السياسي الأخير في طهران، إذ سارع البيت الأبيض فور انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، إلى التأكيد على عدم رغبة بايدن بلقائه، مؤكداً أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو صانع القرار الحقيقي في طهران.

العلاقة السعودية – الأميركية

ومرّت العلاقة بين الرياض وواشنطن بعد وصول إدارة بايدن باختبارات عدة، أبرزها تجميد مبيعات الأسلحة ووقف المساعدات العسكرية لتحالف دعم الشرعية، لكن سرعان ما ظهر التوافق بين الدولتين في رسائل المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ التي أشادت بدور الرياض، ونددت برفض الحوثيين لمبادرة السلام السعودية المطروحة على الطاولة.

كما أظهر رفع تجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية بشكل جزئي بعد تمرير صفقة مروحيات "بلاك هوك"، وفق ما نقلته مجلة "جاين ديفينس" المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن التعاون الدفاعي بين البلدين ما زال مستمراً، ناهيك عن توسيع واشنطن انتشار قواتها وتطوير قواعد للاستخدام المدني والعسكري في السعودية، وفق خطة القواعد الأميركية الجديدة، التي تحدث عنها قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكنزي في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأخيراً، كشفت الخارجية الأميركية في تقرير لها عن أن "البنتاغون" يعتزم إعادة التعامل مع القوات المسلحة اليمنية التي تخوض معارك مصيرية ضد الحوثيين، وبناء قدراتها لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، والتطرف العنيف والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب، وهو القرار الذي قوبل بالترحيب قبل يومين من جانب نائب الرئيس اليمني علي الأحمر.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات