Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظمة السلام الأخضر تتحدى بريطانيا أن تتخلص تدريجيا من مركبات الديزل والبنزين بحلول عام 2030

ناطق رسمي يعطي أهمية حاسمة للتعامل مع طوارئ المناخ وتنظيف الهواء عبر التخلص من سيارات وباصات الديزل والبنزين

متى تكون اخر قطرة بنزين أو ديزل توضع في محركات السيارات والباصات؟ (رويترز)

تحدت "منظمة السلام الأخضر" ("غرين بيس" Greenpeace) الحكومة البريطانية أن تتخلّص تدريجيّاً من السيارات التي تعمل على الديزل والبنزين بحلول نهاية العقد الحالي، بعد أن أعلنت أمستردام بأنها ستحظرها بداية من 2030.

وأخبرت ريبيكا نوسام، المتحدّثة باسم تلك المنظمة الخيريّة، صحيفة "الاندبندنت" أنّ  "بدأت سلطات أمستردام تشديد القوانين على المسائل المرتبطة بتلوّث الهواء وانبعاثات الكربون الناجمة عن حركة المرور، وذلك بالضبط ما يتوجّب على الحكومة البريطانيّة فعله". وأضافت أنّ وسائل المواصلات أصبحت أكبر عامل مساهم في بصمة بريطانيا الكربونيّة، ومصدراً رئيسيّاً لتلوث الهواء.

ولاحظت أنّ "التخلّص من السيارات ومركبات الـ"فان" التي تعمل على وقود الديزل والبنزين سيكون حاسماً لمعالجة حالة الطوارئ المناخيّة وتنظيف هواءنا، ومع ذلك فقد حدّد الوزراء موعداً لحظر بيع مركبات الديزل والبنزين بعد 20 عاماً من الآن. على الحكومة تقديم ذلك الموعد ليصبح في العام 2030، وتنشيط النقل العام، واستثمار مزيد من الأموال في البنى التحتية الخاصة بالمشي وركوب الدراجات الهوائيّة".

أعلنت أمستردام في الثاني من مايو/آيار الجاري، أنّها تنوي استبدال محركات الديزل والبنزين ببدائل خالية من الانبعاثات مثل السيّارات الكهربائيّة والهيدروجينيّة بحلول نهاية العقد القادم.

وترى شارون دايكشما، عضوة مجلس مدينة أمستردام المسؤّولة عن شؤون حركة المرور فيه،: "التلوّث قاتل صامت ويشكل أحد أكبر المخاطر الصحيّة في أمستردام".

في العام القادم، ستُحظر مركبات الديزل المصنوعة قبل العام 2005 مع خطط للزيادة التدريجيّة لأنواع السيارات المحظورة خلال السنوات الخمس القادمة.

وسيُقدّم الدعم الحكومي ورسوم توقّف السيارات، حافزاً يشجّع الناس على استبدال سياراتهم بأخرى تعمل بطاقة نظيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على أمستردام زيادة محطات الشحن الكهربائي للمركبات في المدينة من 3000 إلى ما بين 16000 و23000 بحسب تصريح من السيدة دايكشما، عضوة مجلس المدينة والمسؤولة عن حركة المرور فيه، إلى "داتش نيوز".

وعلى الرغم من انتشار استخدام الدراجات الهوائية بين الهولنديين، إلا أن مستويات تلوث الهواء في هولندا أسوأ مما تسمح به القوانين الأوروبية، والسبب الرئيسي هو حركة المرور الكثيفة في أمستردام وروتردام.

وقد نالت الخطط استجابات متباينة.

فقد غرد ناشطون من حركة "اكزتنكشن ريبليون" المؤيّدة للبيئة: "حظر السيّارات والدراجات النارية التي تعمل على الديزل والبنزين ممكن لأن أمستردام تفعل ذلك. وإذا ما كان بوسعهم فعل ذلك، فبإمكان مدينتكم أن تفعل ذلك أيضاً".

وبحسب صحيفة "الغارديان"، أفاد متحدث باسم جمعية "آر أي آي"، وهي مجموعة ضغط تعمل لمصلحة المركبات في أمستردام، أن الخطة ستؤثر بشكل سلبي على العائلات الفقيرة.

"عشرات الآلاف من العائلات التي ليس لديها المال لشراء سيارة كهربائيّة، سوف يجري التخلي عنها بموجب الخطة... وهذا سيجعل من أمستردام مدينة للأغنياء"، وفق كلماته.

كما قدمت مُدُنٌ أخرى تشريعات للتخلص التدريجي من سيارات الديزل والبنزين.

فقد فرضت لندن "منطقة الانبعاثات الفائقة الانخفاض" (اختصاراً "أوليز") مطلع هذا العام، مع خطط لتوسيع حدودها مع حلول 2021.

واشتركت "أدنبرة" مؤخراً في فترة اختبار مدتها 18 شهراً بهدف دراسة آثار حظر المركبات من دخول "البلدة القديمة" التاريخيّة، بين منتصف النهار والساعة الخامسة مساءً في كل أول يوم أحد من الشهر.

وفي تلك الأثناء، حظرت مدينة مدريد دخول مركز المدينة على مركبات البنزين المصنوعة قبل عام 2000 ومركبات الديزل المصنوعة قبل عام 2006. كما ستحظر روما مركبات الديزل بداية من عام 2024.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة