Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن: الضربات الجوية تشكل رسائل قوية لردع الفصائل الموالية لإيران

دعا وزير الخارجية الأميركي الدول إلى استعادة مواطنيها المعتقلين والمنضوين في صفوف "داعش"

شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، على أن الضربات الأميركية التي استهدفت مسلحين موالين لإيران في سوريا والعراق يجب أن تمثّل رسالة "قوية" لردعهم عن مواصلة استهداف القوات الأميركية.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، بعد اجتماع عُقد في العاصمة الإيطالية روما لتجديد الجهود الدولية لمحاربة تنظيم "داعش"، "آمل بأن تكون الرسالة التي بعثتها ضربات الليلة الماضية وصلت، وأن تردع أي خطوات مستقبلية". وأضاف أن "هذه الخطوة، التي اتخِذت للدفاع عن النفس وللقيام بما يلزم لمنع أي هجمات أخرى، توجه رسالة مهمة وقوية" إلى الفصائل الموالية لإيران، التي تستخدم المنشآت العسكرية الثلاث المستهدَفة (اثنتان في سوريا وواحدة في العراق) ليل الأحد – الإثنين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وأشار بلينكن إلى أن المنشآت التي استهدفتها الضربات "تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران تشارك في هجمات بطائرات بلا طيار ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق".
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تحمّل طهران مسؤولية تلك الهجمات، رد بلينكن بالقول إن "عدداً من المجموعات التي تورّطت في الهجمات الأخيرة هي ميليشيات مدعومة من إيران".

التركيز على أفريقيا

من جهة أخرى، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تدعم بقوة مبادرة طرحتها إيطاليا للتركيز على أفريقيا في المعركة ضد تنظيم "داعش". وأضاف الوزير الأميركي أيضاً أن "نقاشاً بخصوص سوريا جرى في اجتماع في روما لتجديد الجهود الدولية لمكافحة مسلحي التنظيم المتشدد سيركز على كيفية توفير المساعدات الإنسانية".
وأردف قائلاً "ندعم بقوة مبادرة إيطاليا الرامية إلى تركيز جهود التحالف ضد داعش على أفريقيا، بينما نبقي عيوننا على سوريا والعراق"، في إشارة إلى "داعش".

معسكرات قسد

وكان وزير الخارجية الأميركي قال في وقت سابق الإثنين، إن 10 آلاف من عناصر تنظيم "داعش" ما زالوا رهن الاحتجاز في معسكرات تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، واصفاً الوضع بـ "غير المقبول".

وفي كلمة له خلال افتتاح اجتماع في روما لتجديد الجهود الدولية لمحاربة التنظيم المتشدد، قال بلينكن إن واشنطن تواصل حث الدول، بما في ذلك 78 دولة عضواً في التحالف ضد "داعش"، على استعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم.

وقال وزير الخارجية الأميركي في كلمته الافتتاحية، "هذا الوضع غير مقبول بالمرة ولا يمكن أن يستمر للأبد. تواصل الولايات المتحدة حث الدول التي ينتمي إليها هؤلاء، بما في ذلك الشركاء في التحالف، على استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم أو محاكمتهم في الحالات التي ينطبق عليها ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن هناك عاملاً إضافياً مهماً، وهو أن هزيمة التنظيم بشكل دائم تتطلب معالجة التهديدات التي يشكلها خارج العراق وسوريا، خصوصاً في أفريقيا.

وازدادت قوة الجماعات المتشددة المرتبطة بـ "القاعدة" وتنظيم "داعش" خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من نشر آلاف الأفراد من قوات إقليمية وغربية وأخرى تابعة للأمم المتحدة في منطقة الساحل الأفريقي في غرب القارة.

واستولى "داعش" الذي كان في الأصل فرعاً منشقاً عن تنظيم القاعدة، على مساحات كبيرة من العراق وسوريا عام 2014.

وتم إعلان النصر عليه عسكرياً عام 2017، لكن التنظيم يشن منذ ذلك الحين تمرداً في أجزاء من شمال العراق ومنطقة حدودية مع سوريا.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية أكثر من 25 هجوماً مميتاً، ألقى مسؤولون عراقيون مسؤوليتها على مسلحي التنظيم. وقتل تفجير في سوق مزدحمة ببغداد في يناير (كانون الثاني) أكثر من 30 شخصاً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات