Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"المتحور دلتا" يصعد مخاوف العالم من كورونا مجددا

مسار الوباء في أفريقيا "مقلق جداً" وبريطانيا وروسيا تواجهان ارتفاعاً حاداً في الإصابات

أعلنت العاصمة الروسية، التي تواجه موجة قياسية من وباء كوفيد-19، الجمعة، الحد من الأنشطة العامة عبر إغلاقها، خصوصاً منطقة المشجعين في مباريات كأس أوروبا لكرة القدم، في إجراءات تبقى محدودة لأن السلطات تواصل مساعي إنعاش الاقتصاد.

وسجلت موسكو 9056 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وهو ثلاثة أضعاف الرقم الذي سجل قبل أقل من أسبوعين، ويعود السبب إلى حملة تلقيح بطيئة وارتياب الروس من اللقاحات التي تطورها البلاد وعدم فرض قيود منذ أشهر وظهور نسخة أو أكثر متحورة وأقوى من الفيروس وعدم احترام قواعد التباعد الاجتماعي أو وضع الكمامات.

وأعلن رئيس بلدية موسكو أن قرابة 90 في المئة من الإصابات الجديدة بكورونا في موسكو ناجمة عن المتحور "دلتا"، شارحاً بذلك ضراوة الموجة الوبائية الحالية.

منظمة الصحة: مسار كورونا في أفريقيا "مقلق جداً"

اعتبر مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، الجمعة، أن مسار الإصابات بكوفيد-19 في أفريقيا "مقلق جداً جداً"، مع انتشار نسخ متحوّرة معدية أكثر ومعدّل تلقيح منخفض بشكل خطير.

وبحسب المعطيات التي جمعتها منظمة الصحة العالمية، سُجّلت في أفريقيا 116500 إصابة جديدة في الأسبوع المنتهي بـ13 يونيو (حزيران)، أي أكثر بـ25500 إصابة من العدد المسجل الأسبوع السابق.

وأشار راين إلى أنه بالنظر إلى الوضع الإجمالي في أفريقيا، لا تبدو القارة السمراء في حال سيئة للغاية، إذ إن عدد الإصابات فيها لم يمثل سوى أكثر بقليل من 5 في المئة من عدد الإصابات الجديدة المسجّلة على مستوى العالم الأسبوع الماضي، وكذلك فإن عدد الوفيات فيها لا يشكل سوى 2.2 في المئة من الوفيات على الصعيد العالمي.

وسبق أن نبّه مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا إلى أن الموجة الوبائية الثالثة "تتفاقم وتتسارع" في القارة مع انتشار النسخ المتحوّرة من الفيروس، مطالباً بزيادة الإمدادات باللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وعلى غرار ماتشيديسو مويتي، مديرة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، لفت راين إلى أن القارة أكثر عرضةً للخطر لأنها تلقت عدداً قليلاً جداً من اللقاحات المضادة للفيروس، فيما حصلت أوروبا والولايات المتحدة على أعداد لقاحات تمكنهما من العودة إلى الحياة الطبيعية مع انخفاض مذهل لأعداد الإصابات والوفيات.

وقال راين، "الحقيقة القاسية أنه في منطقة (تشهد تفشي) نسخ متحوّرة معدية أكثر ولديها على الأرجح تأثير أكبر، تركنا أعداداً كبيرة من السكان والشعوب الضعيفة في أفريقيا محرومة من حماية اللقاحات، علماً بأن أنظمة الصحة هشّة أصلاً". وأضاف "إنها نتيجة توزيع ظالم للقاحات".

وفي أفريقيا، لم يتمّ تلقيح سوى 1 في المئة من السكان بشكل كامل. وكانت أفريقيا حتى الآن، أقل تأثراً جراء الوباء من مناطق أخرى في العالم، لكن ذلك لا يعني أنها ستبقى كذلك.

دول عاجزة عن مواصلة التلقيح

في السياق نفسه، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن عشرات الدول غير قادرة على إعطاء الجرعة الثانية من اللقاحات، بسبب النقص في أعداد الجرعات، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في حملات التطعيم على المدى الطويل.

وقال الدكتور بروس أيلوارد، المكلف مراقبة آلية "كوفاكس" لتوزيع اللقاحات في العالم، "لدينا عدد هائل من الدول التي اضطرّت إلى تعليق حملات التطعيم للجرعة الثانية، 30 أو 40 دولة، والتي كان من الممكن أن تتلقى جرعات ثانية من لقاح أسترازينيكا على سبيل المثال لكنها لم تكن قادرة على ذلك".

وبحسب أيلوارد، فإن هذه الدول تقع بشكل خاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وهي خصوصاً دول مجاورة للهند على غرار نيبال وسريلانكا.

إلغاء اتفاق بين فلسطين وإسرائيل

السلطة الفلسطينية تلغي الاتفاق مع إسرائيل حول اللقاحات لأنها "غير مطابقة للمواصفات"

ألغت السلطة الفلسطينية، الجمعة، اتفاقاً مع إسرائيل لتسلم مليون جرعة من لقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا، بعدما تبين لها أن هذه الجرعات "غير مطابقة للمواصفات".

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في مؤتمر صحافي، إنه "بعد فحص الطواقم الفنية في وزارة الصحة للدفعة الأولى من لقاحات فايزر التي تم استلامها مساء اليوم من إسرائيل، فقد تبين لنا أنها غير مطابقة للمواصفات الواردة بالاتفاق"، مضيفاً أن "الحكومة ترفض تلقي لقاحات تشارف صلاحيتها على الانتهاء".

وكانت إسرائيل أعلنت أنها ستسلم السلطة الوطنية الفلسطينية مليون جرعة من لقاح "فايرز" قبل انتهاء صلاحيتها، مقابل حصولها على شحنة قادمة من اللقاحات المخصصة للسلطة.

 

الأوضاع تتحسن في إسبانيا وتسوء في بريطانيا

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الجمعة، انتهاء تدبير وضع الكمامة بشكل إلزامي في الأماكن المفتوحة اعتباراً من 26 يونيو (حزيران) في البلاد، حيث يسجل تحسن واضح للوضع الصحي.

وسجل تراجع في مبيعات التجزئة في بريطانيا في مايو (أيار)، بعد ارتفاع على مدى ثلاثة أشهر، إذ إن البريطانيين تركوا متاجر المواد الغذائية ليذهبوا إلى الحانات والمطاعم مع رفع القيود الصحية.

وألغي كرنفال نوتنغ هيل المقرر في أواخر أغسطس (آب) في لندن، مرة جديدة وتحدث المنظمون الجمعة عن "انعدام ثقة" مرتبط بالوباء وسط تفشي نسخة "دلتا" المتحورة (الهندية) في المملكة المتحدة.

وتحسن الوضع الوبائي بشكل ملحوظ في البلاد خلال الربيع بعد فرض إغلاق طويل المدى وحملة تلقيح فعالة جداً، لكن بريطانيا تواجه حالياً ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات، مع تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة الخميس، في عدد قياسي منذ فبراير (شباط).

جنوب أفريقيا تنشر فرقاً عسكرية طبية

وستنشر جنوب أفريقيا فرقاً عسكرية طبية في ولاية غوتينغ المتضررة كثيراً من الوباء، لمساعدة العاملين في مجال الصحة في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الجمعة.

وتشكل ولاية غوتينغ الأكثر تعداداً للسكان، والتي تضم بريتوريا، العاصمة الإدارية، وجوهانسبرغ، المركز المالي للبلاد، البؤرة الحالية للوباء، وتمثل نحو 60 في المئة من الارتفاع اليومي الأخير لعدد الإصابات.

متطوعو طوكيو للأولمبياد يتلقون اللقاح

بدأ آلاف من المتطوعين والمسؤولين الأولمبيين في طوكيو تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا قبل خمسة أسابيع من انطلاق الألعاب المؤجلة من صيف 2020، في وقت حذر فيه المتخصصون من أنه سيكون أكثر أماناً إقامة الحدث من دون جماهير.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3.844.390 شخصاً في العالم منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسمية الجمعة عند الساعة 10.00 ت غ، بينما أحصت "رويترز" أن العدد تجاوز 4 ملايين إصابة حول العالم. وتأكدت إصابة أكثر من 177.353.000 شخص بالفيروس منذ ظهوره.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً لناحية الوفيات (600.934)، تليها البرازيل بتسجيلها 496.004 وفيات، ثم الهند مع 383.490 وفاة والمكسيك مع 230.792 وفاة والبيرو مع 189.757 وفاة.

وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير. وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.

ألمانيا تسمح بدخول القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي

وقالت وزارة الداخلية الألمانية، إنها ستسمح بدخول القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 25 يونيو، شرط حصولهم على الجرعة الكاملة للقاح ما لم تكن دولهم مدرجة ضمن قائمة مناطق تنشط بها سلالات جديدة من الفيروس. وقالت الوزارة في بيان، "أصبحت رحلات الزيارة والرحلات السياحية متاحة مجدداً للحاصلين على اللقاح" مشترطة حصول الوافدين على الجرعة الكاملة للقاحات قبل 14 يوماً من موعد الوصول. وأضافت الوزارة أنها ستظل تستثني دخول القادمين من مناطق موبوءة بسلالات جديدة من الفيروس.

استخدام اللقاحات كافة

وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي استخدام كل اللقاحات المتاحة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، ومن السابق لأوانه تحديد أفضل نوع.

وقررت عديد من الدول الحد من استخدام لقاحي "أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون" بسبب ارتباطهما بجلطات دموية نادرة، وتختار بدلاً من ذلك لقاحات مثل "فايزر" و"موديرنا".

وقال ماركو كافاليري، المسؤول عن استراتيجية التلقيح في وكالة الأدوية الأوروبية، "ما زلنا في الجائحة، ومن المهم جداً في هذه المعركة ضد هذا الوباء أن نستخدم جميع الخيارات المتاحة". وأضاف في مؤتمر صحافي، أن الأمر متروك لدول الاتحاد الأوروبي لتقرر كيفية استخدامها "بما يخدم مصلحة الصحة العامة".

ونفت الوكالة أن يكون كافاليري قد اقترح التخلي عن لقاح "أسترازينيكا"، مؤكدة أن تصريحات الأخير خلال مقابلة أسيء تفسيرها، وأنها تعتبر أن منافع اللقاح تفوق مخاطره. وقال كافاليري، إنه كان "سوء تفاهم من جوانب عدة". وأضاف كافاليري أنه "من الصعب للغاية تحديد" نوع تكنولوجيا اللقاح التي قد تكون الأفضل في المستقبل، وأن جميع اللقاحات المتوفرة "قد أنقذت ملايين الأرواح". وتابع، "نحن سعداء لأن يكون لدينا عديد من الخيارات".

المزيد من صحة