محاربا فايكينغ نسيبين التقيا في متحف دنماركي بعد 1000 عام

التمّ الأربعاء، 9 يونيو (حزيران)، في المتحف الوطني الدنماركي في كوبنهاغن، شمل اثنين من محاربي الفايكينغ ينتميان إلى العائلة نفسها، بعدما بقيا منفصلين مدة 1000 عام، وهو حدث يوفر معطيات جديدة عن تاريخ التنقلات في أوروبا.

وقُتل أحد الشخصين في بداية القرن الـ 11 في إنجلترا متأثراً بجروح في الرأس، ودُفن في مقبرة جماعية بأكسفورد، فيما توفي الآخر في الدنمارك، وظهرت على هيكله العظمي علامات ضربات، مما يشير إلى أنه قد يكون شارك في معارك.

وتبين مصادفة بفضل خريطة الحمض النووي للهيكلين العظميين العائدين إلى عصر الفايكينغ بين القرنين الثامن والـ 12، أن بينهما صلة قرابة من الدرجة الثانية.

فرضيتا وفاة

ورأت عالمة الآثار جانيت فاربرغ من المتحف الوطني في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، "إنه اكتشاف عظيم إذ بات في الإمكان تتبع التنقلات مكانياً وزمانياً من خلال عائلة".

وأعاد اثنان من زملائها على مدى أكثر من ساعتين بناء الهيكل العظمي لرجل في العشرينيات من عمره، باستخدام نحو 150 عظمة معارة من متحف أوكسفوردشاير لمدة ثلاث سنوات.

ويتفق المؤرخون على أن أجداد الدنماركيين غزوا اسكتلندا وإنجلترا.

ومن المحتمل أن يكون الشاب "قُتل خلال هجوم للفايكينغ، لكن ثمة نظرية أخرى مفادها أنه كان ضحية لمرسوم ملكي من ملك إنجلترا أيثيلريد الثاني، الذي أمر عام 1002 بقتل جميع دنماركيي إنجلترا"، وفق ما شرحت فاربرغ.

صلة القرابة

وأوضحت العالمة أنه من النادر جداً اكتشاف روابط القرابة بين الهياكل العظمية المختلفة، وخصوصاً عندما لا يتعلق الأمر بالملوك.

وإذا كانت صلة القرابة بين صاحبي الهيكلين العظميين محسومة ولا جدال فيها، فمن المستحيل تحديد الصلة الدقيقة بين الرجلين.

وقالت عالمة الآثار، "من الصعب للغاية تحديد ما إذا كانا عاشا في الوقت نفسه أو ربما كان ثمة فارق جيل، لأن قبريهما لا يحتويان على ما يمكن أن يوفر تاريخاً دقيقاً، لذلك ثمة هامش 50 عاماً تقريباً".