بعد بداية فاترة، تمكن حفل توزيع جوائز البافتا التلفزيونية من بث روح حيوية في الوقت المناسب، إذ شهدنا نجوماً من بينهم ميكايلا كويل وبول ميسكال، يحصدون أفضل التكريمات.
في أمسية احتفت بالتنوع في الفنون، كانت الجائزة التي حصلت عليها مياكيلا كويل تقديراً لمجهودها في مسلسل "قد أقوم بتمديرك" I May Destroy You الشهير الذي تعرضه "بي بي سي". وقد فاز هذا الإنتاج بجائزة أفضل سلسلة قصيرة، وكُرمت كويل أيضاً بلقب أفضل ممثلة.
في الكلمة التي ألقتها الأخيرة عند تسلمها جائزة أفضل ممثلة، أكدت على أهمية عمل منسقي المشاهد الحميمية في جعل تصوير اللقطات الجنسية في الأعمال التلفزيونية والسينمائية يتم في جو آمن ومريح.
يؤيد وجهة النظر هذه بول ميسكال، الذي فاز بجائزة أفضل ممثل لهذا العام عن أدائه في المسلسل الدرامي الذي تعرضه "بي بي سي" (أناس عاديون) Normal People.
وكان التوتر بادياً على الممثل الإيرلندي أثناء تسلمه الجائزة، إذ تلعثم قليلاً وهو يوجه الشكر لزملائه الممثلين والمنتجين في طاقم العمل ووكيل أعماله ووالديه.
وقال مقدم الحفل، ريتشاد أيودي، ممازحاً عند انسحاب ميسكال من المنصة "ياله من وضيع"، وقابل الجمهور القليل الذي حضر الحفل فعلياً هذا التعليق بالضحك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بداية الحفل، تسلمت فرقة دايفرستي للرقص جائزة "اللحظة التي لا يمكن تفويتها"، والتي يتم التصويت عليها من قبل الجمهور، بفضل أدائها في برنامج المواهب "بريتنز غوت تالنت" والذي كان مستوحى من حركة "حياة السود مهمة".
وألقى قائد الفرقة آشلي بانجو خطاباً مؤثراً عن استلام الجائزة شكر فيه أولئك الذين دعموه وأعضاء دايفرستي الآخرين في وقت كانت الإساءة العنصرية تحيط بأعضاء الفرقة بسبب أدائهم.
كما توجه بالشكر للمتصيدين عبر الإنترنت أنفسهم لأنهم أظهروا "سبب أهمية هذا الأداء وهذه اللحظة بالتحديد".
وقال: "لقد كان وقتاً عصيباً، لكن هذا الدعم أحدث فرقاً، ويجب أن أشكر الأشخاص الذين اشتكوا، والأشخاص الذين قاموا بكل تلك الإساءات على الإنترنت ... لقد أظهرتم الحقيقة. لقد أظهرتم بالضبط سبب أهمية هذا الأداء وهذه اللحظة. لكنني أقول لكل هؤلاء الأشخاص، انظروا ... هذه هي هيئة التغيير، وأنا فخور جداً لوقوفي هنا."
وختم كلمته بالقول: "بالنسبة لي، لا يتعلق هذا بتمثيل الأقلية. لقد شعرت بأننا لم نكن ممثلين في ذلك الوقت، لكننا نقف هنا الآن، وهذا تمثيل للأغلبية ، لذا شكراً جزيلاً لكم جميعاً. دعونا نواصل إجراء تلك المحادثات العسيرة، دعونا نواصل الدفاع عن الحق بغض النظر عن لون بشرتنا، وسوف نحقق المساواة المنشودة".
وشهدت الأمسية بعض المفاجآت. حيث بدى الذهول على إيمي لو وود بطلة مسلسل ’التربية الجنسية’ Sex Education لفوزها بجائزة أفضل ممثلة في عمل كوميدي وتغلبها في منافسة صعبة تمثلت في مي مارتن من مسلسل ’الشعور الجيد’ Feel Good وديزي ماي كوبر من مسلسل ’هذا البلد’. كما أثار مالاكي كيربي الإعجاب بفضل أدائه في سلسل ’سمول آكس’ Small Axe للمخرج والمؤلف والمنتج ستيف ماكوين، وفاز بجائزة أفضل ممثل مساعد، متقدما على ممثلين عريقين بمن فيهم مايكل شين وروبرت إيفيرت وتوباياس مينزيس.
يمكنكم الاطلاع على القائمة الكاملة بأسماء الفائزين هنا.
© The Independent