Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جوائز بافتا لم تعد محاكاة للأوسكار وصارت أخيرا تستحق الاهتمام

أزالت ترشيحات هذا العام بعض التحيز المسيء الذي كان يشكك إلى حد كبير في جوائز البافتا، وساعدت الاحتفالية السنوية على استعادة هويتها الخاصة بها

أفرزت لجنة جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) مبدعين نالوا استحسان النقاد بفضل أعمالهم الناجحة بميزانيات متواضعة (أ ب)

شهدت السنوات الأخيرة  تقمص جوائز البافتا بكل سرور دور كلب الحراسة المخلص للأوسكار، واحتفالها على نطاق واسع بالإنتاجات الغريبة التي يفضلها الأميركيون وتجنبها امتلاك هوية واضحة.

كان العام الماضي انتكاسة، حين تجاهل الناخبون عدداً كبيراً من الأفلام البريطانية، والمخرجات والممثلين الملونين، ومع ذلك كان هناك مجال لمنح فيلم "الجوكر" Joker، أحد عشر ترشيحاً وترشيحين لكن من سكارليت جوهانسون ومارغوت روبي. كانت هناك حاجة إلى إصلاح جذري شامل، وانعكس ذلك في الجوائز الممنوحة خلال المسابقة.

هذا العام، وبإدخال 1000 عضو جديد وفرض مجموعة جديدة من آليات التصويت، أفرزت لجنة البافتا تشكيلة رائعة حقاً من المرشحين، حيث تمكنت أعمال ذات ميزانيات متواضعة من الحصول على استحسان النقاد (مثل"رُكس" Rocks و"العصابات الرُحل" County Lines و"الأسنان اللبنية" Babyteeth و"إلى أين ذاهبة يا عايدة؟" Quo Vadis و Aida؟ و"رحمة" Clemency) وتحصيل مكان لها ضمن فئات الترشيح الكبيرة، في حين بقيت الأفلام الأميركية رفيعة المستوى ذات الميزانيات الترويجية الضخمة (بما في ذلك "امرأة شابة واعدة" Promising Young Woman و"مانك" Mank و"بورات: فيلم لاحق" Borat Subsequent Moviefilm) في الغالب على الهامش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هناك أيضاً تغيير جذري إلى حد بعيد في قائمة المرشحين عن فئات التمثيل. لطالما كان هناك نوع من الغرابة يحيط بجائزة النجوم الصاعدة، التي سبق لها أن منحت تكريمات لأمثال توم هولاند وليتيتيا رايت وتوم هاردي. إنها فئة تسلط الضوء على المواهب الجديدة، لكنها تميل إلى الاعتماد على تحيزات المسابقة. إنها الفئة التي تشمل الممثلين الشباب بغض النظر عن مستوى نجوميتهم (خذوا على سبيل المثال فوز كريستين ستيوارت في عام 2010، بعد عامين من سلسلة أفلام "ملحمة الشفق" Twilight، ونحو عقد من الزمن على فيلم "غرفة الذعر" Panic Room)، وللغرابة أيضاً، فإن أسماء معظم الممثلين الملونين تحط ضمن هذه الفئة. على سبيل المثال، لم تحصل الممثلة أكوافينا على ترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "لوداع" The Farewell في عام 2020، لكنها حصلت على ترشيح لتكريم النجمة الصاعدة. لطالما سيطرت على هذه الفئة أجواء الدرجة الثانية أو الجائزة التي تمنح للوصيف.

على كل حال، فقد تغير المشهد بالكامل في عام 2021، مع اشتمال الفئات الرئيسة للتمثيل على مجموعة كبيرة من المرشحين الذين كانوا سيظلون في أي عام آخر ضمن فئة النجوم الصاعدة، مثل الممثلتين باكي باكراي وكوسار علي عن فيلم"رُكس"، ودومينيك فيشباك عن فيلم "يهوذا والمسيح الأسود" Judas and the Black Messiah، رادا بلانك بطلة فيلم "نسخة سن الأربعين" The Forty-Year-Old Version، وومي موساكو عن فيلم "منزله" His House، ماريا باكالوفا عن فيلم "بورات: فيلم لاحق" وغيرهن كثير.

ونتيجة لذلك، تمنح هذه التغييرات شرعية أكبر لكل وافد جديد إلى الصناعة، وتقضي على الأفكار الرجعية عن الشهرة والقدرة وأي نمط من الممثلين يستحق التقدير الحقيقي. إذا بدت فئة النجوم الصاعدة زائدة عن الحاجة الآن، أو اختفت تماماً في غضون بضع سنوات، فلن يكون ذلك سوى أمر جيد.

لذا، هناك أمور كثيرة تثير الإعجاب. والأفضل من ذلك كله، أن تشكيلة هذا العام جعلت جوائز البافتا مثيرةً للاهتمام مرة أخرى، حيث تحولت من مشهد شبيه بالأوسكار، لكنه أكثر ازدحاماً وليس واضحاً ما هو الغرض منه، إلى حدث يستحق الاهتمام بحد ذاته.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سينما