Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستوى التلقيح في أوروبا يثير القلق وارتفاع الوفيات في الهند

الأقليات الأكثر تضررا من تداعيات كورونا والاتحاد الأوروبي يقر شهادة سفر

اعتمدت العاصمة الإماراتية أبوظبي إجراءات جديدة مشددة مرتبطة بفيروس كورونا، تسمح للمطعّمين وأصحاب الفحوصات السلبية وحدهم بالدخول إلى المراكز التجارية ومتاجر المواد الغذائية والمطاعم وغيرها، بينما حذّر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الخميس 10 يونيو (حزيران) الحالي، من أن مستوى التلقيح في أوروبا غير كافٍ لتجنّب عودة ظهور الوباء.

المرور الأخضر

واعتمدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في الإمارات "استخدام تطبيق الحصن للمرور الأخضر ضمن التدابير الوقائية لضمان الدخول الآمن"، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لإمارة أبو ظبي مساء الأربعاء (9 يونيو).
وسيبدأ تطبيق القرار في 15 يونيو، ويشمل المراكز والمحال التجارية والصالات الرياضية والفنادق والشواطئ والحدائق العامة والشواطئ الخاصة وأحواض السباحة والمراكز الترفيهية ودور السينما والمتاحف والمطاعم والمقاهي.
وسيظهر اللون الأخضر في التطبيق، في حال كان صاحب الهاتف مطعّماً بجرعتين من أحد اللقاحات، لكن يتوجّب على الشخص كذلك إجراء فحص لفيروس كورونا بنتيجة سلبية ليحافظ على اللون الأخضر لمدة 30 يوماً، ثم يعيد الفحص بعد ذلك كل شهر.
كما سيبرز اللون الأخضر في التطبيق لمَن لم يتلّقوا اللقاح، لكن لمدة ثلاثة أيام فقط من تاريخ إجراء فحص لفيروس كورونا نتيجته سلبية، أي أنه سيتوجب على هؤلاء إجراء فحص جديد كل ثلاثة أيام للتردد على المراكز المذكورة في القرار.
وسجّلت الإمارات أكثر من 589 ألف حالة إصابة بالفيروس، بما في ذلك 1710 وفاة.
وكانت حذّرت في أبريل (نيسان) الماضي، من أن غير المطعّمين سيواجهون قيوداً على حركتهم. وقالت إمارة دبي في مايو (أيار) الماضي، إنها ستسمح للسكان بحضور الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية إذا كانوا محصّنين.
وتفرض الإمارات التي تدير إحدى أسرع حملات التطعيم في العالم، قواعد صارمة بشأن وضع الأقنعة والتباعد الاجتماعي، ولكن بخلاف ذلك، فإنّ الحياة في دبي وأبو ظبي تسير بشكل طبيعي.

تجنب تكرار الخطأ

في سياق متصل، حذّر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الخميس، من أن مستوى التطعيم في أوروبا غير كافٍ لتجنّب عودة ظهور وباء "كوفيد-19"، داعياً إلى تجنّب تكرار "خطأ" ارتفاع الإصابات خلال صيف 2020.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانز كلوغه في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن "توزيع اللقاحات ما زال بعيداً من أن يكون كافياً لحماية المنطقة من عودة" الوباء. وأضاف أن "الطريق نحو تحصين نسبة لا تقل عن 80 في المئة من السكان البالغين ما زال طويلاً"، داعياً إلى الحفاظ على التدابير الصحية (غسل اليدين ووضع الكمامات...) والتباعد الاجتماعي وتجنّب السفر إلى الخارج.
وتأتي هذه التصريحات فيما حصل 30 في المئة من سكان المنطقة على جرعة أولى من اللقاح و17 في المئة على جرعتين.
وأشار كلوغه إلى أنه في حال تحسن الوضع في أنحاء المنطقة مع انخفاض عدد الإصابات والوفيات منذ شهرين وتخفيف القيود الصحية، "فسنكون بعيدين من الخطر".
وللمرة الأولى منذ خريف عام 2020، تراجعت الحصيلة الأسبوعية للوفيات في المنطقة الأوروبية إلى أقل من 10 آلاف الأسبوع الماضي، وفقاً لفرع منظمة الصحة العالمية في القارة العجوز.
لكن على الرغم من ذلك، حذّر كلوغه، وهو طبيب بلجيكي، قائلاً "خلال الصيف الماضي، ارتفع عدد الإصابات تدريجاً بين الفئات العمرية الأصغر ثم انتقلت إلى الفئات العمرية الأكبر، ما أسهم في عودة انتشار الفيروس بشكل مدمّر وعمليات إغلاق ووفيات في الخريف والشتاء". وناشد "دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مجدداً".
وعادت منظمة الصحة العالمية وأعربت عن قلقها إزاء انتشار نسخ متحوّرة من الفيروس أكثر فتكاً، على غرار النسخة دلتا التي اكتُشفت أولاً في الهند.

وفيات قياسية في الهند

من جهة أخرى، سجلت الهند الخميس، أعلى زيادة في عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في يوم واحد في العالم، حيث رصدت 6148 وفاة جديدة على مدى الـ24 ساعة الماضية بعد أن عدلت ولايات كبرى في شرق البلاد أعدادها لاحتساب من راحوا ضحية المرض في منازلهم أو في مستشفيات خاصة.

وعدّلت هيئة الصحة في ولاية بيهار، إحدى أفقر ولايات البلاد، العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض، الأربعاء، إلى أكثر من 9400 حالة من 5400.

وكانت الولايات المتحدة قد سجلت في 12 فبراير (شباط) 5444 وفاة بكوفيد-19.

ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الهندية، ارتفع العدد الإجمالي لإصابات كورونا في الهند إلى 29.2 مليون بعد تسجيل 94052 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية. ووصل إجمالي حالات الوفاة إلى 359676.

وعالمياً، أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 174.3 ‬مليون نسمة أُصيبوا بالفيروس، في حين وصل إجمالي الوفيات إلى ثلاثة ملايين و901422.

جواز سفر كورونا

وافق نواب الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، على شهادة سفر جديدة من المقرر أن تسمح للمواطنين بالتنقل بين الدول الأوروبية من دون الحاجة إلى الحجر الصحي أو الخضوع لاختبارات إضافية لفيروس كورونا.

وقد تم اعتماد اللوائح الجديدة التي تحكم شهادات اللقاح في تصويتين بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا.

وتم تمرير القواعد الخاصة بمواطني الاتحاد الأوروبي بموافقة 546 صوتاً مقابل 93، وامتناع 51 نائباً عن التصويت.

ووافق 553 نائباً على القواعد الخاصة بالأشخاص من خارج الكتلة الأوروبية مقابل رفض 91 وامتناع 46 عن التصويت.

لا يزال التصويت بحاجة إلى موافقة دول الاتحاد الأوروبي، لكن من المرجح أن يكون ذلك إجراء شكلي.

واعتباراً من الأول من يوليو (تموز) ولمدة 12 شهراً، يجب على جميع دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بشهادة اللقاح.

ومن المقرر أن يتم إصدار الشهادات مجاناً، وتشهد على أن الشخص إما قد تم تطعيمه بالكامل ضد الفيروس، أو أنه قد تم اختباره مؤخراً وجاء الاختبار سلبياً أو أنه تعافى من المرض.

تهدف الشهادة التي طال انتظارها إلى إنقاذ قطاع السفر في أوروبا والمواقع السياحية الرئيسة من موسم إجازات كارثي آخر بعد الصيف الماضي بسبب قيود كورونا.

يذكر أن فكرة اعتماد "جوازات سفر كورونا" أثارت مخاوف من احتمال أن يؤدي ذلك إلى تمييز أو أن يعرض للخطر البيانات الشخصية الخاصة بأصحاب هذه الجوازات.

من جهتها، خففت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من توصيات السفر إلى أكثر من 110 دول، منها اليابان قبل انطلاق الأولمبياد على أراضيها.

وأكدت المراكز الأميركية، الثلاثاء، أن التصنيفات الجديدة، تشمل 61 دولة تم تخفيض تصنيفها من أعلى تصنيف وهو "المستوى الرابع" الذي يحض على عدم السفر إلى التوصية بالسفر للأفراد الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا.

3855 إصابة في المكسيك

أظهرت بيانات وزارة الصحة بالمكسيك أن البلاد سجلت 3855 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و253 وفاة يوم الأربعاء.

ووصل العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في المكسيك إلى مليونين و441866 وبلغت الوفيات 229353 حالة في المجمل.

وأشارت بيانات حكومية منفصلة نشرت مؤخراً إلى أن العدد الفعلي للوفيات بالفيروس قد يكون أكبر من الأرقام المعلنة بواقع 60 في المئة على الأقل.

الأطفال والأقليات

كان لجائحة كوفيد-19 تأثير "غير مسبوق" و"عميق" على حقوق الإنسان، ما أدى إلى تفاقم العنصرية ضد الأقليات وإساءة معاملة الأطفال، وفق ما أظهر تقرير للوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية صدر الخميس.

وأدى هذا الوضع إلى "تفاقم التحديات القائمة وأوجه عدم المساواة في كل جوانب الحياة، ما أثر خصوصاً على الفئات الضعيفة"، كما قالت الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية ومقرها في فيينا في هذا التقرير السنوي معربة عن أسفها للعواقب "المستدامة".

وأعلن عدد من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حالة طوارئ "الأمر الذي منح الحكومات سلطات غير عادية في اتخاذ القرار حدت من مجمل حقوق الإنسان"، كما بيّنت الدراسة التي شملت أيضاً مقدونيا الشمالية وصربيا.

من أكثر الفئات المتأثرة، المسنون والأطفال وغجر الروما واللاجئون والمهاجرون والمعوّقون. كما تأثرت النساء "بمستويات متفاوتة" من حيث التوظيف أو الموافقة بين العمل والحياة أو الصحة، إذ إنهن يتمثلن بنسبة مرتفعة في القطاعات "الأساسية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما بالنسبة إلى الأقليات، فقد أشار التقرير إلى ارتفاع خطر انتقال العدوى لديهم وفقدان العمل.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد التقرير أن الوباء "تسبب في زيادة حوادث العنصرية وكراهية الأجانب"، مشيراً إلى "إهانات لفظية وحالات مضايقة واعتداء جسدي وخطابات كراهية".

وعانى الأطفال من جهتهم من التعليم عن بعد. ولفتت الوكالة إلى أن "الأنظمة التعليمية لم تكن جاهزة لهذا التحول المفاجئ" ولم يتم تدريب الأساتذة.

وأكثر من دفع الثمن التلاميذ الذين يأتون من خلفيات محرومة اقتصادياً أو اجتماعياً والذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت أو أجهزة كمبيوتر.

وأضاف التقرير مستنداً إلى إحصاءات لوكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، أن "إساءة معاملة الأطفال ازدادت أيضاً أثناء عمليات الإغلاق والحجر الصحي"، وكذلك عدد حالات الانتهاك الجنسي عبر الإنترنت.

وعلى نطاق أوسع، ازداد العنف المنزلي خلال هذه الفترة. ففي تشيكيا وألمانيا، ارتفع عدد المكالمات للابلاغ عن عنف منزلي بنسبة 50 و20 في المئة على التوالي، بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) 2020.

جوائز للتشجيع على اللقاح في كندا

يتقاسم عدد من المحظوظين الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا نحو مليون ونصف مليون دولار أو منحاً دراسية إذا فازوا في سحب يانصيب أطلقته، أمس الأربعاء، المقاطعة الكندية الأكثر تضرراً من الوباء بهدف تسريع حملة التطعيم.

وأعلنت حكومة مقاطعة مانيتوبا في وسط كندا أنها تنظّم سحبي يانصيب بحلول نهاية الصيف، مخصصين لجميع الذين تلقوا جرعة أو جرعتين من اللقاح قبل 6 سبتمبر (أيلول).

وتُمنح جوائز نقدية لسبعة فائزين في كل من السحبين تبلغ قيمة كل منها مئة ألف دولار، بالإضافة إلى عشر منح دراسية قيمة كل منها 25 ألف دولار للتلاميذ الذين تراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاماً، وفقاً لبيان حكومي.

وسيكون الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى من اللقاح قبل 2 أغسطس (آب) مؤهلين للسحب الأول، في حين يخصص الثاني للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالكامل قبل 6 سبتمبر.

وقال رئيس وزراء المقاطعة بريان باليستر "كلما بكّر الشخص في تلقي اللقاح، أمكنه العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل أسرع. هذا اليانصيب يوفر لسكان مانيتوبا مزيداً من الأسباب للتشمير عن سواعدهم، ليس مرة واحدة، لكن مرتين".

المزيد من صحة