Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفد عماني وقيادات حوثية في صنعاء لأول مرة منذ الحرب

الخطوة مؤشر على فشل محادثات مسقط أم استجابة لدعوات السلام في اليمن وفصلها عن مفاوضات فيينا؟

في إطار الجهود الدبلوماسية الدولية الساعية لوقف الحرب في اليمن، وصل إلى صنعاء، أمس، وفد دبلوماسي عُماني برفقة قياديين في صفوف جماعة الحوثي كانوا في مسقط منذ سنوات، بعد إخضاع العاصمة اليمنية لسيطرتهم.

ووفقاً لقناة "المسيرة"، الناطقة باسم الجماعة، فإن وفداً يضم مسؤولين عمانيين، والمتحدث باسم الميليشيات محمد عبدالسلام، وقياديين آخرين، وصلوا إلى صنعاء للمرة الأولى منذ 2016، حين منعوا من العودة للعاصمة.

ومن المرجح أن يكون الوفد العماني واليمني قد حصل على موافقة من قبل السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً، دعماً للحكومة المعترف بها التي انقلبت عليها جماعة أنصار الله، بدعم إيراني في 21 سبتمبر (أيلول) 2014.

واعتبر مراقبون وصول الوفد العماني الذي يمثل الديوان السلطاني برفقة القيادات الحوثية مؤشراً على وجود تقدم في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار بعد سبع سنوات من الاقتتال الدامي.

وعلق ناطق الحوثيين، محمد عبدالسلام على "تويتر" بقوله، "نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني، وكذلك عملية السلام"، مضيفاً أنه "استكمالاً للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان، نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموماً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقع أن يلتقي الوفد العماني زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، في مسعى عماني لحلحلة الأزمة اليمنية ووضع حد للحرب الدامية التي تشهدها البلاد من خلال إقناع قادة الجماعة بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام.

وتأتي الزيارة المفاجئة غداة تصريحات أميركية شديدة اللهجة، حملت الحوثيين صراحةً عواقب استمرار الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى ودفعت نحو 80 في المئة من السكان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، وتسببت كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وترك البلد على شفا المجاعة.

وتدفع الإدارة الأميركية وحلفاؤها الخليجيون بإنهاء الحرب في اليمن، وسط حركة دؤوبة للمبعوث الأميركي، تيم ليندركينغ، الذي يقود بمعية المبعوث الأممي غريفيث، جولات مكوكية في المنطقة لدفع جهود السلام إلى الأمام.

والتقى غريفيث وليندركينغ أخيراً مسؤولين في صفوف الحكومة اليمنية والمتمردين في مسقط التي تستضيف قيادات حوثية. وكان غريفيث قد دعا أطراف النزاع اليمني خلال زيارة لصنعاء، الاثنين، إلى الاستفادة من الزخم الدبلوماسي الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب، مؤكداً وجود "طاقة دبلوماسية حقيقية لم تكن موجودة من قبل".

وبالنظر إلى المطالب الحوثية فهي تتركز، وفقاً لتصريحات قيادتهم، على رفع الحصار عن ميناء الحديدة (غرب) الخاضع لسيطرتهم (يعد ثاني أهم ميناء في اليمن بعد ميناء عدن جنوب البلاد)، وفتح الرحلات الجوية أمام مطار العاصمة صنعاء التي يبسطون سيطرتهم عليها بقوة السلاح قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

واعتبر مراقبون أن الحوثيين يستمدون رفضهم من إيران التي تخوض مباحثات في فيينا في شأن برنامجها النووي، وتتخذ الملف اليمني ورقة ضغط تبتز بها المواقف الدولية. ويرى محللون سياسيون يمنيون أن "‏وصول وفد عماني إلى صنعاء ومعه عبدالسلام، يعني أن كل اللقاءات في مسقط فشلت في إقناع الحوثيين بوقف إطلاق النار، ولذا توجه الوفد العماني للقاء قيادتهم في الداخل".

ويتردد أن الأميركيين يريدون فصل مسار صنعاء عن مسار فيينا، في حين أن الإيرانيين "متمسكون بورقة الحوثي للضغط في المفاوضات النووية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار