Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اشتباكات عفرين... إخفاق تركي وتعاون روسي

يرى مراقبون أن سبب التصعيد هو فشل اتفاقية آستانا ومحاولة للفت الانتباه إلى المنطقة

مقاتل من قوات تحرير عفرين في قرية مرعناز بعد الاشتباكات مع القوات التركية وفصائل المعارضة السورية (اندبندنت عربية) 

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين التركي والوطني السوري من جهة وقوات تحرير عفرين من جهة أخرى، في منطقة شرا التابعة لعفرين يوم السبت 4 مايو (أيار). واستمرت ساعات عدة مخلفة عشرات القتلى والجرحى معظمهم في صفوف الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا. 

الاشتباكات جرت بعد قصف مدفعي مركز من الجيش التركي على مدى خمسة أيام على مواقع قوات تحرير عفرين التابعة لوحدات حماية الشعب في قرى مرعناز والمالكية وكشتعار وتنب وشوارغة، وأخرى على مناطق في شيراوا وأخرى في ريف حلب الشمالي حيث يقطن عدد من نازحي عفرين.

كمين كردي  

قال مصدر مطلع قريب من منطقة الاشتباكات لـ"اندبندنت عربية" إن الجيش التركي في الرابع من مايو حاول مدعوماً بعدد كبير من عناصر الفصائل المسلحة وتحت القصف المدفعي وطائرات الاستطلاع، التقدم إلى قرية مرعناز حيث نصبت قوات تحرير عفرين كميناً وعلى الأثر اندلعت اشتباكات بين الطرفين قتل خلالها أكثر من أربعين من الجنود الأتراك والفصائل السورية التابعة لتركيا، وأُصيب ثلاثون ووُثِق عدد من أسماء هؤلاء القتلى والجرحى. 

أضاف المصدر أن كميناً آخر نصبته قوات تحرير عفرين لمجموعة تركية حاولت التقدم من قرية مريمين 7 كيلومترات شرق عفرين، حيث قُتل ضابطان تركيان وأًصيب ثلاثة بجروح ، بالإضافة إلى أن القوات الكردية دمرت عدداً من الآليات العسكرية التركية، وهي لا تزال في ميدان المعركة في قرية مرعناز. 

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن جندياً قُتل في منطقة تل رفعت وأصيب آخر برصاص وحدات حماية الشعب، وفق ما نقلت "رويترز" عن الدفاع التركية. ونشرت صفحة مقربة لقوات تحرير عفرين مقطع فيديو يظهر مصفّحة عسكرية تركية معطوبة في قرية مرعناز، كما ذكر بيان للقوات أنها أفشلت ثلاث هجمات للقوات التركية والفصائل في قرية المالية إلى جانب صدها ثلاثاً أخرى في مرعناز.

جهود روسية لاستعادة الجثث 

ذكر المصدر أن ما أُشيع عن سيطرة الفصائل السورية والجيش التركي على القرية هي عارية من الصحة، كل ما كان هناك هو مكمن للقوات الكردية وأن القوات الروسية تدخلت لتمكين الفصائل السورية التابعة لأنقرة من سحب جثث عناصرها، مضيفاً أن الجيش التركي يواصل قصفه المدفعي على المنطقة وبالتحديد على قرى دير جمال وتنب وكشتعار والمالكية وصوغانكة، وهناك تحليق لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة، إضافة إلى تحليق الطائرات الحربية الروسية.

إغلاق طريق أعزاز عفرين 

ذكر المصدر أن الجيش التركي أعلن أن طريق عفرين أعزاز وناحية شرا كمنطقة عسكرية مغلقة يُمنع تجوال المدنيين فيها، مؤكداً أن المنطقة تشهد حشوداً عسكرية واضحة لكل الأطراف. 

ويرى مراقبون أن التصعيد التركي في عفرين سببه فشل اتفاقية آستانا ومحاولة للفت الأنظار إلى المنطقة بعد تصعيد النظام والقوات الروسية في إدلب وحماة. 

أما القوات الكردية فتؤكد أن التصعيد من جانبها هو بسبب محاولة تركيا بناء جدار عازل حول عفرين لاقتطاعها من سوريا.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط