Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يدافع عن خطته للبنى التحتية بعد مقترح مضاد للجمهوريين

يعتبر الرئيس مشروعه ضرورياً للاستمرار بالتفوق على الصين من خلال استحداث الوظائف

يقول بايدن إن خطته للبنى التحتية "ستزيد حجم الاقتصاد بـ 4500 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة" (رويترز)

حاول الرئيس الأميركي جو بايدن مجدداً، الخميس، 27 مايو (أيار)، إقناع الجمهوريين بإقرار خطته لتعزيز البنى التحتية، التي قدمت على ألا مفر منها للاستمرار بالتفوق على الصين من خلال استحداث وظائف لكثيرين من الأميركيين المهمشين.

غير أن الجمهوريين لا يزالون على موقفهم ويرفضون تضمين الخطة ما لا يتعلق مباشرة بالبنى التحتية والمنشآت، ويعارضون كذلك طريقة التمويل من خلال زيادة الضرائب على الشركات.

وقال الرئيس الأميركي خلال زيارة لمصنع في كليفلاند في ولاية أوهايو، "خطتي ستزيد حجم الاقتصاد بـ 4500 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة"، وستسمح كذلك "باستحداث 16 مليون فرصة عمل جديدة بأجر جيد"، أي أكثر بقليل من عدد الأشخاص الذين يتقاضون مخصصات بطالة راهناً، ودعا بايدن الكونغرس إلى جعل العمال والطبقة المتوسطة أولوية قبل رؤساء الشركات الكبرى وبورصة "وول ستريت".

نقاط الخلاف

وكان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون عرضوا عليه في وقت سابق، الخميس، اقتراحاً مضاداً لخطته بقيمة 928 مليار دولار على ثماني سنوات، في مقابل 1700 مليار يريدها الديمقراطيون الذي وافقوا على تخفيض قيمة مشاريعهم بنحو 600 مليار، واتفق بايدن مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على لقاء جديد الأسبوع المقبل.

ولا تزال حدود الخطة تشكل حجر عثرة بين الطرفين، فالجمهوريون يريدون حصر البنى التحتية بتعريفها التقليدي من جسور وطرقات ومطارات، وهم يضيفون عليها كما الديمقراطيون الإنترنت العالي السرعة، ومن نقاط الخلاف الأخرى، تمويل الخطة من خلال زيادة الضرائب على الشركات بنسبة تراوح بين 21 و28 في المئة، ويعود بايدن بذلك عن الإصلاح الضريبي الواسع الذي أقرّ في عهد سلفه دونالد ترمب، وهو خط أحمر لا ينبغي تجاوزه بالنسبة للجمهوريين.

ويريد الجمهوريون كذلك استخدام أموال مرصودة في الأساس لمكافحة "كوفيد-19" ولم تستخدم بعد.

أعلى مستوى نفقات منذ الحرب العالمية الثانية

ويثير هذا المسار "قلق" البيت الأبيض الذي يعتبر أن ذلك قد يلحق ضرراً بالشركات الصغيرة التي تحاول النهوض بعد الجائحة، وفق ما قالت الناطقة باسمه جين ساكي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعارض الجمهوريون كذلك تفاقم عبء الدين الذي تجاوز 28 ألف مليار دولار، إلا أن نسب الفائدة المتدنية سمحت بخفض كلفة الدين بـ 41 مليار خلا الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الراهنة.

وشدد الرئيس الأميركي، الخميس، على أن المرحلة الراهنة "وقت مناسب للاستثمار".

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، "أرى أنه خلال العقود المقبلة سيكون عبء فوائد الدين معقولاً".

وتعرض إدارة بايدن، الجمعة، أول موازنة سنوية لها، تتضمن نفقات بقيمة ستة آلاف مليار دولار لعام 2022، وهو أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".

وبحلول عام 2031، يتوقع أن يرتفع إجمالي النفقات إلى 8200 مليار دولار، في وقت سيشكل الدين 117 في المئة من إجمالي الدخل المحلي في 2031، وفق الصحيفة نفسها.

مخاوف من التضخم

واستبعدت جانيت يلين احتمال أن تسهم الاستثمارات في تسريع التضخم.

وقال بايدن، "خطتي هي طريقة جيدة للاستثمارات من خلال توزيع الاستثمارات الرئيسة زمنياً. ونحد بذلك من الضغوط على الأسعار".

وكان الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة عرض نهاية مارس (آذار) مشروعه الواسع "أميريكن جوبز بلان"، مشدداً على أنه سيسمح باستحداث ملايين فرص العمل والصمود في وجه الصين ومكافحة التغير المناخي.

وشدد بايدن مجدداً على أنه "يجب أن نكون الأوائل عالمياً"، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأميركي بات "على مفترق".

ويأمل الديمقراطيون في تنظيم تصويت أول على مشروع القانون في مجلس النواب في مطلع يوليو (تموز)، إلا أن بطء المفاوضات قد يرجئ هذا الموعد.

المزيد من دوليات