Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل أغلقت السعودية مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي؟

قال الناقل المحلي في تل أبيب إنه ألغى رحلة إلى دبي بعد رفض الرياض منحها تصريحا

فشلت طائرة إسرائيلية متجهة إلى دبي في الحصول على ترخيص للعبور من الأجواء السعودية (وام)

قالت شركة الطيران الإسرائيلية إن طائرة تابعة للناقل الجوي الرسمي في الدولة العبرية فشلت في الحصول على تصريح للتحليق عبر المجال الجوي السعودي.

وأكدت المتحدثة باسم الشركة أن "الرحلة 661" التابعة لشركة إسراير للخطوط الجوية والسياحة المحدودة، كانت ستغادر الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، إلا أنها ألغيت بعد فشل جهود امتدت لخمس ساعات من أجل الحصول على التصريح اللازم.

وقالت المتحدثة إنه لا سبب واضحاً حتى الآن لموقف الرياض، لافتة إلى أن وزارة الخارجية تتعامل مع هذا الموضوع في الوقت الحالي.

وذكرت القناة "13" الإسرائيلية في وقت سابق، أن السعودية أغلقت مجالها الجوي في وجه الرحلات الجوية الإسرائيلية، بعد أن كانت تسمح بمرورها خلال الأشهر الماضية إلى مطار دبي الدولي، منذ أن وافقت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل العام الماضي على إقامة علاقات كاملة بينهما.

الرحلات عبر الأجواء السعودية

وكانت السعودية أعلنت السماح بمرور الطائرات المقبلة من تل أبيب للمرة الأولى في سبتمبر (أيلول) 2020، بعد أن دشّن كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق جاريد كوشنر، الخط الجوي بين دولتي السلام الإبراهيمي إسرائيل والإمارات.

وقالت الرياض في حينها، إنها "وافقت على طلب إماراتي تلقته الهيئة العامة للطيران المدني، للسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى الدول كافة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء في بيان صادر عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، "صرح مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني، بأنه صدرت موافقة الهيئة على الطلب الوارد من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمتضمن الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى كافة الدول". 

"الخطوات الإسرائيلية عرقلت فرص السلام"

وعلى الرغم من السماح الذي امتد طوال الأشهر الماضية، والذي عده مراقبون تنازلاً في الموقف السعودي المتشدد من إسرائيل، إلا أن الرياض شددت على المستوى الرسمي التزامها بالمبادرة العربية.

إذ أعلنت في أول موقف لها على خطوات السلام بين عواصم عربية وإسرائيل نهاية العام الماضي على لسان وزير خارجيتها، أن "المملكة ملتزمة السلام على أساس خطة السلام العربية".

ولفت الأمير فيصل بن فرحان إلى أن بلاده "عندما دعمت مبادرة السلام في 2002 كانت لديها رؤية بأن تكون هناك علاقات بين جميع الدول العربية وإسرائيل، ومن ضمنها السعودية"، مضيفاً بأنه "يرى أن الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب عرقلت فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وتنص مبادرة السلام التي تدعو السعودية إليها على انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وورد في المبادرة التي أُقرت بالإجماع في مؤتمر القمة العربية في بيروت، أن يؤدي تنفيذ هذه الاشتراطات إلى إنهاء الدول العربية نزاعها مع إسرائيل، والدخول في اتفاق سلام بينها وبين تل أبيب مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.

المزيد من الشرق الأوسط