Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"المرشدات" البريطانيات يعتذرن بعد اكتشاف العنصرية والإسلاموفوبيا في أوساطهن

حصري: الرئيسة التنفيذية للحركة الخيرية تتعهد بإحداث التغييرات الضرورية

تأسست حركة "غيرل غايدين" في 1910، وهي مؤسسة خيرية رائدة خاصة بالنساء، تضم حوالي 300 ألف عضوة من الفتيات والشابات (غيرل غايدين)

اعتذرت حركة المرشدات الكشفية، المنظمة الخيرية الرائدة للفتيات والشابات في المملكة المتحدة، بعد أن كشف تدقيق خارجي حالات مثيرة للقلق من العنصرية ورهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) في صفوف المرشدات والموظفات.

وكشف التحقيق، الذي جمع أدلة من أكثر من 200 شخص من الأعضاء والموظفين والأهل ومقدمي الرعاية، وقوع حالات من التمييز، فقد تعرضت فتيات يافعات للشتم العنصري وطُلب من فتاة مسلمة أن تنزع حجابها خلال إحدى الرحلات.

وأشير إلى انتشار "النكات" العنصرية والاعتداءات الصغيرة مثل تعمد سوء لفظ الأسماء ولمس شعر الفتيات، كما ذُكرت التجارب المسيئة مع الموظفين ضمن الحركة، مثل اعتمار أغطية رأس الأميركيين الأصليين. 

وفي حالة أخرى، قالت فتاة لطفلة عمرها أقل من سبع سنوات، إنها لا تريد الإمساك بيدها لأنها "قذرة" وقالت والدة الأخيرة، إن شعورها "بالقلق الشديد من ردة الفعل" منعها من إثارة الموضوع مع القائدة.

ووجد التدقيق أن الطفلة نفسها تعرضت للركل من قبل فتاة أخرى شتمتها بألفاظ عنصرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت أنجيلا سولت، الرئيسة التنفيذية للمنظمة الخيرية "نيابةً عن حركة غيرلغايدينغ، أعبر عن أسفي الشديد لأي شخص شعر بأنه غير مرحب فيه، أو بأنه لا يحظى بالدعم أو بالانزعاج أو تعرض للتمييز أو الإقصاء بأي شكل من الأشكال داخل المنظمة".

"إن أولويتي بصفتي رئيسة تنفيذية هي السعي لبناء ثقة الناس في التزامنا التصدي للقضايا التي كشفناها. نحن نبدأ بتنفيذ خطتنا الجديدة الآن. وسوف نعمل في معرض هذه الخطة على إحداث تغييرات في المنظمة كاملةً. إنني وفريق القيادة ملتزمون كلياً التصدي للمشكلات بشكل مباشر وسوف نتغير".

 

"وفيما يتحول المجتمع ويتغير سوف نواصل الإصغاء والتفاعل والتشاور، حرصاً على أن نظل في المستوى، ومن السهل الوصول إلينا، ومؤثرين في حياة الفتيات والشابات الآن وفي المستقبل".

وفي ضوء التدقيق، أطلقت المنظمة الخيرية الآن خطة جديدة لتعزيز التنوع والدمج تتضمن نقاط عمل، منها تدريب جديد للمتطوعين والموظفين بشأن المساواة العرقية، وتوظيف شبكة من مستشاري الدمج من أجل دعم المتطوعين في الميدان وتقديم المشورة لهم.

كما بدأت الحركة بجمع تقريرها السنوي الأول المتعلق بالفرق في الأجور بين الأعراق، وأعربت عن التزامها التصرف من أجل التصدي لأي فروقات: وسيُنشر التقرير الشهر المقبل.

وقد أُقر بأن نقص التنوع مشكلة جدية تعاني منها المنظمة الخيرية من القمة إلى أسفل الهرم.

وأخبر بعض الموظفين من أقليات عرقية المدققين، أن الموظفين البيض لا يحيون سوى الموظفين البيض حين يدخلون إلى الغرفة، ويتجاهلون زملاءهم غير البيض، فيما قال موظفون آخرون من فريق التواصل الخارجي للمدققين، إنهم واجهوا مقاومة عندما أرادوا نشر أمور تتعلق بدمج مجتمع الميم (المثليين) أو بالأعياد الإسلامية.

ونقلت تقارير أنه يُطلب من موظفي الأقليات العرقية أداء مهام إدارية أو غير مهمة، حتى لو كان الموظفون البيض المبتدئون قادرين على القيام بها. 

وقال أحد الموظفين "يجب إحداث إصلاح جدي بشأن العنصرية وقضايا مجتمع الميم، بحيث يتم التصرف بسرعة من قبل الموارد البشرية  والمديرين حين يثير أحد الأعضاء قضية تقلقه.

وأضافت أخرى، "التقيت بمفوضة وقالت إنه في بعض الأماكن...ما عادت المنطقة تبدو جزءاً من إنجلترا. لا أصدق أنها قالت لي هذا. كان مريعاً ولكنني اضطررت لتقبله".

وللإشارة، فإن التدقيق جاء نتيجة مباشرة للاستراتيجية التنظيمية للمنظمة الخيرية التي أُطلقت في يناير (كانون الثاني) 2020.

والمشاركون الأساسيون فيه كانوا مثليات ومثليين، ومزدوجي الميل الجنسي، ومغايري الهوية الجنسانية (مجتمع الميم)، وأشخاص من أقليات عرقية ومن الطبقة العاملة ومن أصحاب الحاجات الخاصة أو الذين  يعتنقون أدياناً مهمشة.

وتحدثت كل هذه الفئات عن وجود مشكلات في المساواة والتنوع والدمج، ولم يعتبر معظم المشاركين حركة المرشدات منظمة دامجة.

كما أثار المشاركون من مجتمع الميم قلقهم من إقصائهم من نشاطات مثلاً، بسبب ميولهم الجنسية.

تعد حركة المرشدات الكشفية (Girlguiding) التي تأسست في عام 1910، المنظمة الخيرية الرائدة في المملكة المتحدة للفتيات والشابات حتى عمر 18 وتضم نحو 300 ألف عضو.

وتقيم المنظمة الخيرية التي يقع مقرها في شارع قصر باكينغهام، علاقة طويلة الأمد مع العائلة المالكة. والملكة إليزابيث الثانية هي راعيتها، فيما تترأسها كونتيسة ويسيكس، زوجة الأمير إدوارد. 

وشارك في تأسيس المنظمة البارون روبرت بادن-باول، الذي توفي عن 83 سنة عام 1941، وقد انتقده الناشطون لأنه كان "عنصرياً ومعادياً للمثليين".

وتعقد المنظمة في كل أنحاء البلاد أكثر من 25 ألف اجتماع أسبوعي لمجموعاتها، تشمل أكثر من 80 ألف متطوع يشاركون في مغامرات متفرقة مثل الإبحار والتسلق والتخييم.

وتهدف الحركة إلى  توفير "مساحة للفتيات والشابات يمكنهن فيها أن يكن أنفسهن، ويستمتعن، ويعقدن صداقات رائعة ويكتسبن مهارات حياتية ثمينة ويُحدثن تغييراً إيجابياً ضمن مجتمعاتهن".

وتُوزَّع الفتيات على عدة أقسام في النادي وفقاً لأعمارهن، وهي قوس قزح (Rainbows) والبنّيات (Brownies) والمرشدات (Guides) والجوالة (Rangers). (حركة غيرلغايدينغ)

 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات