Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعزز احتياطيات النفط حتى 2080... فهل تنقذ اقتصادها؟

لدى البلاد ما يعادل 59 عاماً من مخزون البترول والغاز

تقدر وزارة الموارد الطبيعية أن نحو ثلث الاحتياطيات المعروفة في روسيا ستكون مربحة للاستخراج باستخدام التقنيات المتاحة حالياً (رويترز)

قال رئيس وزارة الموارد الطبيعية الروسية ألكسندر كوزلوف في تصريحات حديثة إن احتياطيات النفط الضخمة في روسيا كافية لتستمر حتى عام 2080 على الأقل عند مستويات الإنتاج الحالية، وفي مقابلة مع موقع "آر بي سي" الإخباري الروسي، قال كوزلوف إن لدى روسيا ما يعادل 59 عاماً من احتياطيات النفط و103 سنوات من احتياطيات الغاز. وأضاف أن الحجم الحقيقي لرواسب الوقود الأحفوري تحت التربة الروسية قد يكون أكبر، لكنه سيتطلب دعماً إضافياً من الدولة لتسريع الاستكشاف في المناطق التي يصعب الوصول إليها، كتلك الموجودة تحت التربة الصقيعية في القطب الشمالي.

وتتصدر شركة "روسنفت" النفطية العملاقة التي تسيطر عليها الدولة خطط روسيا الطموحة لتطوير مواردها من الطاقة في القطب الشمالي من خلال برنامج استثماري بقيمة 110 مليارات دولار تأمل الشركة في إنتاج 100 مليون طن من النفط سنوياً، أي ما يعادل نحو خمس الطاقة السنوية الحالية لروسيا، وخلق الإنتاج الروسي من النفط نحو 130 ألف فرصة عمل، وأنشأ 15 مدينة جديدة ومطارين إقليميين بحسب "موسكو تايمز".

وتقدر وزارة الموارد الطبيعية أن حوالى ثلث الاحتياطيات المعروفة في روسيا ستكون مربحة للاستخراج باستخدام التقنيات المتاحة حالياً، وبموجب عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قطاع الطاقة الروسي بسبب ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، يُحظر على شركات الطاقة الغربية مشاركة تكنولوجيا الاستخراج المتقدمة التي كان من الممكن أن تساعد روسيا في استغلال رواسبها الصعبة في القطب الشمالي.

ضرائب الطاقة تمثل ربع الميزانية الروسية في عام 2021  

ويعتمد الاقتصاد الروسي بشكل كبير على مبيعات النفط والغاز، ومن المقرر أن تمثل ضرائب الطاقة ربع ميزانية الحكومة في عام 2021 في حين تشكل أنشطة التعدين 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع أيضاً أن يتعرض القطاع لضغوط متزايدة في العقود المقبلة من جهود إزالة الكربون في أوروبا، والتي تعدّ أكبر سوق لروسيا، وحذر المحللون في البنك المركزي الروسي أخيراً من التأثير الكبير لخطط بروكسل أو فرض ضريبة على حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي على صادرات روسيا من الوقود الأحفوري الثقيل إلى الكتلة.

وبعد انخفاض إنتاج النفط للمرة الأولى منذ عقد العام الماضي، تتوقع وزارة الطاقة الروسية ألا يصل إنتاج النفط مرة أخرى إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا، ومن المتوقع أن يدخل في انخفاض نهائي من عام 2029 فصاعداً.

عمليات التنقيب وتطور التكنولوجيا 

وكان إنتاج مكثفات النفط والغاز في روسيا قد انخفض في عام 2020 بنسبة 8.6 في المئة إلى 512.68 مليون طن، ويأتي ذلك من بيانات مكتب التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة، وفي عام 2019، حطمت روسيا الرقم القياسي، ووصلت إلى 568 مليون طن من النفط والمكثفات، وبلغ إنتاج الغاز العام الماضي 692.33 مليار متر مكعب.

وقال إيفغني كيسيليف رئيس الوكالة الفيدرالية لاستخدام باطن الأرض، في مقابلة مع "روسياكايا غازيتا" في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، إن احتياطيات النفط في روسيا ستستمر 58 عاماً، منها تلك المربحة ستستمر لمدة 19 عاماً فقط، مشيراً إلى أن احتياطيات النفط ستكون "كافية إلى أجل غير مسمى".

وبحسب كيسيليف، يجب أن تكون احتياطيات الغاز كافية لأكثر من 60 عاماً، قائلاً، "لا نرى مشكلات كبيرة الآن إذ عامل استخلاص الغاز آخذ في الازدياد"، وأضاف، "نحن نذهب إلى أعماق كبيرة، إلى مستويات طبقية، حيث يكون العمل أكثر صعوبة ". وتابع، "يتم استنفاد الموارد في مناطق إنتاج الغاز التقليدية، ونحن نتحرك إلى شمال القطب الشمالي، وشرق سيبيريا، ويامال، حيث يتم إنشاء بنية تحتية جديدة للنقل والإنتاج".

المزيد من البترول والغاز