Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يقترب من 70 دولارا وسط توقعات أوبك "المتفائلة"

الطاقة الدولية: الطلب العالمي سيتجاوز المعروض في 2021 رغم ضبابية الأسواق 

يشهد المعروض النفطي العالمي نمواً خلال مايو (أ ف ب)

عززت أسعار النفط العالمية مكاسبها، اليوم الأربعاء، لأكثر من واحد في المئة بدعم من توقعات منظمة "أوبك" المتفائلة بشأن زيادة الطلب على النفط خلال العام الحالي، إلى جانب انخفاض مخزونات الخام الأميركية.

وارتفعت العقود الآجلة للخام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو (حزيران) بمقدار 0.63 في المئة أو 41 سنتاً إلى 65.69 دولاراً للبرميل. في حين بلغت العقود الآجلة للنفط لمؤشر برنت إلى 69.55 دولار للبرميل.

انخفاض المخزونات

ودعم الأسعار انخفاض المخزونات التجارية في الولايات المتحدة الأميركية بمقدار 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في السابع من مايو (أيار)، في ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، وفق البيانات الأولية لمعهد البترول الأميركي.

وذكرت البيانات أن إجمالي المخزونات التجارية انخفضت إلى نحو 489 مليون برميل، والذي يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في الـ 26 من فبراير (شباط) الماضي، في مؤشر إيجابي لمستويات الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.

ويترقب المتعاملون في وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات النفطية ومستويات الإنتاج، ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأميركية، في وقت تشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بنحو 2.1 مليون برميل.

كما تعزز الأسعار من إعلان منظمة أوبك الثلاثاء، تمسكها بحدوث انتعاش قوي في الطلب العالمي على النفط في عام 2021، بفضل تفوق النمو في الولايات المتحدة والصين على تأثير أزمة فيروس كورونا في الهند.

بينما تنتظر السوق النفطية تطورات جديدة بشأن توقف منظومة "كولونيال بايبلاين" لخطوط الأنابيب الأكبر في الولايات المتحدة.

توقعات وكالة الطاقة

وأعلنت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، خفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام 2021 إلى 5.4 مليون برميل يومياً، أي أقل 270 ألف برميل عن التوقعات السابقة، بسبب تداعيات الجائحة المستمرة، وتأثيرها في بعض الاقتصادات الكبرى أبرزهم الهند.

وذكرت الوكالة، التي مقرها باريس، في تقريرها الشهري، أنها لم تغير توقعاتها للنصف الثاني من العام الحالي بناءً على التوقعات بأن حملات التطعيم ستستمر في التوسع، وأن الجائحة تحت السيطرة إلى حد كبير، بينما أدت أزمة الجائحة في الهند إلى خفض الطلب العالمي في الربع الثاني من العام بمقدار 630 ألف برميل يومياً.

وترى الوكالة، أنه في ظل سيناريو إنتاج أوبك بلس الحالي لن ترتفع الإمدادات بالسرعة الكافية لمواكبة انتعاش الطلب المتوقع.

وذكرت أنه مع ارتفاع معدلات التطعيم وتخفيف القيود على التنقل، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط من 93.1 مليون برميل يومياً في الربع الأول من 2021 إلى 99.6 مليون برميل يومياً بنهاية العام.

ووفق التقرير، على الرغم من أن استخدام النفط أضعف من المتوقع في الولايات المتحدة وأوروبا والتوقعات المنخفضة للهند، بسبب الارتفاع الأخير في تعديل نمو الطلب في عام 2021 إلى 5.4 مليون برميل يومياً، فإن التوقعات للنصف الثاني من العام لم تتغير إلى حد كبير، على افتراض أن الوضع في الهند وأماكن أخرى يتحسّن.

نمو المعروض النفطي

وارتفع المعروض النفطي العالمي بمقدار 330 ألف برميل يومياً إلى 93.4 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان) الماضي، بينما يستمر نمو المعروض النفطي خلال مايو (أيار) مع مواصلة مجموعة أوبك بلس تخفيف تخفيضات الإنتاج.

وحسب التقرير، سينمو المعروض النفطي العالمي بمقدار 3.8 مليون برميل يومياً بالفترة من أبريل (نيسان) الماضي إلى ديسمبر (كانون أول) المقبل، بفضل نمو إنتاج كندا والمناطق في بحر الشمال والبرازيل بعد الانتهاء من الصيانة الضخمة.

أمّا بالنسبة إلى عام 2021 ككل، رجحت الوكالة الدولية نمو إنتاج النفط العالمي بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، مقابل انكماش 6.6 مليون برميل يومياً بالعام 2020.

وتتصدر كندا الدول غير الأعضاء في أوبك بلس بنمو قدره 340 ألف برميل يومياً، بينما تتجه الولايات المتحدة إلى الانكماش بمقدار 160 ألف برميل يومياً.

إنتاج المصافي

وحسب التقرير، جرى تعديل إنتاجية المصافي العالمية في عام 2021 بشكل أدنى مع خفض الطلب، والإغلاق المؤقت والدائم المعلن حديثاً وتوقعاً لموسم أعاصير قوي في الولايات المتحدة.

وأفاد التقرير أن المراجعات النزولية أثرت في الغالب على الربع الثاني من عام 2021، إلا أن الوكالة حافظت على توقعات بزيادة قوية في نشاط التكرير في الأشهر الأربعة المقبلة، مع توقع وصول عمليات التكرير إلى ذروتها في أغسطس (آب) المقبل، بعد انخفاض 7.4 مليون برميل يومياً في عام 2020. متوقعاً أن يزداد استهلاك المصافي بمقدار 4 ملايين برميل يومياً خلال 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انخفاض المخزونات

وانخفضت مخزونات الصناعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 25 مليوناً، لتصل إلى 2951 مليون في مارس (آذار)، مما قلل الفائض مقابل متوسط 2016 - 2020 إلى 1.7 مليون هامشي.

وتظهر بيانات أبريل (نيسان) للولايات المتحدة وأوروبا واليابان أن مخزونات الصناعة تراجعت مجتمعة 5.8 مليون في المجموع، بقيادة النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي والمواد الأولية في الولايات المتحدة.

وتابع، "بعد ما يقرب من عام من تقييد الإمدادات القوي من أوبك بلس، عادت مخزونات النفط العالمية المتضخمة إلى مستويات طبيعية أكثر بعد أن تراكمت خلال صدمة الطلب بالعام الماضي".

وأورد التقرير أن السحوبات من المخزونات خلال مارس كانت حتمية تقريباً، حيث أدى تخفيف قيود التنقل في الولايات المتحدة وأوروبا والنشاط الصناعي القوي والتطعيمات ضد فيروس كورونا إلى تمهيد الطريق لانتعاش مطرد في الطلب على الوقود، بينما ضخت أوبك بلس أقل بكثير من الطلب على خامها.

ووفق التقرير، ارتفعت أسعار النفط الخام في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) مدعومة بالاتجاهات الاقتصادية القوية والمخاوف المتعلقة بجانب العرض وعلى الرغم من ارتفاع حالات كورونا في بعض المناطق.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنحو سبعة دولارات للبرميل من أدنى مستوى لها في 5 أبريل (نيسان)، لتصل إلى 68.81 دولاراً للبرميل لخام برنت القياسي و65.31 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الأميركي في 10 مايو (أيار) الماضي.

وتوقعت الوكالة أن السوق يعاني من فائض في العرض خلال مايو (أيار)، ومن المقرر أن تستأنف عمليات سحب الأسهم اعتباراً من يونيو (حزيران)، حتى مع ارتفاع المعروض النفطي العالمي.

وأيد وزراء أوبك بلس قرارهم في أوائل أبريل (نيسان)، لزيادة الإمدادات بأكثر من مليوني برميل يومياً من مايو (أيار) إلى يوليو (تموز)، بما في ذلك العودة التدريجية لمليون برميل يوميا من الإنتاج السعودي التي جرى إغلاقها على أساس طوعي منذ فبراير (شباط).

اتساع فجوة العرض والطلب

وقالت الوكالة إن اتساع فجوة العرض والطلب يمهد الطريق لمزيد من التخفيف من تخفيضات أوبك بلس للإمدادات أو حتى سحب مخزون أكثر حدة.

ومن المقرر أن تجتمع المجموعة مرة أخرى في الأول من يونيو (حزيران)، لمراجعة سياسات الإنتاج، وذكر التقرير أنه بحلول ذلك الوقت قد يكون هناك وضوح بشأن المحادثات النووية الإيرانية الأميركية غير المباشرة الجارية في فيينا، التي قد تؤدي إلى عودة النفط الإيراني إلى السوق.

وترى الوكالة أن أزمة كورونا في الهند تجعل توقعات الطلب على النفط غارقة في عدم اليقين. وإلى أن تجري السيطرة على الوباء، فمن المرجح أن تستمر تقلبات السوق.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز