Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

25 قتيلا على الأقل في عملية للشرطة في حي بريو دي جانيرو

مداهمات ضد مهربي مخدرات متهمين بتجنيد قاصرين تنتهي بسقوط أكبر عدد من الضحايا في تاريخ الولاية البرازيلية

تجمع السكان في موقع مقتل فرد في عصابة للإتجار بالمخدرات في منطقة جاكاريزينيو بريو دي جانيرو (أ ف ب)

قتل 25 شخصاً على الأقل بينهم شرطي، الخميس السادس من مايو (أيار)، في عملية ضخمة لمكافحة المخدرات في إحدى مدن الصفيح الفقيرة في ريو دي جانيرو، أدت إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا في تاريخ الولاية البرازيلية ومدينتها.

وتحولت منطقة جاكاريزينيو في شمال ريو إلى ساحة معركة فجر الخميس. وتحدث سكان عن جثث ملقاة في الأزقة وسط برك من الدماء، وعديد من الجثث محملة في عربة شرطة مصفحة، حسب ما ذكر مسؤول من المجتمع المحلي لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم كشف هويته لأسباب أمنية.

وأكدت الشرطة مقتل "24 مشتبهاً فيهم" وضابط شرطة، برصاص في الرأس في بداية التدخل، ما يشكل أكبر عدد من القتلى في عملية من هذا النوع لمكافحة المخدرات في تاريخ ولاية ريو دي جانيرو.

شباب سود

وقال مسؤول في الشرطة في مؤتمر صحافي، "لسوء الحظ، اندلعت اشتباكات... لا شيء يفرح بهذه الحصيلة". وأكد أن الشرطة احترمت "كل الإجراءات" قبل فتح النار.

لكن سيلفيا راموس، منسقة شبكة المنظمات غير الحكومية لمراصد الأمن العام، أدانت العملية معتبرةً أن "تخطيطها سيئ، وتحولت بعد مقتل ضابط شرطة إلى عملية انتقامية".

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية، "من هم القتلى؟ شباب سود. ولهذا السبب تتحدث الشرطة عن 24 مشتبهاً فيهم. يكفي أن يكون الشخص أسود، ويعيش في مدينة للصفيح ليصبح مشتبهاً فيه".

تجنيد أطفال

ونُفذت العملية في ساعة مبكرة من صباح الخميس ضد مهربي مخدرات متهمين بتجنيد قاصرين في الحي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبثت محطة "غلوبونيوز" التلفزيونية لقطات تظهر أشخاصاً مدججين بالسلاح يفرون عبر أحياء فقيرة أثناء عملية دهم للشرطة. ونشر سكان أيضاً مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر انفجارات وإطلاق نار ومروحيات تحلق فوق المنطقة.

وقالت الشرطة في بيان، إن "تلك العملية أتت بعد تقارير تلقتها وحدة حماية الطفولة عن تجنيد تجار مخدرات أولاد ومراهقين للانضمام إلى العصابة الإجرامية الرئيسة في المنطقة".

وأضاف البيان، "هؤلاء المجرمون ينفذون أعمالاً مثل تهريب المخدرات وسرقة البضائع والاعتداء على المشاة وجرائم قتل وتنفيذ هجمات على قطارات الأنفاق من بين جرائم أخرى".

المطالبة بتحقيق مستقل

مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قالت من جهتها إنها "تشعر بقلق شديد" بعد العملية الدامية التي نفذتها شرطة مكافحة المخدرات في ريو دي جانيرو، وطالبت القضاء البرازيلي بإجراء "تحقيق مستقل ونزيه".

وأوضح الناطق باسم المفوضية، روبرت كولفيل، الجمعة، "تلقينا تقارير مقلقة أنه بعد الأحداث، فشلت الشرطة في اتخاذ خطوات للحفاظ على الأدلة في مسرح الجريمة ما قد يعيق التحقيقات".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، "نطلب من مكتب المدعي العام إجراء تحقيق مستقل ونزيه في هذه القضية وفقاً للمعايير الدولية". وتابع أن المفوضية نددت بالاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة من قبل الشرطة في الأحياء الفقيرة البرازيلية، وهو توجه مستمر منذ فترة طويلة.

جثث على الرصيف وإصابات 

ويعد حي جاكاريزينيو مركزاً لـ"كوماندو فيرميليو"، وهي أبرز عصابة لتهريب المخدرات في ريو دي جانيرو.

وأفاد سكان بأنهم شاهدوا جثثاً ملقاة على الرصيف في برك دماء، وإخراج عديد من الجثث من عربة شرطة مصفحة، كما قال مسؤول محلي طالباً عدم كشف اسمه لأسباب أمنية.

وأصيب شخصان على الأقل أثناء سفرهما بالمترو المعلق، وقد حوصرا خلال تبادل لإطلاق النار، وفقاً لوسائل الإعلام التي عرضت صوراً لضحيتين يتلقيان العلاج على رصيف محطة "ترياجيم".

ووفقاً لمنصة "فوغو كروزادو" التي توثق أعمال العنف في ريو دي جانيرو، فإن هذه هي أكبر حصيلة لعملية من هذا النوع منذ عام 2016، عندما بدأت إحصاءاتها.

ونفذت العملية على الرغم من حكم المحكمة العليا الذي يحظر على الشرطة إجراء عمليات دهم في الأحياء الفقيرة في البرازيل خلال جائحة "كوفيد-19"، إلا في "ظروف استثنائية جداً".

المزيد من دوليات