Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تضع ميليندا يدها على نصف ثروة بيل غيتس؟

انفصال الزوجين يسلط الأضواء على مصير المؤسسات المشتركة

مؤسسة بيل وميليندا غيتس في سياتل (أ ف ب) 

"بعد قدر كبير من التفكير وكثير من العمل في شأن علاقتنا، اتخذنا قراراً بإنهاء زواجنا، فلم نعد نعتقد أنه يمكننا أن ننمو معاً كزوجين في المرحلة التالية من حياتنا"... بهذه العبارات البسيطة أنهى الزوجان بيل وميليندا غيتس زواجهما الذي دام 27 عاماً. ولعل المثل القائل "وراء كل رجل عظيم امرأة" ينطبق على الزوجين اللذين تحولا خلال العقد الماضي إلى أكبر الشخصيات نفوذاً في العالم. ولا عجب في ذلك، فبيل غيتس هو مؤسس شركة "مايكروسوفت"، وميليندا تقاسمه إحدى أكبر المؤسسات الخيرية الأميركية، "مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، التي غيرت حياة كثير من الفقراء في العالم.

ذكريات الزواج الطويلة قد تجعل ميليندا تذرف الدموع على انفصالها عن شريك حياتها، وقد دعمته في الأيام الأولى من تأسيس "مايكروسفت" التي تحولت فيما بعد إلى شركة عملاقة، ولكن سرعان ما ستختفي هذه الدموع عندما يبدأ الزوجان التفاوض على تقاسم الثروة التي تقدر بنحو 146 مليار دولار، بحسب صحيفة "الأوبزرفر"، وتحديد مصير المؤسسة الخيرية الذي بات مجهولاً.

بيل غيتس (65 عاماً)، هو رابع أغنى شخص في العالم بعد جيف بيزوس، مؤسس "أمازون دوت كوم" ورئيس مجلس إدارتها، وإيلون ماسك مؤسس شركة "سبيس أكس" ورئيسها التنفيذي ومؤسس شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، وبرنارد أرنو الملياردير ورجل الأعمال الفرنسي ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "لويس فيتو". لكن ميليندا (56 عاماً)، التي كانت زوجته منذ الأيام الأولى لـ"مايكروسوفت"، تتقاسم ثروته كلها تقريباً.

تشابه مع انفصال بيزوس

يقترب انفصال الزوجين في العديد من أوجه التشابه مع طلاق بيزوس من زوجته السابقة ماكينزي سكوت في أوائل عام 2019، من حيث المبلغ المالي المتضمن ومدة زواجهما وطريقة إعلان الانفصال. مع ذلك، فإن الاختلاف الرئيس هو أن غالبية ثروة بيزوس موجودة في أسهم "أمازون"، بينما ترتبط ثروة غيتس في مؤسسات خاصة، بما في ذلك "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" واستثمارهما العائلي "كاسكيد انفستمنت". ويمتلك بيل غيتس أيضاً حصة صغيرة في شركة "مايكروسوفت". وكان بيل غيتس قد أعلن في مارس (آذار) 2020 تنحيه عن مجلس إدارة الشركة لقضاء مزيد من الوقت في الأنشطة الخيرية. وكان غيتس قد استقال من منصبه اليومي في إدارة "مايكروسوفت" في 2008.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال آرثر إيتنجر، رئيس مجموعة ممارسة قانون الزواج والأسرة في جرينسبون ماردير، الذي يتمتع بخبرة تمتد لعقود في تقديم المشورة بشأن حالات الطلاق عالية المخاطر في الولايات المتحدة، لـ"الأوبزرفر"، "كلاهما لديه كثير من المال للعيش بشكل جيد للغاية بالطريقة التي كانا عليها قبل الارتباط، ولكن السؤال الكبير هو ما نوع المساعي الخيرية التي سيقومان بها في المستقبل؟".

بيل وميليندا غيتس صرحا في البيان المشترك "أنهما يواصلان الإيمان بمهمتهما الخيرية، وسيواصلان عملهما في المؤسسة". وأكد متحدث باسم المؤسسة أنهما سيظلان رئيسين مشاركين وأمينين للمؤسسة، بحسب "بلومبيرغ".

زواج كسر بشكل لا رجعة فيه

من المرجح أن يتم تقسيم ثروة بيل غيتس وفقاً لتسوية خاصة عبر المحكمة، حيث تقدم الزوجان بطلب للطلاق في مقاطعة كينغ واشنطن، الإثنين، وأدرجا ميليندا كمقدمة الالتماس وبيل على أنه انضم إلى الالتماس. لم يُدرج ذلك الطلب مسبقاً، وكان للزوجين اتفاقية انفصال، وفقاً لنسخة من عريضة الطلاق التي نشرتها "تي أم زد". ووصف الالتماس الزواج بأنه "كسر بشكل لا رجعة فيه".

واشنطن هي ولاية "ملكية مجتمعية"، حيث يعتبر أي شيء يتم الحصول عليه أثناء الزواج مملوكاً بالتساوي لكلا الشريكين ما لم يقم الزوجان بترتيبهما الخاص. في حالة بيزوس، انتهى الأمر بماكينزي بالحصول على نحو ربع أسهم "أمازون" إذ يمتلكانها معاً، وبلغت قيمة الحصة في توقيت طلاقهما 36 مليار دولار. ماكينزي تبرعت منذ ذلك الحين بـ6 مليارات دولار للأعمال الخيرية.

وقال إيتنجر "ماكينزي اتخذت قراراتها بنفسها، كما رأينا، بينما يواصل الزوجان غيتس اتخاذ القرارات معاً في شأن كيفية التخلي عن ثروتهما".

لدى الزوجين غيتس ثلاثة أبناء. أصغرهم يبلغ من العمر 18 عاماً، لذلك لا مشكلة حضانة يتعين حلها. وأصدرت ابنتهما الكبرى، جينيفر غيتس (25 عاماً)، بياناً عبر "إنستغرام"، الإثنين، قالت فيه "لقد كانت فترة زمنية صعبة لعائلتنا بأكملها".

المزيد من متابعات