Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيل وميليندا غيتس... هكذا حانت لحظة الانفصال

بدأت زوجة مؤسس "مايكروسوفت" الخروج من تحت عباءته منذ العام 2015 مع تأسيسها شركة خاصة تركز على تمكين المرأة

بيل غيتس وزوجته وميليندا (رويترز)

بعد 27 عاماً على ارتباطهما، قرّر الملياردير الأميركي بيل غيتس وزوجته ميليندا إنهاء زواجهما، مؤكدين أنهما سيواصلان العمل معاً في مجال العمل الخيري، لا سيما على رأس "مؤسسة بيل وميليندا غيتس".

وقال الزوجان في بيان مشترك، الإثنين الثالث من مايو (أيار)، "بعد دراسة متأنية وكثير من العمل على علاقتنا، اتخذنا قرار إنهاء زواجنا". وأكدا أنهما سيواصلان "العمل معاً" في مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" التي تكافح الفقر والمرض، لكنهما اعتبرا أنهما "ما عادا قادرين على الاستمرار معاً كزوجين".

وبيل (65 عاماً) وزوجته (56 عاماً) اللذان يجمعهما ثلاثة أبناء، تمنيا على الجمهور إعطاء عائلتهما "المساحة والخصوصية" اللازمتين للتمكن من "البدء في التكيف مع هذه الحياة الجديدة".

وذكر الزوجان أنهما اتفقا على تقاسم الأصول التي يملكانها، من دون مزيد من التفاصيل.

وتعليقاً على الخبر، كتبت ابنتهما، جينيفر غيتس (25 عاماً) في منشور عبر "إنستغرام"، "لقد كانت فترة صعبة لعائلتنا بأكملها. ما زلت أتعلم كيفية دعم عملي وعواطفي بأفضل سبل".

لقاؤهما

جمع غيتس ثروته من شركة "مايكروسوفت" التي أسسها برفقة بول ألين عام 1975، لكنه استقال من رئاستها عام 2014 ليكرس وقته بشكل أساس للعمل الخيري، ولا يزال حتى اليوم عضواً في مجلس الإدارة ومستشاراً تكنولوجياً للشركة.

ويعدّ الملياردير الأميركي رابع أغنى رجل في العالم، وفقاً لأحدث تصنيف لمجلة "فوربس"، بثروة تقدر بنحو 124 مليار دولار. 

وعلى مأدبة عشاء في نيويورك، التقى بيل بميليندا بعد وقت قصير من انضمامها إلى "مايكروسوفت" عام 1987. وبعد المواعدة لمدة عام، وجدا نفسيهما أمام ضرورة الاختيار "بين الانفصال أو الزواج"، بحسب ما قال غيتس في فيلم "إنسايد بيلز برين" (داخل عقل بيل) الوثائقي، الذي عرض على "نتفليكس" عام 2019. وروت ميليندا ضاحكة أن بيل وضع قائمة تتضمن "حسنات الزواج وسيئاته". وفي العام 1994، تزوجا في جزيرة لاناي في هاواي.

"مؤسسة بيل وميليندا غيتس"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي العام 2000 أنشأ الزوجان "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" الخيرية، التي باتت تعد أكبر مؤسسة خاصة في العالم، إذ أنفقت نحو 53 مليار دولار في 20 عاماً ويعمل فيها نحو 1600 شخص، وفق موقعها الرسمي على الإنترنت. ويتشاركان حالياً رئاستها مع الملياردير الأميركي وارن بافيت، الوصي على المؤسسة.

والعام 2010 دعا بيل وميليندا المجتمع الصحي الدولي لإعلان "عقد اللقاحات"، وخصصا مليارات الدولارات لدعم الأبحاث حول التطعيمات وتطويرها وتوزيعها في البلدان الأشد فقراً.

وفي ظل تفشي فيروس "كوفيد-19"، سُلط الضوء مجدداً على غيتس لنشاطاته في مجال كافحة الأوبئة، وأنفقت مؤسسته أكثر من مليار دولار للتصدي لفيروس كورونا، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

كما شهد العام 2010 إطلاق كل من بيل وميليندا ووارن بافيت حملة "تعهّد العطاء"، لتشجيع أثرياء العالم على التبرع والمساهمة بجزء من ثرواتهم في مشاريع خيرية. ومن أشهر المشاركين في الحملة مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، والمدير النفيذي لـ "تيسلا" ومؤسس "سبايس إكس" إيلون ماسك.

استقلالية ميليندا

وبعد سنوات من العمل الخيري المشترك، تحدثت ميليندا في كتابها "ذي مومنت أوف ليفت"، الذي صدر العام 2019، عن طفولتها وحياتها والمصاعب التي واجهتها كزوجة رجل مشهور وأم تركت عملها لترعى أطفالها الثلاثة في المنزل.

وفي الكتاب، ذكرت ميليندا توترات في علاقتها مع بيل. وروت أنها بعدما طلبت من زوجها عام 2013 المشاركة في كتابة الرسالة السنوية لمؤسستهما الخيرية، احتدم النقاش بينهما، إذ اعتبر بيل ألا حاجة لتغيير طريقة كتابتها بعد كل هذه السنوات. لكنه عاد ووافق على أن تكتب زوجته قسماً منفصلاً من الرسالة، الأمر الذي تكرر في السنة اللاحقة. وفي عام 2015، وقعا سوياً رسالة المؤسسة السنوية.

وقالت ميليندا التي وصفت نفسها في الكتاب بـ "الخجولة"، إن عملهما سوياً في المؤسسة حسّن علاقتهما، قائلة "كان عليه أن يتعلم كيف يكون متساوياً، وكان علي أن أتعلم كيف أخطو للأمام وأن أكون على قدم المساواة".

ولم تكتف ميليندا بعملها المشترك مع زوجها، إذ أسست العام 2015 شركة "بيفوتل فنتشرز" للاستثمار في التقدم الاجتماعي في الولايات المتحدة، مع التركيز على تمكين المرأة والاهتمام بشؤون الأسرة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات