Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهند تقترب من نصف إصابات كورونا العالمية وربع الوفيات

بريطانيا تخطط لإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح وبايدن يحدد هدفاً جديداً على صعيد التلقيح و"فايرز" تقول إن الطلب على الطعم سيكون بشكل دائم

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء 5 مايو (أيار) الحالي، إن الهند سجلت 46 في المئة من الإصابات العالمية الجديدة على مستوى العالم الأسبوع الماضي إلى جانب ربع الوفيات.
وقالت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الأوبئة إن 5.7 مليون حالة إصابة سُجلت على مستوى العالم الأسبوع الماضي وأكثر من 93 ألف وفاة. وسجلت الهند وحدها 2.6 مليون حالة إصابة جديدة بزيادة بنسبة 20 بالمئة عن الأسبوع السابق، و23231 وفاة.
وتستند البيانات إلى الإحصاءات الرسمية مما يعني أن نسبة الهند قد تكون أعلى بكثير إذ يعتقد العديد من الخبراء أن عددا كبيرا من الإصابات والوفيات لا يُسجل وسط الضغوط الكبيرة على النظام الصحي. ويمثل سكان الهند نحو 18 بالمئة من إجمالي سكان العالم.

رقم وفيات قياسي

وتعاني الهند وضعاً صحياً متأزماً مع تخطي حصيلة وباء "كوفيد-19" فيها 20 مليون إصابة ووصول النظام الصحي إلى شفير الانهيار، فيما تعمد أوروبا إلى تخفيف القيود المفروضة، لا سيما في ألمانيا بالنسبة إلى الأشخاص الذي تلقوا اللقاح.

وسجلت الهند وفيات قياسية بفيروس كورونا في الأربع والعشرين ساعة الماضية بلغت 3780 وفاة بعد يوم من تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد حاجز 20 مليوناً لتصبح ثاني دولة تصل لهذا الرقم بعد الولايات المتحدة. وهو ما دفع حاكم البنك المركزي الهندي لكي يصف انتشار الوباء بأنه يسير "بسرعة مدمرة".

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية أن عدد الإصابات اليومية ارتفع إلى 382315 حالة يوم الأربعاء. وتشير تقديرات الحكومة إلى بلوغ ذروة الإصابات قبل أيام من المتوقع بسبب انتشار الفيروس بسرعة أكبر.

وأدى ارتفاع حالات الإصابة بالسلالة الهندية الشديدة العدوى إلى امتلاء أسرة المستشفيات عن آخرها ونفاد الأوكسجين وزيادة تدفق الجثث على المشارح والمحارق. وتوفي كثيرون في سيارات الإسعاف ومرائب السيارات وهم ينتظرون سريراً شاغراً في مستشفى أو أسطوانة أوكسجين.

وأعلن بيوش جويال وزير السكك الحديدية عبر "تويتر" إن قطارين محملين بأسطوانات الأوكسجين وصلا إلى دلهي الأربعاء. ونقل 25 قطاراً حتى الآن الغاز المطلوب بشدة إلى مختلف أرجاء الهند.

وتزامن الارتفاع الكبير في حالات الإصابة في الهند مع نقص حاد في اللقاحات بسبب مشكلات في الإمداد والنقل.

وتعرضت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لانتقادات واسعة النطاق لعدم اتخاذها إجراءات أسرع لاحتواء الموجة الثانية من التفشي. فقد اجتذبت الاحتفالات الدينية والتجمعات السياسية عشرات الآلاف في فعاليات تنتشر فيها العدوى سريعاً.

ودعت المعارضة إلى فرض إجراءات عزل عام، لكن الحكومة ترددت في ذلك خوفاً من التداعيات الاقتصادية في حين فرضت بعض الولايات قيوداً اجتماعية.

ويعتقد خبراء الصحة العامة أن الهند لن تصل إلى مناعة القطيع في وقت قريب، لكنهم يقولون إن أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفيات وأعداد الوفيات ستنخفض بدرجة كبيرة خلال ستة أو تسعة أشهر وفق تقرير نشرته "ذا إيكونوميك تايمز".

على صعيد آخر، أعلن البنك المركزي الهندي الأربعاء تخصيص مبلغ قدره 6,7 مليار دولار كتمويل رخيص للشركات العاملة في مجال الصحة بما في ذلك اللقاحات والمستشفيات في مواجهة التفشي الواسع لفيروس كورونا في البلاد.
وأفاد حاكم بنك الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس إن القروض الميسرة ستكون متاحة حتى 31 آذار (مارس) العام المقبل وتعهّد اللجوء إلى إجراءات "غير تقليدية" في حال تدهور الوضع الصحي.
وقال "لا بد من مواكبة السرعة المدمّرة التي يؤثر الفيروس من خلالها على مختلف المناطق في البلاد عبر خطوات سريعة وواسعة النطاق".
وأضاف أن الإجراءات الجديدة تهدف لتحسين الرعاية الصحية الطارئة في وقت تشتكي المستشفيات من نقص خطير في الأكسجين والأسرّة واللقاحات.
وأشار داس إلى أن "الهدف الفوري هو المحافظة على حياة البشر وإعادة الحياة إلى طبيعتها عبر جميع الوسائل الممكنة".
وواجه نظام الهند الصحي الذي يعاني من نقص في التمويل صعوبات في التعامل مع موجة كوفيد الأخيرة إذ بات المرضى يموتون في مواقف السيارات التابعة للمستشفيات جرّاء النقص في الأكسجين والأسرّة.
وحاولت البلاد تعويض خسائرها الناجمة عن إغلاق مشدد استمر لشهور وأدى إلى انهيار سوق العمل وانكماش الاقتصاد بنحو الربع بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) العام الماضي.

تخفيف القيود في أوروبا

وفي أوروبا حيث تعمد البلدان إلى تخفيف القيود المفروضة، أقر مجلس الوزراء الالماني الثلاثاء مرسوماً يرفع القيود المفروضة منذ أشهر بالنسبة للأشخاص الذي تلقوا جرعتي اللقاح.

ومن المقرر أن يبت البرلمان الخميس والجمعة في النص الذي قد يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من نهاية الأسبوع.

وقالت وزيرة العدل كريستين لامبرخت أن الأشخاص الملقحين أو المتعافين من الإصابة، وعددهم 8 في المئة فقط من الألمان في الوقت الحاضر، "لن يكونوا بحاجة إلى فحص سلبي النتيجة إن أرادوا الخروج للتبضع أو الذهاب إلى صالون تصفيف الشعر أو زيارة حديقة مثلاً".

كما أنهم لن يكونوا ملزمين بحظر التجول الساري اعتباراً من الساعة 22.00، وسيكون بإمكانهم الالتقاء في تجمعات خاصة من دون الخضوع لقيود.

كما أعلنت الدنمارك الثلاثاء مراحل جديدة لإعادة فتح البلاد في ظل وضع وبائي تحت السيطرة وبمساعدة الجواز الصحي الذي كانت من رواده في أوروبا.

الجواز الصحي

إلى جانب دور السينما والمسارح، ستتمكن الأندية الرياضية من إعادة فتح أبوابها اعتباراً من الخميس مع إبراز الجواز الصحي الذي يتضمن إما فحصاً سلبياً للكشف عن كورونا لا تزيد مدته على 72 ساعة وإما إثباتاً على تلقي اللقاح أو الشفاء من المرض في الآونة الأخيرة.

ومن المقرر أن يدرس مندوبو الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء اقتراحاً قدّمته المفوضية الأوروبية يسمح بدخول مسافرين من دول ثالثة تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاحات.

وتلقى أكثر من ربع سكان الاتحاد الأوروبي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد فيروس كورونا، على ما أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء، فيما تلقى أكثر من 9 في المئة الجرعتين وفق أرقام وكالة الصحافة الفرنسية.

طلب دائم على اللقاحات

من جهتها، أعلنت شركة الأدوية الأميركية "فايزر" أن الطلب على لقاحها سيكون بشكل دائم في السنوات المقبلة، على غرار لقاحات الإنفلونزا.

ويعزز استمرارية الطلب على لقاح "فايرز" من إيراداتها السنوات المقبلة التي بلغت 3.5 مليار دولار أميركي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، في ظل تسارع الدول من أجل إتمام عقود التوريد لاحتواء الوباء، بحسب ما نقله موقع (بي بي سي).

ومن جانبه، قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية: "إننا نعتقد أن الطلب على لقاح (كورونا) سيكون دائماً، على غرار لقاحات الإنفلونزا"، موضحاً أنه يتوقع مزيداً من الصفقات خلال هذا العام.

جرعة ثالثة في بريطانيا

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن كل شخص يزيد عمره على 50 سنة سيحصل على جرعة ثالثة من لقاحات كورونا، خلال فصل الخريف، في محاولة للقضاء على خطر العدوى بالكامل قبل عيد الميلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الصحيفة إن هناك دراسة تحت إشراف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، كريس ويتي، لخيارين الأول يتضمن لقاحات معدلة خصيصاً لتلائم الطفرات الجديدة، والثاني هو جرعة ثالثة لواحد من اللقاحات الثلاثة المستخدمة بالفعل.

وأظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا سجلت الثلاثاء 1946 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلاً عن أربع حالات وفاة. وأظهرت بيانات التطعيم تلقي 34 مليوناً و667 ألفاً و904 أشخاص جرعة أولى من لقاح مضاد لكورونا.

التطعيم في الولايات المتحدة

حدد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء هدفاً جديداً على صعيد التلقيح ضد "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، يقضي بإعطاء جرعة واحدة على الأقل لـ 70 في المئة من الراشدين بحلول العيد الوطني في الرابع من يوليو (تموز).

وفي كلمة من البيت الابيض، أعلن بايدن أيضاً السعي إلى تلقيح 160 مليون أميركي بشكل تام بحلول التاريخ نفسه. وأكد أن تحقيق هذا الهدف سيغير في شكل كبير كيفية تمضية الأميركيين لفصل الصيف. وقال "الضوء في آخر النفق بات أكثر قوة".

وبعد مستويات قياسية من التلقيح، تراجع العدد اليومي للأفراد الذين يتلقون الجرعة الأولى من اللقاح في الولايات المتحدة، الأمر الذي أجبر السلطات على إعادة النظر في استراتيجيتها سعياً لإقناع اللامبالين والمشككين.

وبدلاً من مراكز التلقيح المترامية في الملاعب، باتت السلطات تركز في شكل أكبر على العيادات النقالة وعلى تكثيف نقاط التطعيم القريبة من أماكن سكن الأميركيين.

وإذ تطرق إلى هذه "المرحلة الجديدة"، أعلن بايدن استعداد الولايات المتحدة لإطلاق حملة تلقيح تشمل الفتيان في حال أجازت لهم السلطات الصحية تلقي لقاح "فايزر".

وقال "وحدها وكالة الأدوية الأميركية ستتخذ هذا القرار"، مضيفاً "ولكن أريد أن يعلم الآباء والأمهات الأميركيون أنه حين يصدر هذا الإعلان، سنكون مستعدين للتحرك فوراً".

وأشار إلى أن 20 ألف صيدلية ستكون قادرة على تطعيم المراهقين على الفور، وسيتم بعد ذلك إرسال جرعات لأطباء الأطفال. وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها ستدرس الأمر "بأسرع ما يمكن وبشفافية قدر الإمكان".

وعبّر بايدن عن رغبته في التركيز خلال هذه المرحلة الجديدة على مجموعتين أخريين هما "الأشخاص الذين واجهوا صعوبة في العثور على مكان لتلقي جرعة"، و"أولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من الإقناع".

ويهدف هذا الجهد إلى مواجهة التباطؤ في معدل التلقيح اليومي في البلاد، بعد أن كان بلغ ذروته في أوائل أبريل (نيسان).

تلقى حوالى 56 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة جرعة لقاح واحدة على الأقل (أكثر من 145 مليون شخص)، لكنّ الحكومة تواجه حالياً تحديات في الوصول إلى بعض السكان وشكوكاً يُعبّر عنها بعض آخَر.

وتابع بايدن "الآن علينا أن نوفر اللقاح لمن هم أقل رغبةً" في الحصول عليه. وقال إن هناك "ملايين الأميركيين" الذين لا يحتاجون سوى "إلى قليل من التشجيع".

وأعلن أنه سيتم إرسال لقاحات إلى أماكن جديدة تكون أقرب إلى "سكان الريف"، في مشهد يختلف عن مراكز التطعيم الضخمة في الأشهر الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة