Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لقاء أميركي روسي مرتقب بشأن فنزويلا وترمب يطالب بوقف “القمع الوحشي”

محادثات في فنلندا على هامش اجتماع مجلس بلدان القطب الشمالي لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا

مواجهات بين متظاهرين مناهضين للحكومة الفنزويلية وقوات الأمن في كاراكاس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس 2 مايو (أيار) 2019 الى إنهاء "القمع الوحشي" في فنزويلا، وذلك بعد دعوة وجهها الرئيس نيكولاس مادورو للجيش إلى محاربة من وصفهم بـ"الانقلابيين كافة" غداة تظاهرات جديدة مناهضة له. وقال ترمب من البيت الابيض "صلواتنا تواكب الشعب الفنزويلي في معركته العادلة من أجل الحرية"، مضيفاً "القمع الوحشي للشعب الفنزويلي يجب أن ينتهي سريعاً".

لقاء فنلندا

هذه التطورات استدعت عقد لقاء أميركي روسي من المرجح عقده الأسبوع المقبل في فنلندا. وأعلن مسؤول أميركي أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الخلاف في وجهة نظر بلديهما بشأن الأزمة الفنزويلية. وقال المسؤول إن "الوزيرين سيناقشان مجموعة واسعة من القضايا عند لقائهما على هامش اجتماع مجلس بلدان القطب الشمالي، الذي يبدأ الإثنين في مدينة روفانيمي شمال فنلندا".

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لافروف رفض الخميس تأكيدات المسؤولين الأميركيين بأن موسكو حثت الرئيس الفنزويلي على عدم مغادرة البلاد على خلفية الاضطرابات المستمرة هناك ووصفها بـ"غير الصحيحة". ونقلت الوكالة كذلك عن لافروف قوله إنه "لا يمكن التوفيق بين موقفي روسيا والولايات المتحدة حيال فنزويلا، لكنهما اتفقا على مواصلة المحادثات".

وكانت الساعات القليلة الماضية شهدت تصعيداً في الشارع الفنزويلي، إذ توفيت شابة (27 سنة) في إحدى مستشفيات العاصمة كراكاس مساء الأربعاء 1 مايو، متأثرةً بإصابتها بطلق ناري في الرأس، خلال مشاركتها في تظاهرة مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو، وذلك غداة مقتل متظاهر وجرح 100 آخرين في تظاهرات مماثلة جرت الثلثاء. وأفاد "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية" (منظمة حقوقية غير حكومية) في تغريدة على تويتر "ندين جريمة قتل الشابة خوروبيث راوسيو" إثر "إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تظاهرة"، قرب قاعدة "لا كارلوتا" الجوية شرق كراكاس، حيث اندلعت صدامات عندما حاول المتظاهرون إغلاق الطريق السريع الذي يمرّ بجانب القاعدة العسكرية.

 

 
صدامات وإطلاق نار
 

وكانت أجهزة الإسعاف في كراكاس أعلنت عن سقوط 27 جريحاً على الأقلّ في الصدامات التي دارت الأربعاء في العاصمة الفنزويلية بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين لزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً موقتاً للبلاد. وكان بعض المتظاهرين ملثّمين، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة على "الحرس الوطني البوليفاري"، الهيئة العسكرية المكلّفة فرض الأمن، والتي ردّت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وبعد ساعات من الاشتباكات، أشعل حوالي 30 متظاهراً النار في شاحنة ودفعوا بها إلى بوابة القاعدة العسكرية، بحسب ما أفاد شهود. وعلى الأثر أطلق أحد المتظاهرين النار على الجنود الذين ردّوا بإطلاق رشقات نارية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال في وقت سابق الأربعاء، إن الولايات المتحدة جاهزة لاتخاذ إجراء عسكري لوقف الاضطرابات في فنزويلا.
وذكر بومبيو في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "فوكس" الأميركية أن "الإجراء العسكري ممكن". وأضاف "إذا كان ذلك ما ينبغي فعله، فإن الولايات المتحدة ستفعله"، مستدركاً "لكن الولايات المتحدة تفضل انتقالاً سلمياً للسلطة في فنزويلا".

حماية الأطفال

من جهة أخرى، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الأربعاء إلى أخذ "إجراءات فورية لحماية الأطفال من أعمال العنف" الجارية في فنزويلا، وذلك غداة إصابة أطفال بجروح في الصدامات بين المتظاهرين المؤيدين لغوايدو وقوات الأمن في كراكاس.
وقالت مديرة "يونيسيف" هنرييتا فور في بيان صدر في نيويورك إن "التظاهرات التي يُحتمل أن تتخلّلها أعمال عنف في شوارع فنزويلا تعرّض الأطفال واليافعين إلى خطر الإصابة بجروح". وأضافت "يجب أن يتمتع الأطفال واليافعون في فنزويلا بحقوقهم... بكلّ أمان وفي كلّ الأوقات"، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 15 قاصراً ممَن تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة أصيبوا بجروح خلال التظاهرات التي جرت الثلثاء.
وتمارس "يونيسيف" نشاطات عدة في فنزويلا، لا سيما في مجالات توفير الرعاية الصحية والغذاء ومياه الشرب. وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أعلنت الاثنين أنّ ما لا يقلّ عن 327 ألف طفل فنزويلي لاجئ في كولومبيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وقال بالوما إسكوديرو مدير الاتصالات في "يونيسيف" بعدما قضى أياماً عدة في بلدة كوكوتا الكولومبية الحدودية مع فنزويلا إن "الحاجات تتزايد بوتيرة هائلة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات