Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المليارديرات الفرنسيون يتنافسون على "لاغاردير" الإعلامية

يتخوف ماكرون من إغراق "أوروبا 1" بالآراء اليمينية إذا ما كانت المواجهة مع ماري لوبان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصافحا رجل الأعمال برنارد أرنو ( رويترز)

في الطريق إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في 2022، يخشى الرئيس إيمانويل ماكرون من فوز الرجل الأغنى في البلاد قطب الإعلام، فينسينت بولور، بشركة "لاغاردير" الإعلامية التي تملك إذاعة "أوروبا 1"، ذات التأثير على الناخبين. وفي حين يتوقع أن تكون المواجهة بين ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف، ماري لوبان، يتخوف من إغراق بولور "أوروبا 1" بالآراء اليمينية.

ونقلت وكالة "رويترز" أن مكتب الرئيس الفرنسي نقل قبل فترة القلق إلى أحد داعمي ماكرون الملياردير مؤسس إمبراطورية السلع الفاخرة (LVMH.PA)، برنارد أرنو.

وبعد أسابيع، تدخل أرنو، ودعم "لاغاردير" بالأموال، وتعهد بتقديم دعمه لابن مؤسسها الراحل جان لوك، الذي قال أرنو إنه أفضل صديق له.

وقد امتنع مكتب ماكرون والمتحدث باسم بولور عن التعليق، ولم تستجب (LVMH) لطلبات التعليق نيابة عن أرنو.

وتتزايد التكهنات في وسائل الإعلام الفرنسية عن الأبعاد السياسية لاستثمار أرنو في شركة تتكبد خسائر وديوناً مع تفشي جائحة فيروس كورونا. وهي شبكة عالمية لبيع بالتجزئة في المطارات.

وكشف مصدر لـ"رويترز"، عن أن إدارة "لاغاردير" رفضت العرض الأول الذي قدمه بولور لشراء "أوروبا 1" مقابل 250 مليون يورو.

وتمتلك الشركة أكبر شبكة تلفزيونية مدفوعة في فرنسا (Canal Plus)، وقد اتخذت قناتها الإخبارية المجانية "CNews" منعطفاً متحفظاً منذ أن تولى بولور السيطرة.

وتعاني إذاعة "أوروبا 1" التابعة لـ"لاغاردير" خسائر وانخفاض أعداد الجمهور، لكنها تحافظ على متابعيها بين المستمعين ذوي الميول المحافظة.

ويمنح هيكل الملكية في "لاغاردير" رئيسها التنفيذي الحق في نقض قرارات مهمة، على الرغم من امتلاك 7 في المئة فقط من الشركة. ويتوقع محللون أن يحاول مستثمروها الرئيسون الاستيلاء على أجزاء من الأعمال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتمتلك "Vivendi" حصة قدرها 27 في المئة، وتعاونت مع "Amber" على 20 في المئة لدفع تغييرات مجلس الإدارة.

واللافت أن صندوق الثروة السيادية القطري، ثالث أكبر مستثمر في "لاغاردير" بنسبة 13 في المئة، يلتزم الصمت منذ فترة طويلة.

وقالت أربعة مصادر قريبة من الوضع، إن المناقشات حول كيفية انفصال أجزاء من "لاغاردير" بدأت في الأسابيع الماضية. وكشف أحدهم أن عن أرنو وبولور التقيا.

وفي حين أن الرجلين ليسا صديقين، لم يكونا منافسين تجاريين مباشرين. وحالياً، لا أحد منهما مهتم بحرب شاملة على "لاغاردير"، كما يقول أشخاص يعرفونهما.

ويفيد أشخاص مقربون من المحادثات بأن بولور قد يكون راضياً عن الإمساك بأجزاء من قسم النشر في "لاغاردير"، أو الموافقة على التنازل عن بعض الأصول الإعلامية حتى لو أطلق عملية استحواذ كاملة. وهو خيار قد يؤدي إلى إلغاء هذه القصة المعقدة.

وعلى الرغم من أن هذه السيناريوهات لا تزال تخمينية، فإن السماح لأرنو بالاستيلاء على وسائل الإعلام التابعة لـ"لاغاردير"، والتي تشمل أسبوعية "باريس ماتش"، وصحيفة "الأحد جورنال دو ديمانش"، قد يثير بعض المشكلات. فالملياردير يسيطر على صحيفة "Les Echos" المالية وصحيفة "Le Parisien".

وتعتبر إدارة حملة إعادة انتخاب ماكرون أن إبقاء "أوروبا 1" بعيداً من بولور أولوية، خصوصاً مع تزايد شعبية "CNews" والمعلقين ذوي الميول اليمينية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات