Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقيفات وتحقيقات فرنسية لمعرفة دوافع مهاجم مركز الشرطة

اعتقل ثلاثة أشخاص على ذمة التحقيق لصلتهم بمنفذ الاعتداء

التونسي جمال قرشان الذي هاجم مركز شرطة في فرنسا وقتل شرطية (عائلة المهاجم/أ ف ب)

استمرت عمليات التوقيف على ذمة التحقيق، السبت 24 أبريل (نيسان)، في أوساط منفذ الهجوم على مركز للشرطة في رامبوييه قرب باريس، في مسعى لتحديد خلفيات التونسي الذي قتل الجمعة شرطية بطعنات سكين قبل أن يقتل.

وعادت فرنسا التي شهدت في الخريف ثلاثة اعتداءات متطرفة خلال أسابيع، لتواجه الجمعة "الإرهاب الإسلامي"، وفق وصف الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أكد أنه "لن يتنازل إطلاقاً أمامه".

وعقد اجتماع السبت بين أجهزة من الوزارات المعنية، الداخلية والعدل والدفاع، بإشراف رئيس الوزراء جان كاستيكس، الذي زار الجمعة مكان الاعتداء، وأعاد صباح السبت تأكيد "تصميم الدولة الكامل في مواجهة التهديد الإرهابي".

اعتقالات على ذمة التحقيق

وقتل جمال قرشان (36 عاماً) بطعنتين الشرطية ستيفاني أم (49 عاماً)، غير المسلحة عند مدخل مركز للشرطة في رامبوييه، المدينة "الهادئة" وفق وصف رئيسة بلديتها فيرونيك ماتيون.

وأفاد مصدر قريب من التحقيق بأن والد المهاجم الذي قتل برصاص الشرطة، وشخصين آخرين، استضاف أحدهما المهاجم أخيراً في تيا في الضاحية الباريسية، والثاني لدى وصوله إلى فرنسا في عام 2009، وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق مساء الجمعة. وذكر مصدر قضائي أن جلسات الاستماع تواصلت السبت.

والموقوفان استضافا المعتدي "إدارياً على الأقل"، وفق مصدر مقرب من التحقيق، أوضح أن هاتف جمال يحوي "أناشيد" دينية.

ويتواصل درس المحققين للوثائق المحجوزة خلال عمليات تفتيش أجريت الجمعة في منازل والده والموقوفين الآخرين.

دخل البلاد بشكل غير شرعي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصل جمال إلى فرنسا بصورة غير شرعية، وحصل في ديسمبر (كانون الأول) على ترخيص إقامة صالحة لعام، وفقاً للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي تولت الملف.

وأعلن المدعي جان فرنسوا ريكار، أن الرجل قام بعملية "مراقبة" قبل الهجوم. وأفاد شهود بأنه هتف "الله أكبر" أثناء الاعتداء، وفق مصدر مقرب من التحقيق.

وينكب المحققون على رسم مسار جمال قرشان، وإن كان قد تلقى مساعدة من أشخاص أو تواصل عبر الإنترنت مع ناس من دوائر متطرفة.

ويتحدر جمال من مدينة مساكن التجارية القريبة من سوسة في شرق تونس، وتقيم عائلته هناك في منزل متواضع، وله أخت وأخوان على الأقل.

ووصفه قريبه نور الدين، بأنه "شخص هادئ جداً، وليس شديد التدين"، لكنه لم يلتقه منذ فترة طويلة. وأفاد قريب آخر بأنه زار تونس لأسبوعين أخيراً، وكان يبدو "مكتئباً".

تكريم الضيحة

وسيتم في الأيام المقبلة تكريم ستيفاني أم، وهي أم لفتاتين في الـ13 والـ18، وكانت موظفة إدارية في أمانة مركز الشرطة في رامبوييه منذ 28 عاماً.

ويأتي الهجوم في حين لا تزال ماثلة في الأذهان حادثة مقتل زوجين من عناصر الشرطة، طعناً في يونيو (حزيران) 2016 في منزلهما في مانيافيل على يد رجل أعلن ولاءه لتنظيم "داعش".

وفي 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، في الدائرة نفسها، أقدم شاب في الـ18 يتحدر من الشيشان، على قطع رأس الأستاذ سامويل باتي.

ومنذ 2015، أوقعت سلسلة اعتداءات متطرفة أكثر من 260 قتيلاً في فرنسا. ونفذ العديد من هذه الهجمات بالسلاح الأبيض، مستهدفةً قوات الأمن طبقاً للدعوات التي يوجهها تنظيم "داعش".

ويعود آخر هجوم دام ضد قوات الأمن في فرنسا إلى 3 أكتوبر 2019، عندما أقدم موظف في مركز شرطة باريس على قتل ثلاثة شرطيين وموظف إداري طعناً قبل أن يقتل بدوره.

وهذا الهجوم الجديد بالسلاح الأبيض على عنصر في قوات الأمن يذكر بأن البلاد ما زالت تعيش تحت تهديد إرهابي مرتفع جداً منذ عام 2015، على الرغم من أن خطة "فيجيبيرات" الأمنية خفضت مطلع مارس (آذار) "مخاطر الاعتداءات" إلى المستوى المتوسط.

المزيد من دوليات