Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن لطهران: هذه هي العقوبات القابلة للرفع

أطلعتها على "أمثلة" عن الإجراءات التي قد تتخذها في إطار العودة إلى الاتفاق النووي

نائب وزير الخارجية الإيراني ومندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يغادران مكان المفاوضات في فيينا (رويترز)

أفاد مسؤول أميركي رفيع، الأربعاء 21 أبريل (نيسان)، بأن بلاده أطلعت إيران على تفاصيل بشأن العقوبات التي هي على استعداد لرفعها في إطار العودة إلى الاتفاق النووي.

وتأخذ الولايات المتحدة وإيران استراحتهما الثانية من المحادثات غير المباشرة في فيينا، الهادفة لإحياء الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن الأحادي منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

الرؤية باتت "واضحة"

وقال المسؤول الأميركي حول المحادثات الأخيرة التي يقودها الاتحاد الأوروبي: "هذه المرة دخلنا في تفاصيل أكثر". وأضاف، "قدمنا إلى إيران عدداً من الأمثلة تتعلق بنوع العقوبات التي نعتقد أننا سنحتاج إلى رفعها من أجل العودة إلى السكة، والعقوبات التي نعتقد أننا لن نحتاج إلى رفعها."

"أعطيناهم أمثلة كثيرة... أعتقد أن لديهم الآن رؤية واضحة حول العقوبات التي نعتقد أن في الإمكان رفعها، والتي لن نلغيها."

ولم يؤكد المسؤول أو ينفي المعلومات التي أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، وفيها أن الوفد الأميركي أبدى استعداداً لرفع عقوبات اتخذتها إدارة ترمب ضد القطاعين النفطي والمالي، على أساس اتهامات بالإرهاب موجهة إلى إيران.

لكنه لفت إلى أن الولايات المتحدة تطرقت أيضاً إلى فئة ثالثة وصفتها بأنها "حالات صعبة"، في إشارة ربما إلى عقوبات فرضها ترمب لا تتعلق بالأنشطة النووية، لكن "كان هدفها فقط منع" بايدن من العودة إلى الاتفاق.

من يبدأ أولاً؟

ومارست طهران ضغوطاً على واشنطن لرفع جميع العقوبات المفروضة في عهد ترمب، مقابل عودتها عن خطوات تخلت فيها عن التزامات نووية بموجب الاتفاق الذي أبرم مع القوى الكبرى في عام 2015.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة وإيران لم تدخلا بعد في التفاصيل بشأن مسألة من يبدأ أولاً. لكنه أضاف، "نحن منفتحون على أنواع مختلفة من آليات التسلسل التي تتوافق مع مصلحتنا".

وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق عن تفاؤله، قائلاً إن المفاوضات حققت "تقدماً بنسبة من 60 إلى 70 في المئة".

ومع رفض إيران التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، يجول المسؤولون الأوروبيون بين الطرفين.

ويعقد دبلوماسيون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا اجتماعاتهم في فندق فاخر في فيينا، بينما يشارك دبلوماسيون أميركيون في المحادثات بشكل غير مباشر من فندق قريب.

وقال دبلوماسي أوروبي: "حققنا تقدماً لكن لا يزال يتعين عمل الكثير". وأضاف، "نحض كل الأطراف على اغتنام الفرصة الدبلوماسية السانحة أمامهم. ندين الإجراءات التي يمكن أن يتخذها أي طرف ومن شأنها أن تؤدي إلى التصعيد أو تعريض التقدم المحرز للخطر."

التخصيب الإيراني

واجتمع المفاوضون في فيينا منذ بداية أبريل، في محاولة لإنقاذ الاتفاق. ومن المنتظر أن يستأنفوا نقاشاتهم بداية الأسبوع المقبل، بعد توقفها للسماح للوفود بمناقشة التطورات مع حكوماتهم.

وبدأت إيران الجمعة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة، ما يقرّبها من نسبة 90 في المئة الضرورية للاستعمالات العسكرية، علماً أنها تؤكد أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن إنتاج إيران اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة، والذي يشكل تراجعاً جديداً عن التزاماتها في الاتفاق، لا يساعد في كسر الجمود.

وتؤكد إيران أن قرارها جاء "رداً" على "الإرهاب النووي الإسرائيلي"، بعد انفجار في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم اتهمت تل أبيب بالوقوف وراءه.

ويشكّل الاتفاق على العقوبات التي سترفعها واشنطن إحدى أبرز النقاط الشائكة في المفاوضات، وكذلك مسألة عودة الإيرانيين إلى احترام كامل لالتزاماتهم الواردة في الاتفاق.

المزيد من دوليات