Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محاكمة الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد تقترب من نهايتها

رفض ديريك شوفين الإدلاء بإفادته أمام القضاء بعد نحو ثلاثة أسابيع من المناقشات المتناقضة بين الادعاء والدفاع

رسم للشرطي ديريك شوفين خلال محاكمته في قضية مقتل جورج فلويد (رويترز)

تقترب محاكمة الشرطي الأبيض، ديريك شوفين، المتهم بقتل جورج فلويد العام الماضي، من نهايتها بعد يوم أخير من المرافعات، الخميس 15 أبريل (نيسان)، في جلسة رفض خلالها الإدلاء بإفادته، وتستأنف الاثنين المقبل بعرض حجج الادعاء والدفاع، قبل مرحلة أخيرة تتمثل بمداولات هيئة المحلفين.

واستخدم شوفين حقه بموجب التعديل الخامس في الدستور، الذي ينص على حق أي متهم في الولايات المتحدة في الامتناع عن الإدلاء بإفادة يمكن أن تؤكد التهمة عليه.

وذكر إريك نيلسون، محامي شوفين، أنه "لا يمكن للنيابة العامة ولا المحكمة أن تأخذ صمتك علامة أو على أنك مذنب".

وبعد إفادة شاهد أخير، قال طرفا الادعاء والدفاع إنهما انتهيا بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من المناقشات المتناقضة.

وقال القاضي بيتر كاهيل، إن الطلبات والمرافعات ستجرى الاثنين، قبل أن تبدأ هيئة المحلفين مداولاتها في جلسات مغلقة. ونَصح المحلفين بالاستعداد "لفترة طويلة لكن آمل في أن تكون قصيرة"، مذكراً بضرورة "التوصل إلى قرار بالإجماع في شأن كل" من التهم الثلاث ضد الشرطي السابق.

مقتل فلويد

وديريك شوفين (45 عاماً) متهم بالقتل والقتل غير العمد والعنف المتعمد، الذي أدى إلى وفاة جورج فلويد البالغ 40 عاماً، بعدما ضغط بركبته على رقبة الضحية لأكثر من تسع دقائق، في 25 مايو (أيار) 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوقف فلويد في الشارع للاشتباه في استخدامه عملة مزورة بقيمة 20 دولاراً لشراء علبة سجائر. وأثار مقتله الذي صوره مارة مباشرةً، حركة احتجاجية تاريخية ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.

ويؤكد شوفين براءته، بينما يقول محاميه إن فلويد توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات ترافقت مع مشاكل في القلب بينما كانت الشرطة تحاول السيطرة عليه.

لكن الادعاء يرى أن وفاته ترجع إلى "انخفاض مستوى الأكسجين" الناجم عن الضغط على رقبته تحت ركبة الضابط، بينما كان الأميركي الأسود مستلقياً على بطنه ويداه مقيدتان خلف ظهره.

ورأى متخصصون في استخدام القوة داخل الشرطة، استدعاهم الاتهام، أن أفعال شوفين كانت "غير مبررة". وقال قائد شرطة مينيابوليس، ميداريا أرادوندو، إن الضابط "انتهك قواعد" الشرطة و"قيمها".

مقتل دون رايت

وأجج التوتر حول هذه المحاكمة غير العادية موت دونت رايت، الشاب الأميركي من أصل أفريقي الذي يبلغ من العمر 20 عاماً وقتلته شرطية بيضاء خلال إجراءات تدقيق مرور عادية في بروكلين سنتر، إحدى ضواحي مينيابوليس.

وقالت كيم بورتر (48 عاماً) إنها خلطت بين سلاح خدمتها ومسدسها الكهربائي. واتهمت الشرطية التي استقالت منذ وقوع الحادث، بـ"القتل غير العمد"، وتواجه عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات. وقد أطلق سراحها بكفالة، ومن المقرر أن تمثل أمام قاضٍ في 17 مايو.

وأشاد بن كرامب، محامي أسرة دونت رايت "بتقدم" في القضاء، بينما لا يزال توجيه اتهامات للشرطة أمراً نادراً في الولايات المتحدة، لكنه دان التفاوت في معالجة أخطاء الشرطة حسب لون البشرة، مذكراً بحكم صدر على شرطي من أصحاب البشرة الملونة بالسجن 12 عاماً ونصف العام لقتله امرأة بيضاء في عام 2017 في مينيابوليس.

وطالبت كاتي رايت، والدة دونت، بمحاسبة الشرطية. وقالت للصحافيين، "أريد (تحميلها) مسؤولية بنسبة 100 في المئة، أعلى مستوى من المسؤولية، ولكن حتى عندما يحدث ذلك إذا حدث، فسأدفن ابني على أي حال".

وقال بن كرامب، إن جنازة دونت رايت ستنظم في 22 أبريل في الكنيسة المعمدانية في مينيابوليس.

ومنذ وفاته، تجري تظاهرات احتجاجاً على وحشية الشرطة، تتخللها أعمال عنف كل ليلة في بروكلين سنتر، على الرغم من فرض حظر التجول.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات