Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في شهر

"برنت" فوق 66 دولارا والأسواق تترقب استعادة التوازن بين العرض والطلب في النصف الثاني من 2021

انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتاً (أ ب)

استقرت أسعار النفط قليلاً خلال التعاملات الأخيرة بعدما سجلت أعلى مستوياتها خلال شهر في جلسة يوم الأربعاء 14 أبريل (نيسان) الحالي، بدعم من توقعات نمو الطلب العالمي خلال عام 2021. وهبط سعر خام برنت القياسي 11 سنتاً للبرميل أو ما يعادل 0.16 في المئة إلى مستوى 66.47 دولار، بعد أن ربح 4.6 في المئة يوم الأربعاء وأغلق عند أعلى مستوى له منذ 17 مارس (آذار) الماضي. 
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتاً أو 0.21 في المئة إلى 63.02 دولار للبرميل، بعدما زاد 4.9 في المئة في الجلسة السابقة.

إعطاء فرصة 

وقال محللو بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس" في تقرير جديد إن "الامتثال على صعيد الإمدادات وانتعاش الاقتصادات بصدد إعطاء النفط فرصة لتجاوز نطاقاته المسجلة في الآونة الأخيرة". وأضاف المحللون "سنظل متفائلين إزاء توقع بلوغ خام برنت 80 دولاراً للبرميل في الربع الثالث من عام 2021 بفضل تعافي الطلب في الأمد القريب والامتثال على صعيد الإمدادات". وقدّم بنك "غولدمان ساكس" ترجيحه لموعد بلوغ ذروة طلب قطاع النقل العالمي على النفط عاماً واحداً إلى 2026، بسبب زيادة معدل انتشار السيارات الكهربائية وسعي الاقتصادات إلى التخلص من الكربون.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية و"أوبك" توقعات الطلب على النفط مع تعافي اقتصادات رئيسة من الجائحة. ويُنتظر أن يستعيد الطلب والعرض العالميَين للنفط توازنهما في النصف الثاني من العام الحالي بعد تبدّد الطلب في 2020 مع تأجج جائحة كورونا. وقد يحتاج المنتجون حينها إلى ضخ مليونَي برميل يومياً إضافية لتلبية الطلب. وتكبح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإمدادات إلى جانب منتجين آخرين من بينهم روسيا. ورفعت المنظمة هذا الأسبوع تقديراتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي، فقالت إنها تتوقع ارتفاع الطلب بمقدار 70 ألف برميل يومياً عن توقع الشهر الماضي، وأن يزيد الطلب العالمي على الأرجح بواقع 5.95 مليون برميل يومياً في 2021. 
دعم إضافي  

وقدم انخفاض المخزونات الأميركية دعماً إضافياً للأسعار في جلسة الأربعاء، بعدما سجلت تراجعاً ملحوظاً بأعلى من التوقعات. وبحسب بيانات إدارة الطاقة الأميركية، تراجعت مخزونات النفط الأميركي بمقدار 5.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بأعلى من التوقعات التي قدّرت هبوطاً بنحو 2.8 مليون برميل. 

انخفاض الأسعار 

ورجّحت شركة "وود ماكينزي" في تقرير صادر عنها، انخفاض سعر برميل النفط إلى ما دون 10 دولارات للبرميل بحلول عام 2050، إذا نجح العالم في إمداد سوق الطاقة بالكهرباء النظيفة وتحقيق أهداف اتفاق باريس. وقالت الشركة في تقريرها إنه "إذا اتخذ قادة العالم إجراءات حاسمة للحدّ من الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين بحلول عام 2050، على النحو المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ التاريخي، فإن الطلب على النفط سينخفض ​​بشكل كبير". وأظهر التقرير أنه "في ظل سيناريو التحول المتسارع للطاقة، فإن سوق الطاقة ستزداد كهربة حتى عام 2050، مما يؤدي إلى الضغط على الهيدروكربونات الأكثر تلويثاً، مثل النفط". وتوقع التقرير أنه "في ظل هذا السيناريو أيضاً، قد ينخفض ​​الطلب على النفط بنسبة 70 في المئة بحلول عام 2050 عن المستويات الحالية، فيما سيبدأ الطلب على النفط بالانخفاض اعتباراً من عام 2023، مع تراجع سنوي بنحو مليونَي برميل يومياً".
وقدّر التقرير انخفاض أسعار خام برنت القياسي إلى ما بين 37 و42 دولاراً للبرميل بحلول عام 2030.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


"إكسون موبيل"

في سياق آخر، أعلنت وزارة النفط العراقية الخميس (15 أبريل)، أنها بحثت مع شركات أميركية شراء حصة "إكسون موبيل" في حقل "غرب القرنة 1" النفطي الواقع جنوب البلاد. وأضافت الوزارة في بيان أن "حقل غرب القرنة من أكبر حقول النفط العراقية، ويقع في محافظة البصرة، وبدأ الإنتاج فيه عام 1973 ويحتوي على مخزون يُقدَّر بـ24 مليار برميل. وينتج 300 ألف برميل يومياً، وينقسم إلى منطقة حقل غرب القرنة-1، وحقل غرب القرنة-2".
ويعمل في تطوير حقل "غرب القرنة-1" ائتلاف يضم شركة "إكسون موبيل" بحصة تبلغ 60 في المئة، و"شركة النفط الوطنية العراقية" بـ25 في المئة، و"رويال داتش شل" بـ15 في المئة. 

تراجع المعروض 

وفي تقريرها الشهري الصادر يوم الأربعاء (14 أبريل)، أكدت وكالة الطاقة الدولية أن "حالة الوفرة في المعروض التي كان يعاني منها سوق النفط بسبب تبعات فيروس كورونا تشهد حالة من التراجع حالياً وذلك بفضل سير دول عدة في طريق التعافي الاقتصادي إلى جانب استمرار تشديد قيود الإنتاج من جانب تحالف أوبك+". ورفعت الوكالة توقعاتها لمستويات الطلب على النفط الخام، بخاصة بعد أن راجع صندوق النقد الدولي تقديرات النمو العالمي خلال العام الحالي على نحو إيجابي.
وتعتقد الوكالة أن معدل الطلب على النفط الخام سيرتفع بواقع 5.7 مليون برميل يومياً، أي بزيادة 230 ألف برميل عن التوقعات السابقة، ليصل إلى 96.7 مليون برميل يومياً. يأتي ذلك بالتزامن مع رفع منظمة "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي بمقدار 100 ألف برميل إلى 96.5 مليون برميل يومياً.
وأظهر التقرير أن مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من النفط الخام استقرت بشكل كبير في مارس الماضي، بعدما سجلت تراجعاً لخمسة أشهر متتالية.
ورجّحت الوكالة أن حالة الطلب على النفط ستتغير بشكل كبير جداً في النصف الثاني من العام الحالي إلى الأفضل، بحيث يتم ضخ مليونَي برميل نفط إضافيين يومياً من أجل تلبية الطلب، لافتة إلى أنه من الممكن أن تشهد البلدان غير الأعضاء في "أوبك+" زيادةً في الإنتاج قدرها 610 آلاف برميل يومياً عام 2021، بعد انخفاض بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً العام الماضي. 
كما توقع التقرير أن تتعرّض الأسعار إلى ضغط متجدد في الأشهر المقبلة مع استعداد إمدادات النفط العالمية إلى الارتفاع وتحويل السوق من العجز إلى التوازن.

المزيد من البترول والغاز