Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعلامي مصري يدخل في إجازة مفتوحة مع الاتجاه نحو تخفيف اللهجة ضد القاهرة

معتز مطر محكوم غيابياً في مصر بالسجن 10 سنوات بتهمتَي "قلب نظام الحكم" و"نشر أخبار كاذبة"

أكد مطر أنه سيواصل تقديم برنامجه على شبكات التواصل الاجتماعي (صفحة معتز مطر على فيسبوك)

دخل مقدم برامج مصري معروف بنقده الحاد للنظام المصري عبر قناة تلفزيونية تتخذ من إسطنبول مقراً لها، في "إجازة مفتوحة" بعدما طلبت تركيا من الإعلام المصري المعارض على أراضيها "تخفيف النبرة" تجاه القاهرة.
وأعلن معتز مطر (46 سنة) الأمر مساء السبت 10 أبريل (نيسان) الحالي، خلال برنامجه "مع معتز" الذي يبث منذ سنوات على التلفزيون الليبرالي "الشرق".
وقال مطر إنه "في إجازة مفتوحة... لم يجبرنا عليها كائناً من كان، لا تركيا ولا قناة الشرق بطبيعة الحال، لكننا نرفع الحرج عن الجميع". وأضاف "سأعود إلى قناة الشرق عندما أكون قادراً على أن أصدح بالحق كما أفعل دائماً".
وأكد معتز مطر الذي حُكم عليه في مصر غيابياً عام 2018 بالسجن لعشر سنوات بتهمتَي "قلب نظام الحكم" و"نشر أخبار كاذبة"، أنه سيواصل تقديم برنامجه على شبكات التواصل الاجتماعي وحساباته في المنصات الإلكترونية الرئيسة التي يتابعها نحو 15 مليون شخص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


من جهته، أكد صاحب تلفزيون "الشرق"، المعارض أيمن نور، أنه "قَبِل طلب معتز بالدخول في إجازة مفتوحة". وأضاف أن الأمر "إجازة حقاً، فهو لم يستقل ولم يُقل"، معرباً عن أمله في أن يستأنف المذيع برنامجه "في المستقبل القريب".
وأكد نور أن القرار مرتبط بإذابة الجليد في مسار العلاقات بين مصر وتركيا.
وأوضح أن "بعض القواعد تغيرت بسبب التطورات السياسية الأخيرة وفضل في هذا السياق الانسحاب"، مشيراً إلى رغبة مطر في "تخفيف الضغط الذي تتعرض له القناة".
وكان أيمن نور أفاد "وكالة الصحافة الفرنسية" في منتصف مارس (آذار) الماضي، أنه أجرى لقاء مع ممثلين عن السلطات التركية أعلموه خلاله "رغبة تركيا في تخفيف حدة نبرة وسائل الإعلام هذه" حيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسلطات المصرية.
وأفادت حينها مصادر من المعارضة المصرية في إسطنبول، أن السلطات التركية طلبت من بعض وسائل الإعلام "إلغاء بعض البرامج والتخلي عن بعض المقدمين".
وتبذل أنقرة منذ أسابيع جهوداً لترميم علاقاتها مع القاهرة بعد أن تدهورت منذ عام 2013 إثر إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي. 

وذكرت وزارة الخارجية التركية، بأن وزيري خارجية تركيا ومصر تحدثا هاتفياً، السبت الماضي، في أول اتصال مباشر بينهما منذ أن بدأت أنقرة مساعي لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.

وأضافت الوزارة أن الوزيرين تبادلا التهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان، لكنها لم تذكر مزيداً من التفاصيل.

وصارت اسطنبول في الأعوام الأخيرة "عاصمة" وسائل الإعلام العربية الناقدة لحكوماتها، لا سيما من دول شهدت انتفاضات ما عُرف بـ "الربيع العربي"، مثل مصر وسوريا واليمن وليبيا.

المزيد من الشرق الأوسط