Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف قد يؤثر كورونا في جنازة الأمير فيليب الملكية؟

قد تضطر الملكة وأولادها وأقارب آخرون إلى ارتداء كمامات

سيكون لفيروس كورونا أثر كبير في جنازة الأمير فيليب، فالعروض العسكرية وتقليد إلقاء النظرة الأخيرة قد يجري التخلي عنهما بسبب قيود الإغلاق.

معلوم أن ترتيبات جنازة دوق إدنبره (كغيره من كبار الشخصيات) مقررة عادة منذ سنوات، وحدثها باستمرار موظفو قصر باكينغهام بالتشاور مع الأمير فيليب والملكة.

لكن بسبب الجائحة، لن يمكن إجراء الفعاليات العامة المقررة في شكلها الأصلي.

وقال أحد الصحافيين المختصين في الشؤون الملكية في وقت سابق، إن الوداع ككل سيكون "مخففاً" ويُجرى في شكل عام خلف أسوار قلعة ويندسورز.

وكان الدوق ليوافق على الأرجح على هذه الترتيبات الجديدة، وفق الخبراء، فهو لم يكن يحب الضجيج، ولم يكن معجباً بـ"الفخامة والأبهة".

وقال مدير تحرير مجلة "ماجستي"، جو ليتل، لوكالة "بي إيه" للأنباء البريطانية: "من الواضح أن [قصر باكينغهام] خطط لجنازة في ظل كورونا، وعرفتُ أن جنازة فيليب ستكون جنازة ملكية مخففة مقارنة بتلك التي قد تُخصص لزوجته.

"ستجري الجنازة خلف أسوار قلعة ويندسورز ولن نتمكن أبداً من رؤية جزء كبير منها".

وأضاف: "من المؤسف جداً أن عليه أن ينال وداعاً هادئاً كهذا. لكن مع ذلك هو لم يرغب في الفخامة والأبهة كلهما في أي حال، لذلك أفترض أن الجنازة ستناسب غرضه في شكل ما".

وفق الترتيبات الأسبق لما بعد وفاة الدوق، والتي أُعطيت الاسم الرمزي "عملية الجسر فورث" Operation Forth Bridge ، كان من المتوقع تدفق آلاف الناس إلى لندن وويندسورز لإبداء دعمهم للملكة – مع تخييم البعض في الشارع للحصول على أفضل رؤية لمرور تابوت الأمير فيليب في عرض عسكري في يوم جنازته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك كان مئات الجنود سيُستدعَون للاصطفاف في الشوارع تكريماً للدوق، إلى جانب آلاف رجال الشرطة المخصصين لضبط الحشود وحماية أعضاء العائلة الملكية المشاركين.

لكن بما أن الاستعدادات ستركز على قلعة ويندسورز فقط كما يُعتقد – في غياب أي عروض عسكرية مقررة في لندن أو ويندسورز – لن يكون هناك ضرورة لحضور كثيف للقوى المسلحة  بعد الآن.

لكن لا يزال من المتوقع بث مجريات الجنازة على التلفزيون وإجراؤها في كنيسة القديس جورج بقلعة ويندسورز.

وتخضع إنجلترا حالياً إلى ثالث إغلاق وطني بسبب كورونا، ووفق القيود الحالية، لا يحق قانوناً لأكثر من 30 شخصاً أن يتجمعوا خلال جنازة. وتشجع المبادئ التوجيهية الحكومية أيضاً المشاركين على التباعد الاجتماعي إذا لم يكونوا من الأسرة نفسها.

لذلك من الممكن أن تضطر الملكة، التي تلقت جرعتها الثانية من اللقاح الشهر الماضي، وأولادها وأقارب آخرون حاضرون إلى ارتداء كمامات للتقليل من أي خطر لنشر العدوى.

ولن يحضر حفل التشييع قادة عالميون وممثلون عن دول الكومنولث، إلى جانب أعضاء في عائلات ملكية أجنبية، وسياسيون سابقون وحاليون، وقادة عسكريون، كانوا سيحضرون بخلاف ذلك.

ولن تُلقَى النظرة الأخيرة على الدوق، في إجراء يشمل وقوف آلاف العامة في طوابير لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على تابوت الأمير فيليب، وكان ذلك قد طُبق للمرة الأخيرة لدى وفاة الملكة الأم عام 2002.

والمسؤول عن الترتيبات الخاصة بجنازة فيليب هو اللورد الياور، البارون باركر من مينسمير، الذي يشرف على الترتيبات لدى وفاة عضو في الأسرة الملكية ويضمن إتمام كل شيء وفق جدول زمني صارم، وبحسب ما هو مخطط له.

وترأس البارون باركر سابقاً جهاز الاستخبارات العسكرية الداخلية البريطانية MI5 وتولى دوره الجديد مطلع أبريل (نيسان) الحالي.

وستنطلق "عملية الجسر فورث" فور موافقة الملكة عليها، وهي ستدخل مع أولادها وأحفادها في مرحلة حداد على كبير العائلة قد تستمر أسابيع عديدة.

ويمكن للترتيبات الرسمية، ومعظمها عبر الإنترنت الآن، أن تتم خلال هذه الفترة، على الرغم من تأجيل معظمها أو إلغائه، لكن كل شيء يعتمد على رغبات الملكة.

وفي غياب الجائحة، كانت المناسبات الاجتماعية ستُلغى، باستثناء تلك المتعلقة بقضايا خيرية مهمة.

وهناك أنواع مختلفة من الحداد، لكن الحداد الملكي – المعروف أيضاً باسم حداد البلاط – يشمل ارتداء أفراد الأسر الملكية وممثلي الملكة في المملكة المتحدة والخارج الملابس السوداء، واستخدام ورق الكتابة ذي الحواف السوداء.

وقد تختار الملكة بدلاً من ذلك الحداد العائلي، الذي طُبق بعد وفاة الملكة الأم ويضطلع به أفراد العائلة الملكية وأسرها عندما يكونون في حضور شخصي.

ولا يُستخدم في هذه الحالة ورق كتابة ذو حواف سوداء، وعادة ما يكون الحداد العائلي أقصر من حداد البلاط.

(تقارير إضافية من قبل وكالة "بي إيه" للأنباء)

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات